Muristek
العراقيون يستحضرون مآسي الغزو الأمريكي عقب إجتياح بغداد
فضائح أبي غريب وبوكا وإنتهاكات بلاك ووتر عالقة في الذاكرة الإنسانية
بغداد – فائز جواد
يستذكر العراقيون اليوم السبت ، ما خلفه غزو الولايات المتحدة للبلاد عــــــــــقب اجتياح بغداد عام 2003 وما تلاه من فضيحة ارتكبتها قواتها في سجني بوكا وابي غريب ،والمجزرة التي اقدمت عليها شركة بلاك ووتر الامريكية في ساحة النسور ، ما زالت عالقة في الذاكرة الانسانية بعد مضي 19 عاما . وقال اللواء البحري المتقاعد عماد علو لـ (الزمان) امس (يبدو ان الاهداف التي جاءت بها واشنطن الى العراق قبل 19 عاما ،بحثا عن اسلحة الدمار الشامل ، فشلت في ايجادها بحسب ما اعلن عنه مسؤولون كبار انها كانت معلومات مضللة ، اما التجربة الديمقراطية التي كانت الولايات المتحدة تتغنى بها في العراق، انعكست سلبا على المجتمع ومزقت النسيج الاجتماعي وادت الى استخدام الصراع السياسي للاستحواذ على السلطة)، ولفت الى ان (واشنطن لم تتمكن اعادة العراق الى وضعه الاقليمي والدولي ،فما تزال تبعات قرارات الفصل السابع لمجلس الامن الدولي ، على علاقات العراق الاقليمية والدولية ،حيث فشلت امريكا بحعل العراق الديمقراطي مثالا يتحذى به في الشرق الاوسط)، وتابع ان (القرار السيادي غير حاضر في المصلحة العليا ،وهناك تهديد مستمر وانتهاكات وقصف تركي وايراني للبلاد الذي يراه الاخرين بانه دولة ضعيفة غير قادرة على منع التدخلات بشؤونه)، واشار الى ان (العراقيين يستذكرون في مثل هذا اليوم ،السلوك الذي برز بشكل واضح والناجم عن انتهاكات بلاك ووتر في ساحة النسور ،كما لم يستطيعوا نسيان الفضائح التي ارتكبها الجنود الامريكان في سجني بوكا وابي غريب وغيرها من الجرائم التي كان ابرزها اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد)، مضيفا ان (القوات الامريكية ما زالت موجودة داخل العراق ، وكل ما تحدث به عن انسحابها من القواعد لا صحة له ،وان السيادة العراقية لا تزال منقوصة ومنتهكة من قبل القوات الاجنبية). ودخلت قوات الاحتلال الأمريكي، بغداد في مثل هذه الايام وقبل 19 عاما ، متباهية بانتصار الذي حققته ، متجاوزة القانون الدولي، تحت زعم أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، ويدعم القاعدة، وهو ما اتضح لاحقاً أنها ادعاءات مضللة، هدفت إلى التغطية على الاحتلال وأهدافه في تدمير العراق والسطو على مقدراته، في حين لا تدفع أمريكا أي تعويضات عن احتلال قامت به وما رافقه من انتهاكات بحق الشعب، التي بدورها الان تؤدي دوراً مختلفاً بالنسبة للازمة الاوكرانية ورفضها التدخل الروسي والحرب القائمة. واشار صحفيون في وقت سابق الى (الاختلافات بين الدور الذي تؤديه واشنطن وطريقة تعامل المسؤولين الامريكيين مع الحربين في العراق وحاليا في اوكرانيا). وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد رأى أن (الأمريكيين قاموا بغزو العراق البعيد عنهم، بحجة تهديد أمنهم القومي، والآن ينكرون على روسيا تدخلها في أوكرانيا القريبة منها). فيما ،اعلنت حكومة إقليم كردستان ، تعطيل دوام اليوم السبت ،بذكرى سقوط النظام عام 2003.وذكرت الحكومة في بيان مقتضب أن (اليوم السبت الموافق التاسع من نيسان، وبمناسبة الذكرى السنوية لتحرير العراق، سيكون عطلة رسمية).