Breaking News >> News >> Azzaman


العنف من أخطر الظواهر – حسين الصدر


Link [2022-04-10 00:33:28]



العنف من أخطر الظواهر – حسين الصدر

-1-

في رحاب شهر الرحمة الذي أعدّه الله موسماً للعتق الالهي من النار، وفي النجف الأشرف مثوى أمير المؤمنين الرمز الكبير للعدل والانسانية، يشتبك بعضهم بمعركة عنيفة يُستخدم فيها السلاح الناري بسبب الخلاف على ” جرذي ” رآه احدهم في محل فسارع الى قتله فثارت ثائرة صاحب المحل وقد أدّى الاشتباك الى اصابات عشرة ،أربعة منها خطيرة للغاية..!!

-2-

ما وقع سببه العنف المتصاعد داخل الاسرة بين الأب وابنائه ، وبين الزوج وزوجته ، وبين الأخ واخوانه ، والعنف المتصاعد داخل المدارس بين المعلم وتلاميذه وبين الطلاب ومعلمهم وبين الزملاء أنفسهم ، والعنف المتصاعد في الشوارع والأسواق ، لا بل حتى في الحدائق والمنتزهات العامة عند حدوث اي اصطدام، وهذه النزعة العنيفة نذيرُ شؤم ودمار للسلام والوئام والأمن الأهلي والتعايش الاجتماعي .

يقع هذا في شهر الصيام ، واجواؤه الايمانية عابقة بشذا الطاعة، ومع ذلك كله يصل العنف الى الحدّ الذي تُتَجاوز فيه كُلّ الخطوط الحمراء البطالة تدفع نحو العنف …،

-3-

البطالة تدفع نحو العنف ،

سوءُ الخدمات يدفع نحو العنف …،

الضحك على ذقون المواطنين من قبل السلطويين يُنّمِي فيهم روح العنف،

المحاصصات الفئوية والطائفية تدفع نحو العنف ،

الامتيازات والمكاسب الذي يحرزها السلطويون على حساب المواطنين تغذي روح النقمة عليهم وتسبب أمواجاً من العنف .

وهكذا …

فالمسألة ليست مرتبطة بمزاج شخصي فقط بل هي مرتبطة بعوامل عديدة سياسية واجتماعية واقتصادية واخلاقية …

وهذا ما يجعل المطالبة بالاصلاح لتغيير الواقع الفاسد – بكل ما ينطوي عليه من مظاهر شاذة – في سلّم الالويات .

والمسؤولية هنا تقع على عاتق كل العراقيين المخلصين التواقين للعيش بأمان وسلام في رحاب الوطن العزيز،

علينا أنْ نستذكر قول الرسول الاعظم (ص) :

{ كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته } .

ومطلوب منا الترجمة العملية في واقعنا المعاش للخلاص من براثن العنف الضاري المهدد للأمن والسلم الاجتماعيين .

Husseinalsadr2011@yahoo.com



Most Read

2024-09-21 14:38:47