كييف تزيل نصباً تاريخياً يرمز الى الصداقة مع موسكو
واشنطن- موسكو – الزمان – كييف -(أ ف ب) –
هدمت بلدية كييف الثلاثاء نصباً تاريخياً من الحقبة السوفياتية يجسّد الصداقة بين أوكرانيا وروسيا، في خطوة أتت في أعقاب الغزو الذي بدأته القوات الروسية لأوكرانيا قبل شهرين.
وشهد مراسلو فرانس برس سقوط رأس أحد تمثالي النصب الذي يرمز إلى عامل روسي وآخر أوكراني يحملان بأيديهما رمزاً سوفياتياً مع عبارة «الصداقة بين الشعوب»، أثناء محاولة رافعة إزالته في وسط كييف.
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف على تلغرام «تمّت إزالة ثمانية أمتار من المعدن لما سمّي + صداقة الشعبين +. وما هو رمزي (…)هو سقوط رأس العامل الروسي».
وأوضح في رسالة ثانية أنه «تم تفكيك النصب هذا المساء بصعوبة (…)»، معتبراً أنّ هذا الأمر يرمز إلى «طرد المحتلّ» من أوكرانيا.
وأقيم هذا التمثال البرونزي الضخم في الحقبة السوفياتية في عام 1982 لإحياء ذكرى «إعادة توحيد روسيا وأوكرانيا».
يهدف إرسال أعداد كبيرة من الأسلحة إلى أوكرانيا إلى إضعاف القوات الروسية ليس فقط على أرض المعركة الحالية، لكن أيضًا على المدى الطويل، بحسب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وخبراء عسكريين.
زودت الولايات المتحدة وفرنسا وجمهورية التشيك وحلفاء آخرون كييف بمئات من قطع المدفعية بعيدة المدى للمساعدة في التصدي للهجوم الروسي على دونباس.
ويأملون في أن يتمكن الجيش الأوكراني من تدمير القوة النارية الروسية في المواجهة القادمة بفضل دفاعاته المضادة للطائرات والطائرات المسيرة الهجومية والمعلومات الاستخباراتية التي يزوده بها الغرب.
اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من بولندا بعد زيارته كييف حيث التقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن روسيا «فقدت بالفعل الكثير من قدراتها العسكرية – والكثير من قواتها، بصراحة. ونريد أن نراهم عاجزين عن إعادة بناء تلك القدرات بسرعة».
واضاف «نريد أن نرى روسيا ضعيفة لدرجة أنها لم تعد قادرة على القيام بالأشياء التي فعلتها من خلال غزو أوكرانيا».
«حرب استنزاف»
حدث تغيير كبير في موقف واشنطن التي سعت في البداية إلى منع موسكو من الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية والإطاحة بالحكومة.
لكن أداء القوات الأوكرانية كان أفضل بمساعدة الصواريخ المضادة للطائرات والدروع التي قدمتها الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيون، أجبرت الجيش الروسي على التراجع إلى شمال أوكرانيا، بعد ستة أسابيع من الغزو الذي بدأ في 24 شباط/فبراير.
تسيطر موسكو مع ذلك على أجزاء كبيرة من شرق وجنوب البلاد، ويبدو أنها تريد التقدم نحو الوسط من خلال إرسال المزيد من الجنود والمعدات.
للقيام بذلك، يخطط الجيش الروسي، بحسب خبراء، لصد الجزء الأكبر من القوات الأوكرانية عبر قصف بعيد المدى على أن يرسل بعد ذلك جنوده ودباباته لاحتلال الأرض.
ولمواجهة هذه الاستراتيجية، سترد أوكرانيا بالمدفعية المتفوقة المدعومة جوا لتقليل القوة النارية الروسية، على ما اوضح اختصاصي المدفعية المدني مايك جاكوبسون.
اضاف سنشهد «حرب استنزاف»، حيث يمكن لأوكرانيا إيقاف الروس بفضل المعدات الأكثر دقة والأطول مدى التي يوفرها حلفاؤها.
واوضح جاكوبسون لوكالة الصحافة الفرنسية «اعتقد أن مدفعية أقوى ستقلل من قدرة الروس على مواصلة هذه المواجهة».
2024-09-20 18:43:30