Muristek
بغداد تدعو الجوار إلى الإبتعاد عن الأعمال المؤثّرة على العلاقات الودية
تصعيد دبلوماسي في أعقاب إستنكار الحكومة التدخل التركي بشمال العراق
بغداد – قصي منذر
انقرة – ماهر أوغلو
دعا وزير الخارجية فؤاد حسين ، دول الجوار الى احترام سيادة العراق والابتعاد عن الاعمال العسكرية التي تؤثر على طبيعة العلاقات الودية ، فيما اعربت انقرة ،عن انزعاجها من استنكار الحكومة العراقية لعمليتها العسكرية الجارية في مناطق تابعة لاقليم كردستان ، مؤكدة ان بغداد لم تتجاوب مع دعواتنا بشأن القضاء على تهديدات حزب العمال الكردستاني المنتشرة قرب المناطق الحدودية.
وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (حسين، ناقش مع السفير البلجيكي المعتمد لدى بغداد فيليب فاندين ، سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائيّة وأهمية تعزيزها تكريساً لآفاق التعاون المستقبلية)، واشار البيان الى ان ( الجانبين اكدا أهمية إقامة تمثيل دبلوماسيّ لبلجيكا في بغداد وقيامها بدور أكبر في عمليّة إعادة البناء في العراق)، مبينا ان (اللقاء بحث تطورات الحرب في أوكرانيا ومساعيّ الوساطة من قبل الدول العربية، وأهميَّة إيجاد حل سلميّ للأزمة والإسراع في وقف إطلاق النار)، ودعا حسين دول الجوار إلى (احترام مبادئ حسن الجوار والابتعاد عن الأعمال العسكرية التي تؤثر على طبيعة العلاقات الثنائيَّة الودية)، مؤكدا ان (العراق يلتزم بعلاقات جيدة مع الدول الجوار). وسلمت الخارجية التركية القائم بالاعمال العراق مذكرة احتجاج توضح وجهة نظر انقرة بشأن العمليات العسكرية التي انطلقت منذ ايام لملاحقة عناصر الحزب. وأوضح المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بلغيتش في تصريح امس أن (بلاده استدعت إلى مقرها ،القائم بالأعمال المؤقت للعراق نازدار إحسان شيرزاد، وسلمته مذكرة احتجاج تتضمن وجهة النظر التركية)، واشار الى ان (التصريحات الصادرة عن السلطات العراقية الرسمية بشأن عملية قفل المخلب أزعجت أنقرة)، مؤكدا ان (تركيا مستعدة دائما للتعاون الوثيق مع العراق حيال مكافحة بي كا كا).
إنتهاكات عدائية
وكان العراق، قد سلم ،السفير التركي لدى بغداد علي رضا غوناي، مذكرة احتجاج على الانتهاكات العدائية المتكررة في شمال العراق ، مؤكدة ان العراق لن ساحةً للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجية.
وقال بيان ان (وزارة الخارجية ،استدعت غوناي ، على خلفية الخروقات والانتهاكات المستمرة للجيش التركي ومنها العملية العسكرية الأخيرة واسعة النطاق، إذ طالَت مناطقَ متينا والزاب وأفاشين وباسيان في شمال العراق)، واضاف ان (الوزارة تدعو تركيا إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية والخروقات المرفوضة)، مجددا (تأكيد الحكومةُ العراقيّة مطالبتها بإنسحابِ كامل القوات التركية من الأراضي بنحو يعكسُ إحتراماً ملزِمَاً للسيادة الوطنية). ونظم ممثلوا اللجنة المركزية للتظاهرات ، وقفة احتجاجية اما القنصلية التركية في بغداد،لرفض التدخل العسكري في شمال العراق. الى ذلك ،أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن العملية الجديدة التي ينفذها الجيش التركي في شمال العراق، ستستمر حتى إزالة التهديد الإرهابي من المنطقة.وقال في تصريح امس إن (العملية تهدف إلى القضاء على التهديد الإرهابي من مصدره، وهدفنا الأساسي هو تحييد كل الإرهابيين حتى النهاية وتخليص بلادنا من هذه الآفة الإرهابية).
ونفت وزارة البيشمركة، تعاون او مشاركة قواتها في هذه العمليات. وقال في بيان امس (نرفض جميع الاتهامات ،و نعلن بأن قوات البيشمركة لم تشارك أبدا في هذه العمليات ولم تحرك قواتها).