خاركيف (أوكرانيا) (أ ف ب) – يقدّم اثنان من محركي الدمى عروضاً داخل محطة مترو في مدينة خاركيف الأوكرانية تُستخدم ملجأ من الغارات الجوية في شمال شرق أوكرانيا، مرفهين بذلك عن الأطفال وذويهم وسط أجواء الحرب التي تشنها روسيا.
ويستخدم أنتون أندريوشينكو وزميلته أولكساندرا شليكوفا في عروضهما مجموعة واسعة ومتنوعة من الدمى، بينها ملك ذو شارب وقطيع من الماشية، يبث الفنانان الحياة فيها ليرويا قصة أميرات “مختلفات”.
ويحاول الاثنان من خلال عروضهما جعل الأطفال وأولياء أمورهم ينسون جولات القصف الروسي التي تتوالى على ثاني أكبر مدن أوكرانيا. وينتزع أنتون وأولكساندرا بواسطة هاتفيهما المحمولين بعض الضحكات وآهات التعجب من الجمهور في خضمّ الخوف من القذائف المتساقطة.
وفي ختام العرض، تنحني أولكساندرا أمام الجمهور الصغير وتدعو الأطفال للتقدّم من أجل اللعب بالدمى. وترى شليكوفا أن في “الأداء الحي دائماً قدراً من المشاعر المرتبطة باللحظة الراهنة”. وتضيف “نتبادل مشاعرنا ونستعيد مزاجنا الجيد. يصعب وصف ذلك، فعلى المرء أن يشعر به”. وتتعرض خاركيف يومياً لقصف عنيف يخلّف عدداً من الضحايا، إذ كثّفت روسيا استهدافها منذ أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أنه سيسحب قواته من منطقة كييف للتركيز على شرق أوكرانيا.
2024-09-21 03:30:26