كيشيناو طوكيو -الزمان -(أ ف ب)
استدعت مولدافيا الجمعة السفير الروسي للاحتجاج على تصريح لجنرال روسي قال فيه إنّ موسكو تريد السيطرة على جنوب أوكرانيا لكي يصبح لديها منفذ إلى منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية المولدافية.
وقالت وزارة الخارجية المولدافية في بيان إنّ كيشيناو أعربت للسفير الروسي عن «قلقها العميق» إزاء التصريح الذي أدلى به الجنرال الروسي رستم مينيكايف، مطالبة موسكو باحترام «سيادة أراضي» مولدافيا و»حيادها». وأضاف البيان أنّ مولدافيا «تعتبر أنّ هذا التصريح لا أساس له ويتعارض مع دعم روسيا لسيادة بلادنا ووحدة أراضيها».
وشدّدت الوزارة في بيانها على أنّ «مولدافيا بلد محايد»، مطالبة روسيا بأن «تحترم هذا المبدأ».
والجنرال رستم مينيكايف هو نائب قائد المنطقة العسكرية الروسية الوسطى، وقد قال الجمعة إنّ موسكو تريد أن «تسيطر بالكامل على دونباس (شرق) وجنوب أوكرانيا». وأوضح الجنرال الروسي أنّ سيطرة قوات بلاده على جنوب أوكرانيا ستتيح لها خصوصاً أن تساعد الانفصاليين الموالين لموسكو الذين يحكمون ترانسدنيستريا من 1992. وترانسدنيستريا منطقة انفصالية حدودية مع جنوب غرب أوكرانيا وفيها حامية عسكرية روسية.
وفي تصريحه قال الجنرال الروسي إنّ «السيطرة على جنوب أوكرانيا هي أيضاً ممرّ إلى ترانسدنيستريا حيث نرصد هناك أيضاً حالات اضطهاد للسكّان الناطقين بالروسية». ويكفي هذا التصريح لإثارة قلق السلطات المولدافية إذ إنّ روسيا برّرت غزوها لجارتها باتّهامها حكومة كييف خصوصاً باضطهاد السكّان الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا. فيما اعتبرت اليابان من جديد وللمرة الأولى منذ عام 2003، أنّ أربع جزر صغيرة تقع شمال الأرخبيل «محتلّة بشكل غير قانوني» من جانب روسيا، في حين تدهورت العلاقات الروسية اليابانية بشكل خطير على إثر الحرب في أوكرانيا. وفي أحدث نسخة من «الكتاب الأزرق» الدبلوماسي، وهو تقرير تصدره طوكيو سنويًا لتحديد سياستها الخارجية، استخدمت اليابان مجدّدًا هذه العبارة بشأن الجزر الأربع الواقعة ضمن أرخبيل الكوريل والمجاورة لجزيرة هوكايدو اليابانية الشمالية.وغزا الجيش السوفياتي هذه الجزر الأربع التي تسمّيها اليابان «أراضي الشمال»، في آخر أيام الحرب العالمية الثانية في آب/أغسطس 1945 ثمّ ضمّتها موسكو.
ويحول هذا الخلاف دون توقيع معاهدة سلام بين البلدين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأكدت وزارة الخارجية اليابانية في «الكتاب الأزرق» أنّ «مصدر القلق الرئيسي بين اليابان وروسيا هو أراضي الشمال».
ووصفتها بأنّها «أراض يابانية تتمتع اليابان بحقّ السيادة عليها، لكنّها حاليًا محتلّة بشكل غير قانوني من جانب روسيا».
واعتبرت الوزارة أن النزاع بين روسيا وأوكرانيا يمنع حاليًا مواصلة المحادثات مع موسكو حول معاهدة سلام ثنائية محتملة.
وقرّرت موسكو فجأة في آذار/مارس الانسحاب من هذه المحادثات مع اليابان، معتبرةً أنّه «من المستحيل التحدّث (…) مع دولة اتّخذت صراحة موقفاً غير ودّي وتسعى جاهدة لإلحاق الضرر بمصالح بلدنا». واحتجّت اليابان «بشدّة» على انسحاب روسيا من المحادثات.
2024-09-20 22:18:46