Muristek
خبراء يطالبون بإجراءات تنظّم دخول وتسجيل التك تك
الإستيراد ينذر بمشاكل على مستويات مختلفة
بغداد – فائز جواد
قدر خبراء ،حجم استيراد عربة التك تك منذ عام 2015 وحتى الان الى 152 الف عجلة بقيمة بلغت 137 مليون دولار ، مؤكدين ان تفاقمها ينذر بالكثير من المشاكل على مختلف المستويات. وقال الخبير منار العبدي في بيان تلقته (الزمان) امس ان (استيراد عربة التك توك من الهند منذ 2015 بلغ اكثر من 151 الف عجلة وبقيمة تجاوزت 137 مليون دولار امريكي)، واشار الى ان (معدل استيرادها ارتفع بشكل مضطرد خلال السنوات الماضية حتى وصل خلال العام الماضي بنحو 50 الف عربة وبقيمة بلغت 48 مليون دولار)، مؤكدا ان (الهند تعد المصدر الرئيس لهذه العربات وشهدت الاسواق العراقية اقبالا كبيرا عليها كونها تحل مشاكل التنقل في الشوارع التي تشهد زخما مروريا ، الا ان عدم وجود الية لتسجيل هذه العربات وعدم وجود اليات لتسجيلها تشكل ضغطا كبيرا على الشارع وتسبب الكثير من المشاكل الامني)، داعيا الجهات المهنية الى (العمل على تخطيط دخول هذه العربات وتحديد اليات التسجيل والا ان تفاقمها ينذر بالكثير من المشاكل على مختلف المستويات). وكانت مديرية المرور قد دعت في أكثر من محفل ولقاء أصحاب التوك توك والدراجات للتوجه الى مواقعها لغرض التسجيل. وعزت المرور في وقت سابق ، اسباب عدم تسجيل اغلب العربات والدراجات الى (دخول بعضها بصفة ألعاب ولا توجد لديها أوليات). ويشكو سائقو المركبات من تأثير التكتك على عملهم إلى جانب تسببه بالعديد من حوادث السير بسبب عدم التزام سائقيه ومعظمهم صغار السن بالقواعد المرورية، هذه المركبة التي غزت العراق أصبحت من مظاهر الشارع الجديد. وتمنع القوات الامنية، دخول التك تك في بعض مناطق بغداد ،لكن المواطنون يشكون منها في الاحياء والاسواق التي تشهد زخما بالحركة كالشورجة والنهضة والصدرية ، نظرا لسير سائقيها عكس اتجاه الحركة المرورية ، حيث تعد هذه المناطق أهمية وأكبر المراكز التجارية في بغداد وعلى مستوى العراق ككل، وشوارعها الأشد زحاماً منذ ساعات الصباح الأولى. واكد مواطنون ان (عدم التزام سائقي عربة التكتك بقواعد السير والمرور هي الشكوى الأبرز ، اضافة الى تهور بعضهم والسير بسرعة مفرطة والتزاحم مع المركبات، مما يسجل حوادث مرورية غالبها نتيجة عدم انتباه اصحاب عربات التك تك). وتشهد شوارع المدن والاحياء الفقيرة والمزدحمة في عموم البلاد انتشارا واسعا لمركبات التك تك بشكل عشوائي، حيث قدرت اعدادها الداخلة الى العراق بمليون مركبة، بينما يرى مختصون ان دخولها الى العراق يمثل مرحلة جديدة لسلوكيات الفقر المنتشرة في بعض دول العالم الثالث والنامية.