Breaking News >> News >> Azzaman


الطفل قائدٌ تحت التنفيذ – تمارا خالد الدليمي


Link [2022-04-24 00:13:55]



الطفل قائدٌ تحت التنفيذ – تمارا خالد الدليمي

إن الطفل هو النبتة الجميلة التي نرعاها ونسقيها من جهدنا وعطائنا فإما ان ننبتها نباتا حسنا وإما أن تكون نبتة

سامة تؤذينا وتؤذي الغير باشواكها

هذا هو أفضل وصف ممكن نطلقه على الطفل في مراحله الاولى حيث يعتبر متخذ للقرارات بالفطره منذ بداية وجوده عنيد متمسك برأيه ويعرف ماذا يريد حتى لو كان بسكوتا على العشاء

وضع الطفل

وياتي بعدها المؤثر الاول الام يرضع الطفل منها حتى يشبع ويقرأ على ضوء عينيها حتى يتعلم القراءة والكتابة ويأخذ من نقودها ليشتري أي شيء يحتاجه ويسبب لها القلق والخوف وفي بلوغه الفترة العمرية ما بعدها يصبح اختياره منفرد  بنفسه

دور الاب هو الاساس فالمحاضرات والأوامر التي يستخدمها بدلا من لغة الحوار يأتي هذا التصرف من اعتقاد الأب أن ابنه غير عقلاني في تصرفاته ومن أكثر الجمل شيوعا عندما يبدأ المراهق بالتحاور مع أبيه لا تناقشني أنا والدك وأنا أدرى بمصلحتك منك جمل يقطع بها الوالد كل سبل التواصل الممكنة بينه وبين ابنه ويحاول بها تسيير طفله والتحكم بأسلوب حياته وهذا الأسلوب في تربية الابناء قد يمنع الطفل والمراهق من أن يفكر حتى ببدء حوار مع أبيه لأنه يعلم نتيجة ذلك الحوار مسبقا وأنه سينتهي بأوامر

ونصائح هو في غنى عنها فحتى تنجح في هذه المرحله تعطيه الخيارات ليقرر بنفسه بين الأشياء المتاحة وتشعره أنه يتحكم بالموضوع على الرغم من أن اصراره القوي قد يتعب والديه فان الفطرة تبني لديه السلوك المستقبلي في اختياراته

في السياقات الأسرية والمجتمعية مما قد يخلق ويربط صلة بين تجارب تنفيذ ما كونته فطرته او ان يقع كضحية لتجارب العنف لاحقًا جزء كبير للغاية من تطوير التعاطف يكون بمرحلة الطفولة التعرض للإساءة بالطفولة تحد من قدرة الفرد على التعاطف مستقبلًا الطفل قد يصبح غير حساس للتجارب المسقبلية المؤلمة أو المقلقة وأن إزالة تلك الحساسية تجعل استجاباته العاطفية والفيسيولجية ضعيفة فيما يتعلق باحتياجات الآخرين مما يبدو من خلالها  أن الصدمة هي باستمرار عامل الربط للتعبيرات متعددة الأوجه عن العنف التي تتم على الضحية بطفولته ويرتكبها لاحقًا قد يتطور التعرض طويل المدى للعنف إلى روتين مضطرب سيصبح قاسيًا ويفتقد للتعاطف والندم والشعور بالذنب نحوه الأحداث المؤلمة من الممكن قد تؤدي إلى اعراض تفكك وهي تفكك القدرات العاطفية وهكذا فقد ثبت بشكل جيد الدور السببي فيما يتعلق بالتعرض للصدمات المبكرة في تهيئ الفرد للسلوك الإجرامي واضطراب الشخصية السايكوباثية

وسوء معاملة الأطفال بما في ذلك الإيذاء البدني والعاطفي والاعتداء الجنسي والإهمال عواقب وخيمة ودائمة تظهر بأثر رجعي

ولسوء معاملة الأطفال أيضا وجود صلة تنموية قوية بالإجرام اللاعنفي والعنفي للبالغين بما في ذلك القتال والاعتداء البدني

سلوك معاد

تساعد كل منها على التمييز بين المجرمين المزمنين الشباب والبالغين وغير المجرمين وأولئك الذين يرتكبون سلوكا معاديا للمجتمع في مرحلة المراهقة فقط يمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ إذا تركت دون معالجة فمن المهم تحديد العوامل التي تهيئ الأفراد للأنماط المستمرة للسلوك المعادي للمجتمع والعمل عليها والتي يمكن أن تصبح أكثر خطورة بمرور الوقت فان المجرمون في وقت مبكر يبدأوا في الإساءة في مرحلة الطفولة المبكرة ثم يواصلون السلوك عند دخولهم مرحلة البلوغ والتحرك فيها

اما الجناة المتأخرون والمحدودون من المراهقين يبدوا في الإساءة في مرحلة المراهقة ثم يكفون قبل سن البلوغ

أن الأفراد الاسرية والبيئية الذين لديهم تاريخ من سوء معاملة للاطفال كانوا أكثر عرضة للخطر مما كانت عليه الضوابط المتطابقة للجرائم العنيفة في مرحلة الطفولة والمراهقة وفي مرحلة البلوغ فأن الممارسات السيئة لتربية الأطفال من(الأبوة والأمومة المتناسقة والمعتدلة مقابل الأبوة والأمومة غير المنتظمة والقاسية) تنبأت بالمخالفة في مرحلة المراهقة ولكن ليس الإساءة المستمرة ولو ان الطفل ترعرع وسط عائلة سوية وبشكل أكثر تحديدا البيئة الجيدة فعندما يرتبط الأطفال بالمدرسة ويشاركون ويؤدون أداء جيدا سيكونون أقل ميلا للانخراط في سلوكيات إشكالية وأكثر عرضة لمخاطر السلبية وان تكريس أنفسهم للأنشطة التي تتماشى مع أهداف التعليم المدرسي يتجنبون هذا السلوك وفي دراسات عالمية

وجد لوبر وآخرون (1991) أن عوامل التعليم مثل الترابط المدرسي (الالتزام) والتحصيل الدراسي العالي وعدم تعليق المدارس تنبأت بالكف عن الجريمة وتقويم سلوك الطفل حتى مرحلة بلوغه ومابعدها

وريان وهيرنانديز وهيرز (2007) وجد أن الالتحاق بالمدارس كان وقائيا حيث أظهر لوكاس وهيريرا (2010) أن المستويات العالية من الترابط المدرسي خففت من تأثير المخاطر للعلاقات بين الوالدين والطفل التي تكون منخفضة الجودة على سلوكيات الشباب الإشكالية مثل القتال والكذب والغش

والمؤثر القوي في إيذاء الذات والإجرام العنيف وعلاقته يحدث بوفاة إحدى الوالدين في مرحلة الطفولة الذي يدخل أيضًا في سلوكيات الطفل يعتبر مسبب قوي للصدمة النفسية لديه وهذه الصدمة ستصاحبها مشاعر سلبية وخذلان واستياء وخوف وغضب وانعدام أمان جميعها مرتبطة بالصدمة عندما تستمر دون التدخل المبكر الفعال لوضع استراتيجيات تأقلم فورية فانها ستتفاقم وستظهر بشكل تراكمات عنيفة مستقبلًا يمكنها تقييم التغيرات في السلوك المتراكم بمرور الوقت.

هناك مقولة فريديريك نيتشة

تقول

الطفل هو براءة ونسيان بداية جديدة، ولعب، وعجلة ذاتية الدوران،وحركة اولى وارادة اثبات مقدسة

ف انتبه عزيزي الاب انت المؤثر الاساسي لشخصية طفلك مهما كانت غلطات طفلك كبيرة عقابه بالضرب سيفقدك شيء أكبر هو حبه لك

فالضربة الأولى يفقد ثقته بك

والضربة الثانية تتلاش? طفولته

الضربة الثالثة تقل علاقته الإجتماعية

الضربة الرابعة يسود شخصية العنف

الضربة القاضية تفقد حبه و إحترامه لك

استخدموا الحوار

في هذا الزمن تربية بدون حوار لاتكتمل كيف يعرف ان هذا الطريق خطأ وكيف سيعرف اضرار صحبة السوء واهمية الدين ؟

 الحوار يوعي طفلك ويعلمه اين يكمن الصح واين الخطأ ويوسع مداركه ومفاهيمه للمجتمع وايجابياته وسلبياته ويحد من اندفاعه نحو السلوكيات الخاطئة التي تتحول بمرور الزمن الى جرائم ولا تخدعوا طفلكم وتخبره عن نفسه ما لا يوجد فيه من صفات فرفع المعــــــنويات لا يعني

الخداع ارفعوا معـــــــنوياتهم بما هو حقا فيهم دون أن تزرعوا في فكرهم افكار قد تصدمهـــــــم وتدمرهم عند اكتشاف حقيقتها عندما يكبرون فمهما قرأ الأطفال عن الأخـــــــلاق الفاضلة فإنها ستظل غامــــــضة في أذهانهـــم ما لم يروا في سلوكيات الكبار تجسيدا لها كن خير قدوة له ابنك هو فرصتك الثانية حاول ان تعوض به مافاتك وارفعوا عنهم أساليب التعــــــنيف.

اطفالنا انعكاس لما نحن عليه ارني سلوك طفلك اقول لك من انت

كن الانموذج الذي تريده في صغيرك.

{  محامية



Most Read

2024-09-20 20:33:45