Muristek
دعوات إلى حل المشكلة والتريّث بقرار رفع الدعم عن المشتقات المجهّزة
النفط يحذّر من إفتعال الأزمات عقب إضراب محطات الوقود الأهلية عن العمل
بغداد – قصي منذر
حذرت شركة توزيع المنتجات النفطية التابعة لوزارة النفط، المحطات الاهلية من افتعال الازمات وارباك عملية تجهيز المواطنين بالوقود.وذكر بيان تلقته (الزمان) امس أن (الشركة تحذر أصحاب المحطات الاهلية المشيدة المخالفة لتعليماتها، من اللجوء الى إفتعال الازمات وارباك عملية تجهيز المواطنين بوقود البانزين)، واضاف ان (هذه الأساليب والممارسات مخالفة صريحة للتعليمات، واضراراً بالصالح العام وإستهدافاً للإقتصاد الوطني)، مشيرا الى ان (اللجان التفتيشية ستقوم برصد جميع المحطات المخالفة للتعليمات في بغداد والمحافظات)، مؤكدا (اتخاذ الاجراءات القانونية، بحق اصحاب المحطات المخالفة، فضلاً عن الغاء الوكالة وايقاف التجهيز، وتحميلهم جميع الاضرار المترتبة على هذه المخالفات)، مبينا أن (المحطات الحكومية تعمل على مدار اليوم ،لتجهيز المواطنين بالوقود). كما أعلن فرع الشركة في كركوك، ، اتخاذ إجراءات جديدة للحد من الزخم الحاصل على منافذ توزيع القسائم الوقودية بالمحافظة. وقررت رابطة المحطات الأهلية لتعبئة الوقود في محافظتي النجف والقادسية في وقت سابق، الاضراب عن العمل بسبب قرار الوزارة برفع الدعم عن المشتقات النفطية.وذكرت الرابطة في بيان امس إن (محطات التعبئة الأهلية التي تمثل 70 بالمئة من محطات التعبئة في عموم البلاد ،اسهمت بتوفير الوقود للمواطنين بانسيابية كبيرة ،برغم قلة دعم الوزارة مقارنة بحجم تكلفة المشروع)، واكدت الرابطة ان (هناك صدمة من قرار الوزارة الذي وصفته بالجائر وألغاء الدعم في كميات المشتقات النفطية المجهزة إلى المحطات الأهلي وهذا يؤثر على سير العمل فيها). وكانت ادارات المحطات الاهلية في النجف ،قد اغلقت ابوابها امام سائقي المركبات الراغبين التزود بالوقود. بدوره، قال مصدر إنه (ما يحدث في النجف ،هو امتناع أصحاب المحطات الأهلية من تسلم الحصة المقررة لهم من منتوج البانزين بالحجم الطبيعي ويطالبون باستلامها بالحجم القياسي)، لافتا الى ان (الشركة ستتخذ الاجراءات القانونية بحق جميع المخالفين)، وتابع ان (جميع المحطات الحكومية تعمل الآن بنظام 24 ساعة ،وتمتلك منتوجاً كافياً ،وجميع ملاكات فرع النجف في أهبة الاستعداد ،وفي خدمة المواطنين والوافدين إليها). وابدى مواطنون ،قلقهم من تفاقم تقص وقود المركبات في بعض محطات بغداد والمحافظات ، التي تشير الى بوادر ازمة.
وقالوا في احاديث لـ (الزمان) امس ان (معظم محطات الوقود في محافظة البصرة ،مغلقه ولا يوجد بانزين عادي ،وحينما نسأل العاملين لا احد يعلم ما هي الاسباب والدوافع التي ادت الى شح قوقد المركبات)، متسائلين (هل نقلت التجربة اللبنانية للعراق والبصرة تحديدا). وكانت (الزمان) قد لاحظت في مناطق ببغداد قبل ايام ، اغلاق المحطات الاهلية ابوابها امام امركبات الراغبة بالحصول على بالبنزين العادي او عالي الاوكتان، حيث طالب سائقوا المركبات ،بارسال لجان مختصة من الوزارة للتحقق من الموضوع ،خشية تفاقم الازمة وعودة طوابير الانتظار داخل المحطات. مؤكدين ان (هذه المحطات وبعد حصولها على الحصة المقررة ،تلزم اصحاب المركبات التزود بنحو 50 لترا فقط ، وترفض تصفير العداد لاكمال تعبئة خزان الوقود الذي يختلف بطبيعة الحال من مركبة الى اخرى). بدورها ،طالبت النائبة عالية نصيف رئيس الوزراء ووزير النفط ،بحل مشكلة محطات الوقود الأهلية وعدم تضييق الخناق على أصحاب المحطات بالقرارات المجحفة . وقالت في بيان تلقته (الزمان) ان (هذه المحطات كانت تعمل بشكل طبيعي منذ 12 عاما، وتوفر البنزين والكاز للمواطنين بشكل انسيابي الى حين صدور القرارات المجحفة والإجراءات التعسفية من قبل الوزارة ،
في ما يخص حصصها من الوقود أو تحديد نوع الوقود ،التي كانت سبباً في إيقاف العمل في العديد من المحطات وقطع أرزاق العاملين فيها وتجمع طوابير السيارات أمام المحطات الحكومية )، واضافت ان (استمرار التظاهرات والإضرابات بين مدة واخرى في هذا القطاع المهم وغلق المحطات سيجعل الضغط مستمراً على المحطات الحكومية فقط، مما يؤثر سلباً على الوضع العام ).