Muristek
الحياة في كيلومتر واحد – مجيد السامرائي
قال ساخرا : شكو شكو ؟ اكيد ديوزعون فد شي بلاش !
تدافع ربع مليوني بعد الافطار مباشرة ؛ يخرج الناس خفافا مشاة وراكبين وثقالا وعلى عجلات وكراس متحركة وبعكاز اودونه ؛ وفي طليعتهم نساء كن من قبل قارات في بيوتهن ؛ مجهولات غير مكتشفات ؛ ومن رضيت منهن بالمكوث قلن : هذني بطرانات !!
اول نشرات ضوئية تنبث فوق محال مغلقة وبلاط منقوش بعناية ؛ تفضي الى نهر لم يعد أحد يتبين عذوبته او تعطل مياهه كتلك التي تصيب الماكنة السياسة التي ثلثها معطل !
هذا المتنبي الذي أن قال شاعر شعرا اصبح االدهرر منشدا ، وذاك سحره الشرقي العراقي الاخاذ الذي تأتيه الجموع وكأن الناس قد نودي فيهم . لااحد يسأل نظيره في الخلق : لماذا انت هنا ؟ ولااحد يعترض ان امتدت اليه عيون الاخرين بالتفحص والتأمل والمراقبة فالكل في مهرجان كأنه في كان. ولك ياكان والكانون بيه ؟
اغرب الازياء ( اهل السداير يعترضون على البريكية )ويرون ان الشارع لهم ، وهؤلاء يرون ان الحياة مقبلة عليهم ومدبرة على غيرهم من اهل زمان مضى , والنساء الخارجات عن نواميس حجرتهن وهجرتهن وبلدتهن واعادتهن الى زمن جاهلية وامية وبدائية خرجن للاعراب عن سعادة يرين أنهم جديرات باغتنامها قبل فوات الاوان .
انا اشعر بان بغداد تختصر الدهر في لحظة ؛ فالليل ما بين الفطور والسحور يجب ان يسري ويوزع ويقتطع ولايمر دون معنى .
لماذا انت هنا ؟ سؤال لا جواب عليه ؟ ستبدو كمن يريد ان يحشر انفه لاعاقة عجلة حياة قرر العائشون وفق شريعتها ان يمضوا الى آخر الشوط بمزيد من الاهداف ودون تعادل سلبي .
الشهرة لذيدة ( يقول لي فيصل الياسري ) لقد عب منها كما يعب الطائر ؟ عن نفسي لقد شربت من كأسها بالصغير وبالكبير ؛ ولكني وقد شعرت باعياء اخذني ولدي الاكبر الى مختبر للفحص الشامل دونت كل البيانات دون ان يلتفت الي الموكلة اليه هذه الاموردون ان ان ينتبه الى وجودي ولم يلتفت الي أحد ممن ينتظرون دورهم لسحب الدم او ملء اوعية بسوائل وتسجيل خروج وفق آخر مسلسل يعرض في رمضان. بغداد – مثل الحياة على رأي فريد – بس نفهمها! الان تاكد لي أنني مانسيت الكتابة !