Muristek
القاهرة -مصطفى عمارة
كشف مصدر بمشيخة الأزهر لمراسل (الزمان) في القاهرة أنّ شيخ الأزهر رفض طلبا إسرائيليا لزيارة حاخامات يهود إلى مشيخة الأزهر لبحث سبل تحقيق السلام بالمنطقة، وكان شيخ الأزهر قد أصدر تعليماته بالدعاء للفلسطينيين بالمسجد الأزهر خلال صلاة التهجد بشهر رمضان للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الفلسطينيون في القدس والأقصى من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين ، فيما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية في القدس كانت على رأس أولوية المباحثات التي أجراها الملك عبدالله الثاني أمس مع الرئيس السيسي حيث أتفق الجانبان على تنسيق الجهود للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للأماكن المقدسة من خلال الإتصال بالقوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة ، فيما اتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين مع العاهل الأردني وبحث وضع القدس معه . كما أجرت مصر في الساعات الأخيرة اتصالات مع الجانب الإسرائيلي وحركة حماس لمنع انفجار الموقف على غرار ما حدث في العام الماضي ، وفي السياق ذاته حذرت قيادات إسرائيلية من مخطط إسرائيلي لإشعال حرب شاملة بالمنطقة وفي هذا الإطار قال د. أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة بينيت سعت منذ قدومها إلى التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني حيث رفضت مناقشة فكرة حل الدولتين واستمرت في مصادرة الأراضي وسمحت للجيش والمستوطنين باقتحام الأماكن المقدسة ورغم عقد وزير الدفاع الإسرائيلي اجتماعا مع أبو مازن إلا أنه لم يكف عن إحراج القيادة الفلسطينية من خلال دخول المنطقة الخاضعة للسلطة الفلسطينية وأضاف إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية لقوات الاحتلال دفع الفلسطينيين وبشكل منفرد إلى تنفيذ عمليات استشهادية وهو الأمر الذي يهدد باتساع العنف خارج المنطقة وأشار إلى أن إسرائيل لم تفي بوعودها للجانب المصري بمنع المستوطنين من اقتحام الأماكن المقدسة واستبعد الرقب حدوث انتفاضة جديدة بالضفة نتيجة فقدان الثقة بين الفصائل وخشية السلطة من تكرار سيناريو غزة بالضفة الغربية ، وحمل د. جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح إسرائيل مسئولية استمرار أعمال العنف نتيجة عدم تجاوبها مع الجهود المصرية لتحقيق التهدئة محذرا إلى امتداد أعمال العنف إلى خارج المنطقة وطالب الكاتب الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي بضرورة تحرك فلسطيني وعربي وإسلامي سريع وصولا إلى المحافل الدولية وعدم استمرار العدوان الإسرائيلي على الأقصى بشكل نهائي .