تحذير أمني من مخطط ضد مناطق ببغداد
الرمادي – بغداد – الزمان
كشف مصدر أمني عراقي، الجمعة، عن مخطط إرهابي لاستهداف عدة مناطق في العاصمة بغداد، عبر انتحاريين وأحزمة ناسفة وسيارة مفخخة. فيما هاجم عناصر من داعش محطة وقود في الرطبة بالانبار واحرقوها وخطفوا احد العاملين فيها ، ووجه نجل عبدالستار أبو ريشة الزعيم الاسبق لصحوة الانبار نداءً الى رئاسة الوزراء والقيادة العامة للقوات لتدارك الوضع الامني في الانبار بدلالة هذا المؤشر الخطير لاختراق داعش .
وقال المصدر في تصريح عبر السومرية نيوز ، إنه «توفرت معلومات عن نية عصابات داعش في بغداد تنفيذ عمليات إرهابية ما تسمى بـ (غزوة) تستهدف مناطق الباب الشرقي ومنطقة بغداد الجديدة والكرادة بالإضافة إلى المناطق التي تشهد اكتظاظا وزخما؛ وذلك بواسطة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة أو من خلال قيادة أحدهم سيارة مفخخة خلال الأيام المقبلة».
وأشار المصدر إلى أن الإرهابيين سيأتون من محافظة صلاح الدين إلى العاصمة بغداد
من جهتها، اكدت قيادة العمليات المشتركة، الجمعة، أن عصابات داعش الإرهابية تتلقى ضربات قوية براً وجواً، فيما أشارت إلى إيقاف تسلل العدو عبر الحدود العراقية وإعاقة حركته.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “القيادة لديها جهود مع مستشارية الأمن الوطني وجهازي المخابرات والاستخبارات العسكرية ووكالة التحقيقات ومفارزنا المنتشرة لملاحقة مثل هؤلاء الذين ينتحلون الصفة الشخصية وتقديمهم الى العدالة”.
وأضاف اللواء الخفاجي، أن “منتحلي الشخصية سيجرمون على فعلتهم وفق قانون العقوبات العسكرية الخاص بالجيش في وزارة الدفاع أو الشرطة في وزارة الداخلية”.
وحول الوضع الحالي لعصابات داعش الإرهابية في العراق، قال الخفاجي، إن “المؤتمر الفصلي الأول الذي عقد مؤخراً بحضور القائد العام للقوات المسلحة، تم خلاله تقديم رؤية مفصلة عن عصابات داعش الإرهابية وما تتلقاه من ضربات قوية من أجهزتنا الأمنية وخصوصا الاستخبارية التي تمكنت من إيصال معلومات دقيقة إلى سلاح الجو وقتل 70 عنصراً ارهابياً في فترة ثلاثة أشهر عن طريق سلاح الجو العراقي”.
ولفت إلى أن “القوات الامنية بدورها تلاحق وتلقي القبض على الإرهابيين وهو ما يعتبر ضربة قوية لهم ولتواجدهم، لكن في المقابل ما زال الدواعش يمثلون خطراً في مناطقهم مثل ديالى وكركوك وجنوب غرب نينوى والانبار والجزيرة وحتى في شمالي بغداد”.
وتابع، أن “الأجهزة الأمنية تقوم بعمليات استباقية ومتابعة عصابات داعش الإرهابية وملاحقتها وتمكنت من اختراقها وكسر شوكتها”، لافتاً إلى “توجيه القائد العام للقوات المسلحة بزيادة العمليات الاستباقية وزيادة الضغط عليه من خلال خرق صفوفه وتفعيل الجهد الاستخباري والأمن”.
وحول تأمين الحدود العراقية، قال الخفاجي، إن “قيادة قوات الحدود التابعة الى وزارة الداخلية وبالتعاون مع قيادة العمليات المشتركة أسهمت إسهاماً كبيراً في ضبط الشريط الحدودي وصولاً إلى مراحل نهائية لإكماله”، مبيناً أن “الشريط الحدودي كان به كثير من العقبات والأجهزة الأمنية مستمرة في حفر المانع الامني بين الحدود العراقية والسورية بخندق وأسلاك شائكة ووضع صبات كونكريتية في أماكن لا نستطيع أن نحفر بها، إضافة إلى تزويدها بأبراج وكاميرات”.
وأشار إلى أن “العمليات مستمرة وتم ايقاف تسلل العدو عن طريق الحدود وغلق حركتها”، مؤكداً أن “العدو حالياً ليست لديه القدرة على اختراق الحدود الدولية لا سيما وأن الاستطلاع والجهد الأمني مستمران مع التنسيق العالي بين القطعات ووضع خط ثان من الجيش العراقي يفصل الخط الاول”.
2024-09-21 17:43:04