Muristek
قيمة رونالدو لا تزال هائلة
صلاح يقود ليفربول إلى فوز كبير على مانشستر يونايتد
{ لندن – وكالات: صعد ليفربول بصور مؤقتة إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما هزم مانشستر يونايتد 4-0 في مباراة تألق فيها النجم المصري محمد صلاح.وسجل صلاح هدفين وصنع هدفا آخر، وأمتع جماهير الريدز في ملعب أنفيلد.وفرض ليفربول هيمنته على مجريات المباراة منذ بدايتها، حيث صنع صلاح أول هدف لزميله لويس دياز في الدقيقة الخامسة، وفي الدقيقة 22 انفجر الملعب بهدف محمد صلاح، بعد تلقيه تمريرة رائعة من ساديو ماني.
وأحرز اللاعب السنغالي الهدف الثالث للريدز في الدقيقة 68 بعد تمريرة تلقاها من دياز.وجاء الهدف الرابع بأقدام صلاح في الدقيقة 85 بعد تمريرة من جوتا، ليؤكد تفوق ليفربول على مانشستر يونايتد، ويكون أول لاعب في تاريخ الريدز يحرز خمسة أهداف في موسم واحد في شباك الشياطين الحمر، بعد ثلاثية تاريخية سجلها أكتوبر/تشرين الأول الماضي.وبهذه النتيجة يحلق صلاح بعيدا في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 22 هدفا، متفوقا بخمسة أهداف على أقرب منافسيه لاعب توتنهام سون هوينغ مين، الذي أحرز 17 هدفا. وأصبح ليفربول أول فريق يسجل ثمانية أهداف في شباك اليونايتد في موسم واحد، بعد الفوز الكبير 5-0 على ملعب أولد ترافورد، في المباراة الأولى بينهما بالدوري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبهذه النتيجة يعتلي ليفربول قمة الدوري الإنجليزي مؤقتا، برصيد 76 نقطة و 83 هدفا، في انتظار مباراة مانشستر سيتي ضد برايتون مساء الأربعاء، والذي يحتل المركز الثاني برصيد 74 نقطة و 72 هدفا، وفي حال فوزه سيحتل صدارة الترتيب.ويبدو أن المدرب الألماني يورغن كلوب مصمما على ملاحقة غريمه بيب غوارديولا، مدرب السيتي، وتحقيق ثلاثية محلية تاريخية.وفاز الريدز بكأس كاراباو، وسيواجه تشيلسي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.كما يسعى أشبال كلوب إلى الفوز بالدوري، كما أن حظوظهم أفضل في مواجهة فياريال في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.وأظهرت هذه المباراة حجم التحديات التي تواجه مدرب مانشستر يونايتد إريك تين هاغ، حيث ظهر فريقه تائها أمام ليفربول القوي، وكانت هناك فجوة كبيرة في الأداء والتمركز ظهرت في النتيجة.وخاض يونايتد المباراة بدون كريستيانو رونالدو، لوفاة نجله الرضيع، ووجهت الجماهير رسالة دعم لرونالدو بالتصفيق في الدقيقة السابعة. وبهذه النتيجة أصبح يونايتد في المركز السادس برصيد 54 نقطة، بالتساوي مع أرسنال، الذي يتفوق بعدد الأهداف فقط. ويخوض مباراة مهمة يوم السبت أمام أرسنال صاحب المركز الخامس.وأثبت ليفربول أنه فريق من الدرجة الأولى وقادر على حسم المباريات الكبيرة مبكرا، وذلك بعد مباراته المثيرة السبت الماضي أمام مانشستر سيتي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وأحرز ثلاثة أهداف في الشوط الأول وحسم المباراة لصالحه 3-2.وفي مباراته أمام اليونايتد مساء الثلاثاء، ظهر مسيطرا على مجريات اللعب وكانت المباراة من طرف واحد منذ بدايتها، وسقط الشياطين الحمر مبكرا أمام موجات الهجمات المتتالية لهجوم الريدز، بتمريرات سريعة من خط الوسط بقيادة المنسق الرئيسي تياغو ألكانتارا. وكان أداء الريدز أكثر أسرع وأكثر رشاقة وظهرت فوارق فردية وفنية كبيرة بين الفريقين.
وهل كريستيانو رونالدو سبب مشاكل مانشستر يونايتد أم هو الحل؟إنه سؤال يتردد بين أولئك المحيطين بملعب أولد ترافورد.
أبطال الموسم
ثلاثية رونالدو الرائعة – ضربة رأس في الشوط الأول، ورأسية عالية، وركلة حرة على بعد 20 ياردة من المرمى – ضمنت الفوز 3-2 لمانشستر على أرضه على نوريتش سيتي السبت، وحافظت على آماله في الحصول على مكان بين أبطال الموسم المقبل لدوري أبطال أوروبا.ودفعت جهود اللاعب البرتغالي إلى تسجيل 99 هدفا خلال مسيرته المهنية في الدوري الإنجليزي الممتاز وإلى المركز الثالث المشترك في ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، برصيد 15 هدفا.إنه الموسم السادس عشر على التوالي الذي يسجل فيه رونالدو 20 هدفا أو أكثر للنادي في جميع المنافسات، وكانت هذه هي الثلاثية الـ60 في مسيرته، كما أنه تفوق على أي لاعب آخر في يونايتد بتسجيل 12 هدفا إضافيا هذا الموسم.
هل كريستيانو رونالدو مكسب لمانشستر يونايتد أم عبء عليه؟فبالتأكيد تعد الإحصائيات، التي تثير الحديث عن أن اللاعب البالغ من العمر 37 عاما بمثابة عائق، هراء؟ ومن المؤكد أن مدرب نادي نوريتش، دين سميث، يعتقد ذلك. وقال سميث “أخبرت لاعبي فريقي في الاستراحة بين الشوطين، إذا سجلتم لي 20 هدفا وقدمتم لي 15 تمريرة حاسمة تساعد في التسجيل، فلستم بحاجة للضغط بنفس القدر”. بعبارة أخرى، طالما أن رونالدو يؤدّي عمله، يجب على يونايتد أن يتمسك به. وفي الوقت الحالي، فإن أداءه يرفع من مستوى الفريق.وإلى جانب ثلاثية سابقة له ضد توتنهام قبل مباراتين، فإن رونالدو هو اللاعب الوحيد الذي سجل ليونايتد في مباراة الدوري الإنجليزي الممتاز التي شارك فيها منذ الفوز في ليدز في 20 فبراير/ شباط.ولا تزال قيمته لفريق يونايتد هائلة، وعندما يتولى إريك تن هاغ منصب المدير الفني، فكما هو متوقع، يجب إجراء بعض المحادثات الجادة حول ما إذا كان رونالدو سيبقى في أولد ترافورد للسنة الأخيرة من عقده. وقال رالف رانغنيك، المديرالفني المؤقت ليونايتد، “في النهاية، هذا ليس قراري. لا يزال لدى كريستيانو سنة أخرى في عقده. سيكون هذا قرار يجب على المدير الجديد أن يتخذه مع مجلس الإدارة”.
وأضاف “لكنه – كريستيانو – أظهر ضد توتنهام أنه يمكن أن يكون صانع الفارق في مثل هذه المباريات. فليس من قبيل الصدفة أن يكون لديه أفضل سجل أهداف بين جميع اللاعبين في التاريخ”. في اليوم الذي تألق فيه رونالدو على أرض الملعب، كانت هناك عناوين سلبية عن مانشستر يونايتد، حيث نظم بعض المشجعين مسيرة احتجاجية ضد ملكية عائلة جليزر للنادي قبل المباراة. وتعرض بول بوجبا لصيحات الاستهجان أثناء مغادرته الملعب.