Breaking News >> News >> Azzaman


أجواء إيجابية تسود مباحثات الرياض وطهران في بغداد تمهّد لإنفراجة


Link [2022-04-24 00:13:55]



واشنطن تحذّر من مغبة الإتسداد وتأخر تشكيل الحكومة العراقية

أجواء إيجابية تسود مباحثات الرياض وطهران في بغداد تمهّد لإنفراجة

بغداد – قصي منذر

استأنفت السعودية وإيران ،مباحثاتهما في بغداد بعد توقف أشهر، ضمن الجهود الهادفة لتحسين العلاقات بينهما عقب قطيعة دامت اعوام. وقطعت العلاقات بين القوتين النافذتين في منطقة الخليج منذ مطلع 2016? الا أن البلدين الذين يقفان على طرفي نقيض في مختلف الملفات الاقليمية، أجريا خلال العام الماضي أربعة لقاءات ضيفها العراق بتسهيل من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ،بهدف تحسين العلاقات الثنائية. وقال مسؤول في الحكومة ان (المحادثات استؤنفت الخميس الماضي في بغداد). من دون تفاصيل إضافية.من جهتها، أكدت مصادر إيرانية ،عقد جلسة حوار جديدة ضمت ممثلين لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني ورئاسة الاستخبارات السعودية. وأفادت بأن (اللقاء جرى في اجواء ايجابية، ما يدفع الى تفاؤل باستئناف العلاقات الثنائية)،واشارت الى انه (من المقرر عقد اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين في المستقبل القريب). ويعود اللقاء الأخير بين الجانبين الى أيلول 2021. وكان من المتوقع أن تعقد جلسة خامسة في آذار الماضي، الا أن تقارير كشفت حينها عن قرار إيراني بتعليق المشاركة في الحوار.وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني 2016? بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين نمر النمر.وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في نيسان 2021 بتسهيل من الكاظمي الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين. وتعد السعودية وايران ،أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء. وتبدي الرياض قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بالتدخّل في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد رحّب في آذار الماضي، بتصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن علاقات الجوار بين المملكة وإيران، مؤكدا انها ( تظهر رغبة الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران). وكان وزير الخارجية فؤاد حسين قد اعرب خلال زيارة طهران منتصف نيسان الجاري، عن أمله في أن (نصل الى مراحل أخرى من هذا الحوار ، ونقله من مباحثات مغلقة أو حوارات سرية أو على المستوى الأمني، الى لقاءات ديبلوماسية وحوارات علنية). الى ذلك ،رأت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران، جينيفر جافيتو ،أن التأخير في تشكيل الحكومة العراقية، يخلق عقبة أمام تطوير العلاقات الستراتيجية بين البلدين. وقالت جافيتو في تصريح امس إن (واشنطن ،دعت جميع الأطراف إلى الإسراع في عملية تشكيل الحكومة الجديدة)، مؤكدة انها (التقت خلال زيارتها الأخيرة لأربيل برئيسي إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني والحكومة مسرور البارزاني)، مشددة على (ضرورة وحدة الأطراف الكردية في عملية تشكيل الحكومة)، محذرة من ان (عدم وجود حكومة فاعلة، سيؤدي إلى عدم الاستقرار في العراق، فضلاً عن عدم ثقة المجتمع الدولي والشعب في العملية السياسية العراقية)، واشارت الى ان (الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة العراق على تعزيز ديمقراطيته وسيادته، لكن حان الوقت للقادة العراقيين تشكيل حكومة تلبي تطلعات الشارع، ولاسيما ان واشنطن تريد عراقاً قوياً وموحدًا ومرناً وذو سيادة، وسنكون في هذه المرحلة معه لتقديم المشورة والمساعدة والدعم لهم)، واوضحت جافيتو ان (تشكيل حكومة جديدة أمر حاسم لحل وضع اللاجئين وتنفيذ اتفاقية سنجار).

وعن خلاف أربيل وبغداد بشأن ملف النفط والغاز، قالت جافيتو (نتفهم أهمية هذا الملف لحكومة الاقليم واقتصاده)، داعية الى (ضرورة أن تتفاوض الحكومة الاتحادية مع الاقليم ، لحلّ مشكلة النفط، بحيث يكون مقبولاً للطرفين).



Most Read

2024-09-20 20:50:42