Muristek
أربيل ترفض مقترح بغداد بشأن ادارة الثروة الطبيعية والنفط:
أزمة عقود كردستان بحاجة إلى تنازل متبادل لحل الملف الشائك
بغداد – الزمان
جددت وزارة النفط الاتحادية ، التمسك بشروطها التي سلمتها الى وفد حكومة كردستان بشأن حل الخلافات على ملف ادارة الثروة الطبيعية من اجل تكيفيها مع القانون، فيما اكدت ان ازمة العقود بحاجة الى تنازل متبادل للمضي باتفاق مشترك يراعي مطالب المواطنين، في وقت ،جددت اربيل رفضها مقترح مراجعة عقود الاقليم وتأسيس شركة تدار من بغداد.
وقال الوزير إحسان عبد الجبار اسماعيل خلال لقاء متلفز تابعته (الزمان) إن (المفاوضات بشأن حل أزمة عقود كردستان وفق الدستور وقرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق بحاجة إلى تنازل متبادل من الطرفين)، مشيرا الى (تسليم خطة الوزارة لحل أزمة ملف النفط في الإقليم إلى وفد حكومة كردستان الأسبوع الماضي، وهي تقوم على ثلاث نقاط هي مراجعة العقود وتكييفها قانونيا ومعالجة الاختناقات وتأسيس شركة كردستان في أربيل لتكون هي الطرف الأول للصناعة النفطية في الإقليم )، وتابع ان (50 بالمئة من شروط الوزارة متفق عليها مع الإقليم ،ونحن مصرون على المضي بهذه الشروط ، وأن 80 بالمئة من عقود كردستان النفطية مع الشركات العالمية صحيحة ونعمل على حل 20 بالمئة منها والزمن كفيل بحلها)، واضاف (ممكن حل الإشكالات ، ويجب على جميع الأطراف التنازل أمام مطالب الآخرين ، مراعاة لمصلحة الشعب)، ومضى الى القول ان (النفط تتدارس التوقيع على عقد مع شركة هاليبرتون الأمريكية للتحقق من حجم الاحتياطيات النفطية والغازية في الصحراء الغربية قبل الدخول في مفاوضات مع شركات عالمية مهتمة بالاستثمار في هذه المنطقة)، وبشأن ازمة الوقود المفتعلة، قال اسماعيل ان (الفرق بين البيع الذي يطالب به اصحاب المحطات والبيع الذي تطلبه شركة توزيع المنتوجات ،هو يتراوح من 700 الى 1000 لتر)، مبينا ان (هناك 6 او 7 محطات ببغداد وضعف هذا العدد بالمحافظات قيد سحب الوكالة منها).
تكلفة وقود
واستطرد بالقول ان (تكلفة البانزين المحسن 1700 دينار ،نقوم ببيعها بنحو 650 للمواطن ،اما تكلفة الوقود العادي 900 دينار ويباع بنحو 450 دينار للتر الواحد)، مضيفا ان (العراق سيستمر باستيراد الوقود المحسن حتى عام 2024). وشهدت بغداد وعددا من المحافظات ، ازمة وقود غير مسبوقة بعد تعليق المحطات الاعلية عمليها احتجاجا على رفع دعم الوزارة للمشتقات. كما اكدت شركة المنتجات النفطية في ميسان ،ان محطات تعبئة الوقود تعمل 24 ساعة، نافية وجود ازمة وفود بالمحافظة. وبشأن اسعار النفط ، اكد اسماعيل ان (سعر بيع النفط الخام كمعدل عام ،هو 106 دولارات للبرميل الواحد)، مشيرا الى ان (الوزارة تطلب الكهرباء 28 تريليون دينار ،وبرغم ذلك وفرت وقود زيت الغاز للوزارة بمبلغ مليار و500 مليون دولار). بدوره ، قال عضو الوفد حكومة الاقليم المفاوض الذي زار بغداد قبل ايام عبد الحكيم خسرو في تصريح امس انه (لم يكن الهدف من زيارة الوفد ، تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية العليا، لأن حكومة الإقليم ردت بهذا الشـــأن على الحكومة الاتحادية وبشكل رسمي ، حيث رأت اذا كـــــــــانت القضية تتعلق بهذا الجانب ،فنحن نرفض التفاوض، على ذلك وانما على أساس الدستور فقط)، واشار الى ان (بغداد اقترحت مجموعة من الامور، منها تأسيس شــــــركة للنفط، و اقتراحنا عل? الحكومة الاتحادية تأسيس شركة نفط الاقليم ، وأن تصبح هــــذه الشركة ملكا لكردستان)، مؤكدا ان (الحكومة الاتحادية مقصرة في اصدار قانون النفط والغاز الاتحادي، لو كان هذا القانون مشرع لاستطعنا حل جميع المشاكل المتعلقة بشأن الملف).