القاهرة -مصطفى عمارة
نفى مصدر أمني رفيع المستوى للزمان وجود أي مخططات لبيع أراضي سيناء أو تهجير الفلسطينيين إلى سيناء لإقامة دولة فلسطينية على غزة وجزء من أراضي سيناء، مؤكدا أن مصر لن تتنازل عن جزء من أراضيها، كما أن الفلسطينيين أنفسهم يرفضون ذلك ، وعن التعاون مع الجانب الإسرائيلي في سيناء قال المصدر أن هذا التعاون يقتصر فقط على الجانب الاستخباراتي في مجال تبادل المعلومات لمقاومة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن البلدين.
وفي السياق ذاته بدأ أهالي القرى الحدودية في نطاق مدينة رفح بشمال سيناء في العودة إلى منازلهم بعد انتهاء القوات المسلحة المصرية في تطهير كل مدن المحافظة من الإرهاب حتى خط الحدود الدولية وأوضح عدد من الاهالي أن الإرهابيين فخخوا عددا من منازل القرى التي يقيمون بها ويتم تفجيرها عن بعد قبل أن تقوم القوات المسلحة بتطهيرها ، وكشف مصدر حكومي للزمان أن مصر تخطط لتوطين 8 ملايين مواطن في سيناء ومد خطوط أنابيب المياه والمرافق لأن مصر تعتبر أن سيناء هي خط الدفاع الأول بالنسبة لها .
دعا الفرع المصري لحركة المقاطعة الإسرائيلية عبر منصتي فيسبوك وتويتر إلى مقاطعة الفنادق المصرية التي تستضيف السياح الإسرائيليين الذين توافدوا على مصر خلال اليومين الماضيين عبر طابا للاحتفال بعيد الفصح اليهودي والذي يتوافق مع عيد خروج اليهود من سيناء خاصة أن تلك الاحتفالات توافقت مع الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس والمسجد الأقصى وهو ما آثار غضب الرأي العام المصري والذين عبروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن احتجاجهم على استضافة مصر لهؤلاء السياح ، وأعلن منظمو الحملة أن فندق توليب في سيناء أعلن انسحابه من استضافة مهرجان الاحتفال الذي انتقل إلى هيلتون نويبع وهو ما أعتبره منظمو الحملة انتصارا لهم، وعبروا عن عزمهم على القيام بتحرك جديد ضد منتجعين سياحيين استضافا المهرجان ، وتأتي هذه الحملة وسط مخاوف من عودة الإسرائيليين إلى سيناء خاصة بعد إصدار رئيس الجمهورية قرارا بالسماح بتملك أراضي سيناء للأجانب في مناطق حدودية حساسة كطابا وشرم الشيخ وخليج السويس وهو ما يمكن أن يكون الباب الخلفي لتملك الإسرائيليين لأراضي سيناء بعد أن كانت تلك المناطق محظورة على تملك الأجانب لها نظرا لارتباطها بالأمن القومي المصري في الوقت الذي فرضت فيه السلطات المصرية قيودا أمنية على دخول المصريين تلك المناطق .
2024-09-20 18:27:02