Muristek
الحكومة تسلّم السفير التركي مذكرة إحتجاج على الإنتهاكات:
العراق لن يكون ساحة لتصفية الصراعات وإحترام سيادته ملزم للجوار
بغداد – الزمان
سلمت الحكومة امس ،السفير التركي لدى بغداد علي رضا غوناي ، مذكرة احتجاج على الانتهاكات العدائية المتكررة في شمال العراق ، مؤكدة ان العراق لن ساحةً للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجية. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (وزارة الخارجية ،استدعت غوناي ، على خلفية الخروقات والانتهاكات المستمرة للجيش التركي ومنها العملية العسكرية الأخيرة واسعة النطاق، إذ طالَت مناطقَ متينا والزاب وأفاشين وباسيان في شمال العراق)، واضاف ان (الوزارة سلمت السفير ،مذكرة احتجاج شديدة اللهجة ،دعت فيها إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية والخروقات المرفوضة)، مجددا (تأكيد الحكومةُ العراقيّة مطالبتها بإنسحابِ كامل القوات التركية من الأراضي بنحو يعكسُ إحتراماً ملزِمَاً للسيادة الوطنية)، لافتا الى ان (العراقَ يمتلكُ الحَق القانوني لإتخاذ الإجراءات الضرورية والمناسبة وفقاً لأحكام ميثاقِ الأُمم المُتحدة، وقواعد القانون الدولي إزاءَ أعمالٍ عدائية وأُحادية الجانب كهذه، إذ تجري دون التنسيق مع العراق)، وتابع انه (بالإستنادِ لكل ما تقدم نُشير إلى أن توظيف المادة 51 من ميثاق الأُمم المتحدة في حالات الإعتداء التي تقوم بها القوات التركية، لايستند إلى أُسسٍ قانونية، فالمادةُ المذكورة لا تجيز إنتهاك سيادة بلدٍ مستقل)، مؤكدا ان (وجود معظم عناصر حزب العمال الكردستانيّ في شمال العراق قد جاء نتيجةً لاتفاقٍ بين الحكومة التركية والحزب المذكور، بالتزامنِ مع رفض واحتجاج العراق لما نراه من تصدير لتحد داخليّ تركيّ إلى أراضيَ البلاد)، مشيرا الى ان (إنتهاك سيادة العراق لن يكونَ أرضيةً مناسبة لإيجاد حلولٍ تشاركية ومستدامة للتحديات الأمنية،التي تضع أولويّة زيادة التعاون الامني بين الجانبين، سبيلاً ناجعاً لتحقيق المصالح المرجوّة ومواجهة التحديّات). وعدت رئاسة الجمهورية، العمليات التركية في شمال العراق ،خرقا للسيادة وتهديد للأمن القومي.وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الرئاسة تُتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التركية الجارية داخل الحدود العراقية في إقليم كردستان، وتعدها خرقاً للسيادة وتهديداً للأمن القومي)، وأضاف أن (تكرار العمليات العسكرية التركية داخل الحدود ومن دون تنسيق مع الحكومة الاتحادية،برغم دعوات سابقة إلى وقفها وإجراء محادثات وتنسيق بشأنها، هو غير مقبول)، مشيراً الى أنه (في الوقت الذي نؤكد على تعزيز العلاقات الإيجابية مع تركيا على أساس المصالح المشتركة، وحلّ الملفات الأمنية عبر التعاون والتنسيق المشترك المسبق، فإن الممارسات الأمنية الأحادية الجانب في معالجة القضايا الأمنية العالقة أمر مرفوض، ويجب احترام السيادة)، مؤكدا ان (قرار الدولة الرسمية وسياستها الخارجية الموحدة، ترتكز على رفض العراق المستمر بأن تكون أرضه ميداناً للصراعات وساحة لتصفية حسابات الآخرين والتعدي على سيادته وتهديد أمنه واستقراره الداخلي)، وتابع ان (العراق يرفض أن يكون منطلقاً للعدوان والتهديد على أي من جيرانه). ووجه رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، رسالة الى تركيا بعد قصفها الأراضي العراقية، فيما أكد أن العراق دولة ذات سيادة كاملة.وقال في تغريدة على تويتر ان (الجارة تركيا قد قصفت الأراضي العراقية بغير حق وبلا حجة،وإن كان هناك خطر يدهمها من اراضينا فعليها التنسيق مع الحكومة لإنهاء الخطر ، فالقوات الأمنية قادرة على ذلك)، مؤكدا (اذا تكرر ذلك منها فلن نسكت، فالعراق دولة ذات سيادة كاملة).
بدوره، قال رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي في تغريدة على توتير ان (استمرار انتهاك تركيا للسيادة العراقية أمر خطر ويقود العلاقات البينية إلى مديات مجهولة).