الامارات تبلغ سفير إسرائيل احتجاجها
الرئيسان التركي والإسرائيلي يتهاتفان حول اقتحام الحرم القدسي
دبي- إسطنبول – الزمان – القاهرة -مصطفى عمارة
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هاتفيا ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى. وقال أردوغان في تغريدة إنهما تناولا العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، في مقدمتها الأحداث التي تسببت بها قوات الأمن والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة في فلسطين مؤخرا.
وأعرب عن بالغ حزنه جراء إصابة أكثر من 400 فلسطيني ومقتل 18 شخصا بينهم أطفال، خلال الأحداث في الضفة الغربية والمسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان.
وأشار إلى أن اقتحام مجموعات إسرائيلية متطرفة المسجد الأقصى خلال صلاة الفجر في اليومين الماضيين، أدى إلى انتشار التوتر باتجاه غزة. وأردف أنه «بينما يجب أن نعيش الأعياد في أجواء احتفالية، فإن هذه المشاهد التي نراها كل عام بسبب بعض المتطرفين، تجرح قلوبنا وتدفع العالم الإسلامي إلى ردود فعل محقة». في الوقت الذي تستعد فيه اللجنة المنبثقة عن المجموعة العربية لعقد اجتماع غدا في عمان لبحث الإجراءات التي يجب اتخاذها لمواجهة التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الرئيس السيسي وملك الأردن اتفقا خلال الإتصال الهاتفي الذي جرى بينهما على تنسيق الجهود لمواجهة التصعيد الإسرائيلي من خلال الإتصال بالقوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة لممارسة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها في الأراضي المحتلة وخاصة في المسجد الأقصى والإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلتهم إسرائيل في المواجهات الأخيرة في القدس ورفع الحصار عن مخيم جنين كما طلبت مصر من الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس ضبط النفس لافساح المجال للجهود المصرية لحل الأزمة وعدم إيجاد مبرر لإسرائيل لمواصلة اعتداءاتها ، وتعليقا على الجهود المصرية لإيجاد حل للأزمة أكد محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية في اتصال هاتفي معه إننا تلقينا وعودا من الجانب الإسرائيلي بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى إلا أن الممارسات على الأرض كانت عكس ذلك تماما وأضاف أنه إذا لم تتوقف تلك الإنتهاكات فإن كل الاحتمالات واردة بما فيها سيناريو حرب غزة الذي حدث في العام الماضي ، وعن تحركات القيادة الفلسطينية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي قال الهباش أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد مستمر وتواصل اتصالاتها مع اشقائها العرب والقوى الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي ، كما طلب مندوب فلسطين في الأمم المتحدة من الإمارات الممثل العربي في مجلس الأمن عقد جلسة عاجلة لبحث الاعتداء الذي يجري في الأقصى وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ، ومن ناحية أخرى دعت حركة مقاطعة إسرائيل في مصر إلى مقاطعة فندق “توليب” التابع للقوات المسلحة لاستضافته حفلًا من تنظيم شركة إسرائيلية يومي 17 و20 أبريل/نيسان الجاري على أرض سيناء، وتحديدًا في طابا ونويبع.
وقالت حركة المقاطعة في بيان “ستقوم جهات منظمة إسرائيلية في 17 و20 أبريل بتنظيم مهرجانات موسيقية على أرض سيناء في طابا ونويبع، وهي”.
وأضافت “يتعامل منظمو الحفلات الصهاينة وكأن سيناء لهم، ويدعون الناس من كل أنحاء العالم لحضور مهرجاناتهم على أرضها في إهانة لكل مصري/ـة، واستهانة بالسيادة المصرية على أرضنا!“. وتابعت “ندعوكم لمقاطعة فندق توليب الذي تقام فيه هذه المهرجانات المسيئة لكل مصريّ، والتدوين على صفحة الفندق ودعوته للتراجع عن استضافتها امتثالًا لموقف الغالبية الساحقة من الشعب المصري الرافضة للتطبيع مع العدو الإسرائيلي”. واستدعت الإمارات سفير إسرائيل لديها وأبلغته احتجاجها على اعتداءات استهدفت المدنيين في القدس الشرقية، الشطر الفلسطيني من المدينة الذي تحتله الدولة العبرية، وعلى «اقتحام» باحة الحرم القدسي، بحسب وكالة أنباء الإمارات «وام» الثلاثاء.
وقالت الوكالة إنّ وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت ابراهيم الهاشمي استدعت «سفير دولة إسرائيل لدى الدولة، وأبلغته احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين على الأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى، من اعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة، والتي أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين».
وأصيب أكثر من 150 فلسطينياً في صدامات مع القوات الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الماضي في باحة الحرم القدسي الذي يزوره يومياً في شهر رمضان عشرات آلاف المسلمين.
وشدّدت الوزيرة الإماراتية على «ضرورة الوقف الفوري لهذه الممارسات وتوفير الحماية الكاملة للمصلّين واحترام السلطات الإسرائيلية حقّ الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية».
ولم تخض الإمارات أيّ نزاع مع إسرائيل، وقد طبّعت الدولة الخليجية علاقاتها مع الدولة العبرية في العام 2020 في إطار اتفاقيات أبراهام (ابراهيم) التي وقّعت تحت رعاية واشنطن.
وأعربت الوزيرة الإماراتية عن «قلقها من تصاعد حدة التوتر الذي يهدد الاستقرار والأمن في المنطقة»، وأكّدت على «ضرورة احترام دور المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى».
وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في العام 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس.
2024-09-21 00:44:35