Muristek
مطالبات بكسر الجمود والركون لحوار غير مشروط يفك عقدة الإنسداد
الشارع يخرج عن صمته ويتوعّد بتصعيد إحتجاجي على تأخر تشكيل الحكومة
بغداد – قصي منذر
توعد متظاهرون في بغداد ومحافظات اخرى ، بتصعيد احتجاجي مرتقب على مماطلة القوى والتيارات السياسية،حسم موضوع تشكيل الحكومة التي تجاوز عدم اختيارها المددة الدستورية ،جراء تعنت الاطراف بمواقفها دون مراعاة المصلحة الوطنية. وقال المتظاهرون في بيان امام ساحة الفردوس ببغداد ان (التظاهرات ، تأتي للاحتجاج على ما آلت إليه الأمور في البلاد من جوع وفقر وغلاء أسعار ونقص علاج وضعف التعليم وانهيار المؤسسات والفساد وغياب القانون، كنتيجة طبيعية للمماطلة في تشكيل الحكومة والصراع الدائر على المناصب). وخرج العشرات من محافظات كربلاء والنجف وبابل وغيرها ،تظاهرات مماثلة استجابة للدعوات التي أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي ،وردد المتظاهرون شعارات تندد بممارسات ألاحزاب وصراعها على تشكيل الحكومة. وقال شهود عيان ان (المتظاهرين رفعوا شعارا لا إطار ولا تيار،جمعة قرار الشعب)، واضافوا ان (المحتجين طالبوا بالإسراع في تشكيل الحكومة، والخروج من الانسداد السياسي، متوعدين بالتصعيد في حال لم يتم حسم الملف). ومنذ الانتخابات النيابية التي أجراها العراق، في العاشر من تشرين الاول الماضي، تشهد الساحة السياسية خلافات حادة بشأن تشكيل الحكومة، فبعد نحو ستة أشهر لم تتمكن القوى السياسية من انتخاب رئيس الجمهورية والمضي في الاستحقاقات الدستورية.وما زال رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي تحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة، يصر على تشكيل حكومة أغلبية سياسية، يشارك فيها أعضاء تحالفه إنقاذ الوطن فقط ، بينما يرفض تحالف الإطار التنسيقي ،الذي يضم قوى وكتلاً سياسية هذا المسار، ويطالب بتشكيل حكومة توافقية يشارك فيها الجميع. على صعيد متصل، استقبل الأمين العام لحركة بابليون ريان الكلداني، رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم. وجرى بحث الوضع السياسي الراهن ومناقشة الحلول الكفيلة للخروج من الانسداد السياسي. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (اللقاء استعرض ،مجمل الأوضاع السياسية في البلاد)، من جانبه ، أشار الكلداني إلى أن (حالة الانسداد السياسي يجب ألا تستمر وأن يعمل الجميع بالمحبة والسلام على كسر حالة الانسداد بالحوار البناء، والمضي قدما في بناء دولة تخدم أبناء الشعب بجميع مكوناتهم وطوائفهم)،
مؤكدا ان (المرحلة تتطلب من الجميع تحمل مسؤولياتهم والنظر للواقع بصورة أكثر وضوحا، للوضع الراهن في العراق والمنطقة ،ما يحتم على بابليون أن تعمل مع الجميع لحل تلك المشكلات). واعلن الاتحاد الوطني، انه لايوجد بادرة حل لتغيير المواقف بين الكتل ، فيما اكد ان البيت الكردي لم يتوصل إلى اتفاق بشأن انتخاب رئيس الجمهورية الجديد.وقال القيادي في الاتحاد طارق جوهر في تصريح امس ان (هناك مطالب لحل البرلمان ،وعليه قد نذهب لانتخابات جديدة حسب ما يتحدث البعض)، مؤكدا ان (التكهنات كلها مطروحة بشأن المرحلة المقبلة ولايمكن أن نبقى بأنسداد سياسي لان المواطن انتخب من اجل التغيير والحصول على الخدمات اكثر)، داعيا الى (المضي بالعملية السياسية إلى بر الأمان وان نسعى لانهاء المشاكل لغرض تشكيل حكومة طموحة لخدمة المواطن الذي ينتظر من الكتل الخدمات ،وليس الانسداد). بدورها ، حملت مسؤولة مركز بغداد للاتحاد الوطني رابحة عبد الله، ان الكتل الشيعية والتحالف الثلاثي، الانسداد الحاصل في العراق. وقالت ان (السبب الرئيس للإنسداد السياسي ،هو التحالف الثلاثي)، واضافت ان (بناء العملية السياسية بعد سقوط النظام السابق كان مبنياً على أسس التوافقات السياسية بين الاطراف ، وعلى الاكراد التوجه تحو التوافقات السياسية وليس الأغلبية).