مواطنون لـ (الزمان): الماء كالنفط ثروة لا يمكن التفريط بها
الحد من التبذير والإسراف عند غسل السيارات وسقي الحدائق مسؤولية عامة
بغداد – فائز جواد
يواجه العراق أزمة متفاقمة متمثلة في تراجع المياه حتى بات مهددا بالجفاف، لتضاف لسلسلة أزماته السياسية والاقتصادية والصحية التي تنعكس بشكل مباشر على المواطنين، وبشكل خاص على الفلاحين والأراضي الزراعية. وجراء انخفاض مناسيب المياه الواردة للعراق من كل من تركيا وإيران فضلا عن انحسار سقوط الأمطار منذ 3 أعوام، كانت وزارة الزراعة العراقية قد أعلنت مؤخرا عن تخفيض خطتها الزراعية للعام المقبل بنسبة 50 بالمئة ويُشير مفهوم تبذير الماء الى الاستهلاك المفرط والعشوائي وغير المسؤول للموارد المائية حيث إنّ الماء أحد المصادر الثمينة.
مصادر ثمينة
ونظراً إلى مشاكل المناخ والاحتباس الحراري وما يُصاحبها من اختلاف في الطقس أصبح من الصعب التنبّؤ بحجم الإمدادات المائية المتبقيّة ،لذا يجب التعامل مع مشكلة الماء بشكل جدّي حالاً، وليس عندما يُصبح خطر شحّ الماء حتمياً. يجب الأخذ بعين الاعتبار محدودية مخزون الماء، فالماء الذي يتمّ تبذيره وإهداره سيُقلل من مخزون الماء المحدود وسيهدر أيضاً طاقةً في عملية معالجته ،وتُصبح الحاجة مُلحّةً أكثر فأكثر نظراً إلى سوء إدارة البشر لمصادر الماء العذبة، حيث إنّه أثناء محاولة إدارة موارد الماء العذبة تسبّب البشر في مشكلات كبيرة؛ منها زيادة مستوى الأراضي الصحراوية، وتسميم عشرات آلاف الكيلومترات المربّعة من الأراضي بالملح، وانحسار العديد من البحيرات واختفاء بعضها كليّاً ، و ينعكس الاستهلاك الكبير لمصادر الماء سلباً على العديد من جوانب الحياة فقد يؤدّي إلى مشكلة شح الماء، حيث تُعاني الكثير من المناطق من هذه المشكلة، إذ تُساهم ظروف الجفاف في تبخّر الماء من الخزانات، وإشعال الحرائق في الغابات، وجوع الماشية في جميع أنحاء العالم، وفي حال استمرّ الوضع على ما هو عليه سيُعاني الكثير من البشر للحصول على ماء صالح للشرب . وللحد من التبذير في الماء ينصح بـ: ريّ الفناء الخارجي عند الحاجة فقط، ويُفضّل في أوقات الصباح الباكر لمنع تبخّر الماء أو نمو الفطريات. تثبيت الرشاشات بحيث لا يتمّ هدر أيّ مياه خارج الحديقة. زراعة المحاصيل التي تتحمّل الجفاف ولا تحتاج كميات كبيرة من الماء. استخدام المكنسة لإبعاد الأوساخ عن الرصيف والحديقة بدلاً من خرطوم الماء، والاستغناء عن الخرطوم عند غسل السيارةو التحقّق من عدم لعب الأطفال بخرطوم الماء وعدم وجود أيّ تسريب فيه. رش نشارة الخشب على التربة كي تحتفظ التربة بالماء.ويقينا ان سبل الهدر بالمياه الصالحة للشرب هي كثيرة واهمها تلك الكميات التي يهدرها المواطن بشكل يومي وبدون مسؤولية وطنية فرب الاسرة الذي يستخدم المياه الصالحة للشرب بسقي حديقة المنزل ورش واجهة الدار وترك حنفيات المنزل مفتوحة على مصراعيها لساعات طويلة هو هدر معلن اضافة الى التعمد بغسل الحدائق والمركبات بمياه الصالحة للشرب وهدرها بشكل وبلا مسؤولية والاهم عدم الاحساس او التوعية وتثقيف الاهل والاصدقاء والجيران بعدم هدر المياه الصالحة للشرب جميعها تساعد على الجفاف في المواسم كالصيف.
ويقول المواطن محمد حاكم 63 عاما ( لقد تعودت بشكل يومي ان اسقي حديقة المنزل بالماء الصالح للشرب بعد ان الغي الماء الخابط المخصص لسقي الحدائق عن منطقتنا فاعتمدنا على الماء الصالح للشرب بسقي الحدائق اضافة الى اننا اعتمدنا الماء الصالح لغسل مركباتنا وغسل واجهة الدار بشكل يومي وبالطبع ان هذا هدر الا ان قطع الماء الخابط دفعنا لذلك. و الماء الصالح للشرب هو نعمة وتتحسف له بعض المحافظات كالبصرة التي تعاني من انعدلم الماء الصالح للشرب ويقوم المواطن بشراء الماء الصالح للشرب باسعار مكلفة ) مضيفا (اعتقد ان الوقت حان بعد ان اعلنت مرجعيتنا ان حرب المياء باتت وشيكة وان برميل النفط يستبدل ببراميل المياه الصالحة للشرب وان المواطن لابد ان يساهم بالحفاظ على الثروة المائية وان الوسائل الاعلامية والصحافة والتلفزيون يجب ان تساهم بتثقيف المواطن على ضرورة عدم هدر الماء الصالح للشرب لنضمن سلامة ثروتنا المائية من الهدر والاسرف).
وتقول المواطنة وفاء الالوسي 50 عاما معلمة (مثلما تابعنا امانة بغداد وكيف شنت حملة على المتجاوزين على الاملاك الــــــــعامة والشوارع نتمـــــــــنى ان تقوم امانة بغداد والبلدية بحـمله على المتجاوزين على شبكات المياه الصالحة للشـــــــــرب ومتابعة محال الغسل العشوائية الذي ينفقون الاف اللترات من الماء الصالح للشرب يوميا لغسل السيارات بشكل يومي ومحاسبتهم واحالتهم للقانون، للحد من التبذير والاســــــرف للماء الصالح للشرب وبدلا م ان نتوسل بتركيا وايران بتزويدنا بالماء يجب ان نحافظ على ثروتنا المائية والخزين المائي وضرورة انشاء السدود من قبل الحكومة والجهات المعنية كي نضمن المياه التي تسقط نتيحة الامطاروذوبان الثلوج لنضمن ثروة مائية لمستقبلنا القادم) .
فرض عقوبات
ويشاطرها الراي االمواطن راهي مزعـــــــل ويقول ( اعتـــــــقد بضرورة فرض قوانين صارمة على المسرفين والمتجاوزين على شبكات الماء الصالح للشـــــــــرب وان الدولة يجب ان تحد من التجاوزات وفرض عقوبات حقيقية للحد من الاســـــــراف والتـــــــبذير بمياه الشرب الصالحة للشــــــرب وهي نعمة من الله لاتــــــــقل عن نعـــــــمة النفط ).
2024-11-10 23:44:04