Muristek
الإستثمار في السندات الأمريكية يوفّر عائدات ويحافظ على قوة الدينار من التقلّبات
توقّع نمو إقتصاد العراق مدفوعاً بقطاع النفط وخبير لـ (الزمان):
الإستثمار في السندات الأمريكية يوفّر عائدات ويحافظ على قوة الدينار من التقلّبات
بغداد – قصي منذر
شجع خبير اقتصادي ،على توجه العراق للاستثمار في سندات الخزانة الامريكية ، مما سيوفر عائدات اضافية ويحافظ على قوة الدينار المحلي من التقلبات الاقتصادية المفاجئة.
وقال ملاذ الامين لـ (الزمان) امس ان (العراق والدول المصدرة للنفط ،حقق وفرة مالية بعد ارتفاع اسعار النفط عالميا الى ما يزيد عن 110 دولار للبرميل الواحد،وهذه الزيادة بالنسبة للعراق توفر ايرادات تقدر بمليارات الدولارات ، ما يتطلب من الحكومة استثمارها بشكل امثل لفائدة المواطنين وخلق منافذ جديدة لتعظيم الايرادات المالية في ظل الازمة الاقتصادية الناجمة عن الصراع الروسي الاوكراني).
أسعار نفط
واضاف ان (ارتفاع اسعار النفط سيتبعه حتما ارتفاع في السوق العالمية ويرافقة تدهور في العملات النقدية لجميع الدول ، حيث يتوجب من هذه الحكومات اتخاذ تدابير وقائية لحماية عملاتها وحماية مواطنيها والحفاظ على استقرار السوق المحلية)، وتابع ان (استثمار العراق نحو 23 مليار دولار في سندات الخزانة الأمريكية ، يأتي لتحقيق فوائد مالية مضافة ،مع الحفاظ على الاموال المتحققة وفي نفس الوقت ،هو اجراء لحماية العملة الوطنية من تأثير التقلبات العالمية على الاسواق). وكانت وزارة الخزانة الامريكية، قد اكدت ان الدول الاسيوية الاكثر امتلاكا لسنداتها التي بلغت اكثر من 244 مليار دولار.وقالت الخزانة في احدث جدول لها، إن (الدول الاسيوية استثمرت اموالها في السندات الامريكية اكثر من باقي الدول في القارات الخمس)، واضافت ان (مجموع ما تمتلكه دول العالم من استثمار في هذه السندات تبلغ 7 ترليونات و661 مليوناً و733 مليون دولار)، مؤكدة ان (ما تمتلكه الدول الاسيوية نصيب الاسد منها وبواقع 3 ترليونات و897 مليونا و145 الف دولار، في حين جاء الدول الدول الاوربية ثانيا بمجموع ترليونين و542 مليونا و726 الفا دولار ومن ثم جاءت الدول الامريكية الشمالية والجنوبية بمجموع بلغ 844 مليارا و103 مليون دولار، ومن ثم جاءت رابعا استراليا والجزر المجاورة لها بمجموع 62 مليارا و806 مليونا ، وجاءت اخيرا الدول الافريقية وبمجموع 54 مليارا و41 مليونا دولار)، واشارت الى ان (مجموع ما استثمرته الدول العربية الاسيوية من سندات امريكية بلغت 244 مليارا و998 مليونا دولار)، واضحت الخزانة ان (السعودية جاءت اولا بواقع 119 مليارا و402 مليون دولار تليها الكويت بواقع 50 مليارا و578 مليون دولار ثم الامارات وبواقع 44 مليار و788 مليون دولار والعراق بواقع 23 مليارا و425 مليون دولار). على صعيد متصل، توقع البنك الدولي، ارتفاع النمو الإجمالي للعام الجاري في العراق إلى 8.9 بالمئة. وقال البنك في تقرير امس إن (اقتصاد العراق بدأ يتعافى تدريجياً من الصدمات المزدوجة للوباء وانهيار أسعار النفط)، مؤكدا (النمو النفطي وغير النفطي يسيران على المسار الصحيح للوصول إلى مستويات ما قبل الوباء مع زيادة إنتاج النفط وتخفيف قيود كورونا).
مخاطر كبيرة
وتابع ان (العجز المالي الداخلي والخارجي، عاد إلى الفوائض مع استمرار أسعار النفط في الارتفاع)، متوقعا أن (يكون النمو على المدى المتوسط مدفوعًا بقطاع النفط مع إلغاء تخفيضات إنتاج أوبك تدريجياً)، ولفت الى ان (التوقعات مازالت عرضة لمخاطر كبيرة بما في ذلك حالات عدم اليقين المتعلقة بتأثير التوترات الجيوسياسية والوباء المستمر والتحديات الأمنية وتغير المناخ)، واضاف ان (التقديرات تشير إلى أن إجمالي الناتج المحلي العراقي الحقيقي قد ارتفع بنسبة 1.3 بالمئة في عام 2021 بعد انكماش حاد بنسبة 11.3 بالمئة في عام 2020) مشيرا الى ان (الانتعاش كان مدفوعًا بشكل أساسي بالقطاع غير النفطي الذي نما بنسبة 6 بالمئة في 9 أشهر من عام 2021 على أساس سنوي، مدعومًا بالأداء القوي لقطاعات الاتصال العالية بما في ذلك قطاعات النقل والإقامة والتجزئة)، واستطرد بالقول ان (هذا القطاع تقلص بنسبة 17.5 بالمئة و 36.8 بالمئة على التوالي، في أعقاب الجفاف الشديد وانقطاع الطاقة وارتفاع الأسعار العالمية)، وقال التقرير ان (الناتج المحلي الإجمالي النفطي انكمش بنسبة 4 بالمئة ، حيث عدل العراق إنتاجه النفطي وفقًا لاتفاقية أوبك ، وارتفع معدل التضخم العام والأساسي إلى متوسط 6 بالمئة و6.6 بالمئة على أساس سنوي في عام 2021 على التوالي، بعد تخفيض قيمة العملة بنسبة 23 بالمئة في كانون الاول من عام 2020 والانتعاش التدريجي في الطلب المحلي)، ومضى الى القول ان (التحول في أسواق النفط أدى إلى تحسن كبير في التوقعات الاقتصادية للعراق على المدى المتوسط، ومتوقع ان يبلغ النمو الإجمالي خلال العام الجاري 8.9 بالمئة مع انتهاء حصص أوبك وتجاوز إنتاج العراق مستوى ما قبل الوباء البالغ 4.6 ملايين برميل يوميا).