Breaking News >> News >> Azzaman


الأوساط الثقافية تنعى شاعر القدس عروس عروبتكم


Link [2022-05-21 22:39:46]



الأوساط الثقافية تنعى شاعر القدس عروس عروبتكم

بغداد – ندى شوكت

نعت الاوساط الثقافية امس الجمعة  الشاعر الكبير مظفر النواب الذي غيبه الموت في مستشفى الشارقة بالإمارات عن عمر ناهز 88 عاماً بعد صراع مع المرض.

وقدم رئيس الجمهورية برهم صالح ، تعازيه برحيل الشاعر وكتب في تغريدة على تويتر ( يبقى حيّاً في ذاكرة الشعب مَن زرع مواقفه السياسية والوجدانية بشكل صادق، ولهذا فإن الشاعر العراقي الكبير مظفرالنواب لا يمضي إلى العدم. فهو حيّ في ذهن كل مَن ترنم بقصائده الخالدات). كما نعاه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وقال في تغريدة (الشاعر النواب: ابن بار ومبدع لايتكرر). وعد وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم في بيان نعيه (الراحل من أهم الأصوات الشعرية العراقية ، حيث تميز بغزارة إنتاجه  مع إجادة واضحة ومقدرة فذة على تطويع اللغة وامتلاكه لمخزون جمالي لا ينضب ، مما مكنه من كتابة الشعر  بأشكاله كافة) مؤكدا ان (رحيله يمثل خسارة كبيرة للأدب العراقي لما كان يمثله  كنموذج للشاعر الملتزم كما أن قصائده رفدت المشهد الشعري العراقي  بنتاجٍ زاخر  تميز بالفرادة والعذوبة، وأن منجزه سيظل ماثلاً في ذاكرة الأجيال). وقال الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق ناعيا النواب (لقد فقد العراق والعالم اليوم رمزا أدبيا كبيرا، ومناضلا مهما، لم يحنِ رأساً أمام الطغاة،النواب مدرسة هائلة للصمود، ودرس بليغ يعطي العبر بثباته وشموخه، فهو المثال الحرّ والأصيل للمثقف الرافض للانحناء).

ولد النواب في بغداد عام 1934 .أظهر موهبة شعرية منذ سن مبكرة. أكمل دراسته الجامعية في جامعة بغداد وأصبح مدرسًا، لكنه طرد لأسباب سياسية عام 1955.التحق بالحزب الشيوعي العراقي ،وهو لا يزال في الكلية،. بعد ثورة عام 1958 تم تعيينه مفتشًا في وزارة التربية والتعليم. في عام 1963  واضطر لمغادرة العراق إلى إيران المجاورة ،بعد اشتداد المنافسة بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا للملاحقة والمراقبة الصارمة من قبل النظام الحاكم. قبل إعادته قسراً إلى الحكومة العراقية.و أصدرت محكمة عراقية حكماً بالإعدام بحقه بسبب إحدى قصائده، وخفف فيما بعد إلى السجن المؤبد. وفي سجنه نقرة السلمان أمضى مدة من الزمن قبل ان يهرب منه بحفر نفق وبعد الهروب من السجن توارى عن الأنظار في بغداد، وظل مختفياً فيها ثم سافر إلى جنوب العراق وسكن (الأهوار)، وفي عام 1969 صدر بيان العفو عن المعارضين فرجع إلى سلك التعليم مرة ثانية فشغل منصب مدرس في إحدى المدارس. ثم غادر بغداد إلى بيروت في البداية، وبعدها انتقل إلى دمشق، وظل يسافر بين العواصم العربية والأوروبية، واستقر بهِ المقام مجددا في دمشق.

 وقد اشتهر في عقد السبيعينات بقصيدته الصاخبة المتمردة (القدس عروس عروبتكم). اشتهر بقصائده الثورية القوية والنداءات اللاذعة ضد الطغاة العرب، ، زار بغداد بعد 2003 وجلس في اتحاد ادباء العراق وتحدث مع جمهوره، ليغادر بعدها الى الشارقة ويصاب بالباركنسون، الذي ظل بسببه في غيبوبة طويلة.



Most Read

2024-09-20 16:20:58