غليان شعبي من الإستخفافً بديانة وعقيدة المسلمين
ردود غاضبة تطالب بإستدعاء السفير السويدي على خلفية حرق القرآن
بغداد – فائز جواد
ستكهولوم – الزمان
طالب النائب عن الكتلة الصدرية علي حسين الساعدي ،وزارة الخارجية باستدعاء السفير السويدي وتسليمه مذكرة احتجاج على ما وصفه شديدة اللهجة ، بعد قيام الاشخاص بحرق القرآن ، مؤكدا ان هذا الفعل يعد استخفافا بديانة وعقيدة أكثر من ملياري مسلم في العالم. وقال الساعدي في تصريح امس (نستنكر وندين الاعتداء الإجرامي الذي صدر من شخص منحرف متشدد ضد كتاب الله المقدس القرآن الكريم وتحت حماية الشرطة السويدية)، واشار الى ان ( هذا الاعتداء الجبان بحرق القرآن الكريم ،يمثل استخفافًا بديانة وعقيدة أكثر من ملياري مسلم ،وهو ما لا يمكن السكوت عنه مطلقا)، داعيا الوزارة الى (استدعاء السفير السويدي لدى بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة مع تأكيد محاسبة هذا المتطرف ليكون عبرة لغيره). وكان رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر قد اكد في تغريدة على تويتر انه (في شهر القرآن يحرق القرآن في دولة أوربية كثر فيها المسلمون)، متسائلا (لماذا هذا الاستقزاز لمشاعر المسلمين؟)، وتابع (على الخارجية استدعاء ممثل السويد ،للوقوف على حقيقة هذا الجرم الإرهابي والفتنة التي يراد بها تفريق الأديان على عكس ما ينادي به العقلاء). وتواصلت اول امس، الصدامات العنيفة بين الشرطة السويدية ومتظاهرين محتجين على مواصلة رئيس حزب دنماركي متطرف ، حرق نسخ من القرآن الكريم.وبعد قيام أنصار بالودان، بتظاهرة في إحدى ضواحي استوكهولم، انتقل هؤلاء إلى مناطق أخرى إلى الجنوب منها، حيث يقيم مواطنون من أصول مسلمة.وبعد إحراق بالودان نسخة من المصحف في المرة الأولى، بدأ بحرق النسخة الثانية، قبل أن تفقد الشرطة السيطرة على المحتجين، مما أدى إلى صدامات عنيفة في الشارع، بعد خروج 200 من أنصار اليمين المتطرف في منطقة أريبرو.وحاولت الشرطة التصدي للمحتجين، الذين رشقوها بالحجارة، مما أدى إلى إصابات في صفوفها. وبلغت الصدامات ذروتها بحرق عدد من المركبات المدنية والعسكرية في المجمّع السكني سفياباركين، القريب من مكان التظاهرة.على صعيد متصل، أعلن ديوان الوقف الشيعي ،اتخاذ الإجراءات القانونية بحق فئة وصفها بالضالة، أساءت للعتبات الدينية المقدسة ودعوتها للهدم مع ملاحقتها قضائياً وأمنياً.وذكر بيان امس إن (الوقف ،اتخذ الإجراءات القانونية من اللحظة الأولى ولايزال يتابعها مع الجهات المختصة في ما يتعلق بالإساءة التي حصلت من فئة وصفها ضالة ،تضمنت الإساءة الصريحة للعتبات المقدسة، والمزارات الشريفة وهي مخالفة لنص المادة العاشرة من الدستور التي تنص على ان العتبات المقدسة والمقامات الدينية في العراق كيانات دينية وحضارية، وتلتزم الدولة بتأكيد وصيانة حرمتها، وضمان ممارسة الشعائر بحرية فيها)، وتابع ان (ديوان الوقف يحث الجهات المعنية على تحمل مسؤوليتها تجاه هذه المجاميع وأمثالها من التي تخالف التوجه العام).
2024-11-10 23:43:47