حظر تجوال في بلدة عراقية بعد مقتل ضابط استخبارات كبير
الناصرية -الزمان
أثارت مقاطع فيديو تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي في العراق موجة من الخوف والجدل بين العراقيين ، واظهرت هذه المقاطع جماجم بشرية تطفو في أحد أنهار شرقي العراق.
وبحسب ناشطين، ووسائل إعلام محلية، فإن الفيديو المصور كان في نهر ديالى شرقي العراق، يعود لمجموعة صيادين عثروا على جماجم بشرية أثناء صيدهم وجاء في تغريدة للمرصد العراقي لحقوق الإنسان، ان هذه الجماجم ربما تعود للحرب الطائفية بين 2006 – 2007 أو لإحدى عمليات التصفية التي قام بها تنظيم «داعش» الإرهابي أو جماعات مسلحة أخرى. ولم تصدر السلطات العراقية حتى الآن أي توضيح بشأن ما ظهر في الفيديو.
من جهة أخرى ، امر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي الأجهزة الأمنية بالتحرك السريع للقبض على قاتلي ضابط كبير في جنوب العراق الذي يشكو من انفلات السلاح بيد العشائر والمواطنين ، فيما اعلن محافظ ذي قار ومركزها الناصرية، محمد هادي الغزي امس الأربعاء حظرا شاملا للتجوال في قضاء الشطرة شمالي المحافظة ابتداء من صباح امس وحتى اشعار اخر في الوقت الذي انطلقت فيه عملية امنية في المدينة لملاحقة العابثين بالأمن فيها .
وذكر بيان صادر عن المحافظة امس، أن توجيه رئيس الحكومة المحلية جاء في اطار اجراءات استعادة الامن وفرض القانون في القضاء على خلفية اشتباكات عشائرية مسلحة وقعت في المدينة مساء امس الثلاثاء.
وأمر المحافظ بإطلاق عملية امنية لملاحقة العابثين في الامن في المدينة باسم ( علي جميل ) والذي قُتل اثناء اداء الواجب ، على ان تنفذ العملية بدعم من فوج من مكافحة الارهاب وفوجين من القوات الخاصة .وطالب الغزي الاجهزة الامنية في المحافظة وقيادة عمليات سومر بأخذ دورها في اعتقال الجناة وفرض الامن في الشطرة وهو ما لم يتحقق بدون فرض هيبة الدولة واعادة الثقة للمواطن برجل الامن.
كما حث المحافظ العشائر في المحافظة على نبذ كل من تسول له نفسه المساس بأمن المحافظة وتشويه قيم واعراف عشائرنا الاصيلة، والتعاون مع الاجهزة الامنية في ملاحقة المتورطين بتلك الجرائم.
وكان رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان قد نعى، بوقت سابق من اليوم، العميد استخبارات (علي جميل عبد خلف)، مدير قسم استخبارات قيادة عمليات (سومر)، أثناء فض نزاع عشائري في محافظة ذي قار بقضاء الشطرة. ودعا نواب عن محافظة ذي قار، اليوم الأربعاء، رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي الى اتخاذ اجراءات عاجلة لفرض الأمن والنظام في المحافظة.
ويلجأ معظم الاشخاص في العراق وخاصة بمحافظات الوسط والجنوب الى العشيرة لحل النزاعات التي تحدث بينهم من خلال تسويتها او تعويض المعتدى عليه بمبالغ مالية لما لحقه من اضرار مادية او معنوية.
وقد لا تفضي التسوية العشائرية الى التوصل لحل خاصة في حوادث القتل مما يدفع المتخاصمين للجوء الى حمل السلاح والاشتباك فيما بينهم، وقد تستمر العداوة والمطالبة بأخذ الثأر لسنوات ترافقها تجدد الاشتباكات بين الحين والآخر.
2024-09-20 22:36:20