Breaking News >> News >> Azzaman


شهر التُجار أم شهر الإيمان؟ – علي قاسم الكعبي


Link [2022-04-11 00:13:25]



شهر التُجار أم شهر الإيمان؟ – علي قاسم الكعبي

في الوقت الذي تتجة فيه أفئدة المؤمنين قبل ابصارهم صوب جهة الشمال، حيث مغيب الشمس لرؤية هلال شهر الله رمضان الكريم الصيام هذا الشهر حيث يكون الصائم في ضيافة الرب الكريم وبطبيعة الحال  فان ذلك الصوم  يعد من اهم العقائد الواجبة عند المسلمين، لما لهذا الصوم والشهر من اهمية تتمثل في تهذيب النفس وترويضها والشعور بالم الجوع والعطش بمثل ما يشعر به فقراء العالم الذين هم يتضورون جوعاً والماً لما الت اليه الاوضاع الاقتصادية في معظم البلدان الاسلامية لابل العالمية ،فتلك هي فلسفة الصوم، ان تشعر بما يشعر به فقراء العالم وليس المسلمين فحسب ،وعلى النقيض فهنالك” كائنات بشرية ” بعيدة عن الانسانية تترقب الهلال اكثر مما يترقبة المؤمنين حتى تملأ بطونهم وان كانت حراماً ،  وليس مهما كيف تملأ..!، انهم طبقة التجار الذين هم اكثر اهتماما ورصدا لقدوم هذا الشهر الكريم، لينفثوا سمومهم ويصبوا جام غضبهم على الفقراء والصائمين بوجه الخصوص  فما ان يبزغ فجر اليوم الاول من رمضان حتى ترى العجب حيث ان اسعار المواد الغذائية تلتهب اكثر من لهيب الصيف الجاف وسط صمت حكومي مطبق وغياب تام للرقابة التجارية في بلد استبيح كل شيء فيه وبات امنه الغذائي والاقتصادي تتلاقفة  الريح تارة على ارتفاع الدولار واخرى ىتاثير جائحة كورونا واخرها على  الحرب الروسية – الاوكرانية، ان هؤلاء التجار لم يرعوا قدسية هذا الشهر الفضيل الذي يكون فيه الناس  في اجتماع حول مائدة واحدة تغيب فيها المسميات، وتذوب العناوين والالقاب في حضرة الرب الكريم الذي يدعو لان يكون فيه المؤمنون كالجسد الواحد والقلب الواحد .ان معظم بلاد المسلمين ومع شديد الاسف لم تستطيع السيطرة على اسواقها وخصوصا في هذا الشهر الكريم  حيث لم تضع الية محددة وخطة خاصة لهذا الشهر فمثلا في مصر ذات الكثافة السكانية الكبيرة فان معاناة الصائمين كبيرة جدا،  وتكاد تغيب المعالجات في لبنان التي تشهد انهيارا غير مسبوق  وفي بلدنا  تكون الصورة أعقد بكثير عن سواها في بلدان العرب المتخمة بالخيرات،فـ تجارنا الذين يتمتعون بمواقع اجتماعية يتبؤون مناصب هامة حتى في الدولة يستغلون هذا الإقبال من المواطنين على شراء المواد الغذائية ، فترى ان هؤلاء التجار  لا سلطان لاحد عليهم فهم يتحكمون في كل شيء ومنها قوت هؤلاء الفقراء في بلد بات تحت خط الفقر.حيث كشفت تقارير اقتصادية عن  ارتفاع نسبة الفقر الى 31.7 بالمئة خلال العام الماضي بعد ان كانت  22بالمئة قبل  3اعوام بحسب تصريح للخبير الاقتصادي ملاذ الامين وهذا يعني ان اكثر من 10مليون انسان يعيش الفقرومن المفارقة ان العراق سجل في آذار الماضي  أعلى إيرادات مالية من النفط منذ  50 عام من تأميم النفط عام  1972 لحد الان بحسب احصائية أولية لوزارة بحيث بلغت 11.7 مليار دولار في شهر واحد

ونحن نتسال ماصير وماتحقق من خطة أطلقتها وزارة التخطيط في العام  2018 استراتيجية لمكافحة الفقر امتدت لخمس سنوات وتنتهي العام الجاري 2022. الى ذلك فان وزارة التخطيط أكدت في وقت سابق من العام ان العراق لايزال بعيدا عن الحدود التي رسمتها الامم المتحدة. فالسوق العراقية  غير واضحة المعالم لا هي سوق إسلامية ولا اشتراكية ولا هي  رأسمالية.. فهي متخبطة ! ؟



Most Read

2024-09-21 13:01:29