Breaking News >> News >> Azzaman


السياسيون وصيام رمضان – سامي الزبيدي


Link [2022-04-11 21:33:20]



السياسيون وصيام رمضان – سامي الزبيدي

ان ساسة الفساد والفشل الذين عرفهم الشعب جيدا وعرف فسادهم وإفسادهم وسرقاتهم  الكبرى  لأموال  الدولة والشعب ونهبهم المستمر لثروات الوطن وكذبهم وخداعهم وخيانتهم للشعب والوطن  ومع كل هذه الأفعال والجرائم فهم يصومون رمضان في محاولة للتغطية على جرائمهم بحق الشعب والوطن لا صيام عبادة وتقرب الى الله تعالى لأنهم بعيدين عن رحمة الله ورضاه وصيامهم  لا يغير من وضعهم شيئاً وليس لهم من صيامهم إلا الجوع والعطش, والحقيقية هم لا يصومون هم يراءون مثل ما يفعلون في باقي المناسبات الدينية خصوصاً  في شهر في محرم حيث يلبسون السواد ويحضرون المواكب ويوزعون الطعام ويمشون مئات الأمتار على الأقدام لإيهام  السذج من الناس إنهم حماة المذهب والمتدينون قلباً وقالباً والناس باتت تعرف ان ذلك كله كذب وخداع ورياء وهم أيضاً يعرفون ان ما يقومون به في هذه الأشهر والمناسبات الدينية هو رياء ليس إلا وما عاد ينطلي على الشعب الذي خبرهم جيداً فلماذا  يصوم هؤلاء الساسة شهر رمضان الكريم ؟ وهم يعرفون ان صيامهم باطل مثل صلاتهم وباقي التكاليف الشرعية الأخرى التي يقومون بها هذا إذا صاموا ولم يفطروا بأعذار وأكاذيب وحيل (روزخونية) يعتبرونها شرعية يتحايلون بها حتى على الله ؟ والمشكلة ان اغلب السياسيين الذين يعرفون ان صيامهم رياء وغير مقبول فإنهم لا يلتزمون بالصوم  كذلك في رمضان وكما هو معروف ان الصوم معناه في اللغة عدم الكلام أو الامتناع عن الكلام الغير صحيح والكذب والخداع  وإعطاء الوعود التي لا يمكن الإيفاء بها وغير ذلك من الأمور التي يشملها  مصطلح الصوم وهكذا فان أغلب السياسيون (يخادعون الله وهو خادعهم)  ويخادعون الناس في الصيام وفي الصوم أيضاً والدليل إننا  نسمع من السياسيين كل يوم في مؤتمراتهم واجتماعاتهم ومقابلاتهم  في وسائل الإعلام أكاذيب ووعود لا تتحقق واستهجان واستخفاف بالشعب مثل  إصلاح ..  تغيير.. ضمان حقوق المكون وهم من دمروا المكون .. تقديم الخدمات للشعب وهم من حرموا الشعب من أبشط الخدمات.. محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين والسراق وهم حيتان الفساد ورؤوسه الكبيرة .. القضاء على البطالة والجوع والفقر وهم من تسبب بها.. تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وهم من نكدوا عيشهم..تحقيق الأمن والأمان وحصر السلاح بيد الدولة ومحاربة الميليشيات التي تقتل وتسرق وتتجاوز على القانون والنظام كل يوم وهي ميليشيات أحزابهم..  والحد من النزاعات العشائرية وسطوة العشائر وتجاوزها على  حقوق المواطنين والدولة  وما الى ذلك من وعود لم تنفذ ولم ير منها الشعب غير التسويف والتضليل والخداع .

انتهاد الازمة

و في أيام الشهر الكريم هذه يترقب أبناء شعبنا  انتهاء الأزمة التي يسميها الساسة الانسداد السياسي والتوصل لحل يؤدي  الى تشكيل حكومة أغلبية وطنية حقيقية تعيد للوطن هيبته وسيادته  وتنقذ الشعب  من الظلم والفقر والجوع والقتل والاغتيالات وسوء الخدمات وسطوة الميليشيات ومن التهجير والتغييب القسري ومن مصادرة الحقوق والاستيلاء على أملاك الدولة والمواطنين و تقديم مصالح شخصية وحزبية وطائفية ومصالح دول إقليمية على حساب مصالح الشعب والوطن من قبل أحزاب وكتل متنفذة وميليشيات وقحة لا تشكيل حكومة توافق كما  يريدها بعض قادة الكتل والأحزاب وعلى رأسهم قادة قوى الإطار التنسيقي أي حكومة محاصصةً وتقاسم للمناصب  للإبقاء على نفوذهم وامتيازاتهم  وإصرار هؤلاء على حكومة التوافق لأنهم ليسوا على استعداد للتنازل عن مكاسبهم ومناصبهم  الوزارية والحكومية وغيرها لأنها سر هيمنتهم على العملية السياسية ومستودع مغانمهم وإيراداتهم المالية الكبيرة وبحبوحة فسادهم  , و أما هذه الأزمات والمشاكل ليس أمام أبناء شعبنا المظلوم في هذا الشهر الفضيل شهر إجابة  الله تعالى لدعاء المؤمنين  إلا التضرع الى الله تعالى  ان ينقذ العراق من ظلم وجور الأحزاب الفاسدة والفاشلة  وان يخلص بلدنا و شعبنا  المبتلى من كل فاسد وكاذب وسارق لأموال الشعب والوطن ومن كل  خائن  وعميل  وقاتل ومجرم ومتجاوز على القانون والنظام وعلى حريات الآخرين وان ينعم شعبنا وبلدنا  بالأمن والأمان والاستقرار وان يخفف عنه أزماته وآلامه ومعاناته وماساته وشطف عيشه  بعد ان سرق الفاسدون والفاشلون كل أموال العراق وثرواته طيلة التسعة عشر عاما الماضية حتى أوصلوا العراق وشعبه الى الهاوية السحيقة التي يصعب الخروج منها.



Most Read

2024-09-21 12:39:14