واشنطن- بروكسل -الزمان
اتجهت العقوبات في الساعات الماضية للاستهداف العائلي للرئيس الروسي والمسؤولين الكبار، فقد
أعلن البيت الأبيض الأربعاء أنه سيفرض عقوبات على ابنتين لبوتين على خلفية الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن أفراد عائلة الرئيس الروسي يخفون ثروته.
كما ستفرض عقوبات على زوجة لافروف وزير الخارجية وابنته الوحيدة.
وأعلن أيضا عقوبات على أكبر مصرف روسي حكومي «سبيربنك» وأكبر مصرف روسي خاص «الفا بنك»، لافتا إلى أن كل الاستثمارات الأميركية الجديدة في روسيا أصبحت ممنوعة.
وأوضح مسؤول أميركي كبير خلال مؤتمر عبر الهاتف أن الولايات المتحدة تريد خلق «حلقة مفرغة» عبر تكثيف الإجراءات العقابية منذ بدء غزو أوكرانيا.
وأضاف طالبا عدم كشف هويته «نحن نحرم (روسيا) من رؤوس الاموال، ونحرمها من التكنولوجيا، ونحرمها من المواهب، وكل الإجراء
ات التي نتخذها تخلق دوامة تتسارع استمرار بوتين في التصعيد العسكري».
فيما شددت بريطانيا الاربعاء عقوباتها على موسكو بسبب غزوها اوكرانيا، وحظرت اي استثمار بريطاني في روسيا مستهدفة قطاعي المصارف والطاقة اضافة الى المتمولين.
وقال وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في بيان إن الرزمة الجديدة من العقوبات تهدف إلى «تدمير آلة حرب» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت «مع حلفائنا، نبين للنخبة الروسية أنه لا يمكنهم التنصل من الفظائع التي ارتكبت بناء على أوامر بوتين».
ونصت الاجراءات الجديدة التي اعلنت في بيان لوزارة الخارجية على «تجميد تام للاصول» العائدة الى المصرف الروسي الاكبر سبيربنك، ووقف واردات الفحم الروسي حتى نهاية العام.
كانت الحكومة البريطانية قد أشارت إلى أنها تنوي التوقف عن شراء النفط الروسي هذا العام. وأوضحت أنها تعتزم «انهاء استيراد الغاز في أقرب وقت ممكن بعد ذلك».
كما تستهدف «الصناعات الاستراتيجية والشركات العامة» ويمنع استيراد الحديد والصلب. وتشمل التدابير كذلك ثمانية رجال اعمال بينهم الملياردير ليونيد ميخلسون الذي يدير مجموعة نوفاتيك للغاز، علاوة على مدراء كل من شركة كاماز لصناعة الشاحنات، سيرغي كوغوغين، ومصرف غازبرومبانك، أندريه أكيموف، وشركة النفط غازبروم، ألكسندر ديوكوف، وشركة ألروسا العملاقة لانتاج الماس، سيرغي إيفانوف.
كما تتعلق ببوريس روتنبرغ، نجل الملياردير المقرب من فلاديمير بوتين والذي يحمل الاسم نفسه.
وبحسب لندن، مع هذه الإجراءات، يخضع 82 من المتمولين اصحاب ثروة تبلغ 170 مليار جنيه إسترليني (200 مليار يورو) للعقوبات بالإضافة إلى 18 مصرفاً تمثل 940 مليار جنيه إسترليني من الأصول (1120 مليار يورو).
وبالإضافة إلى حظر كل الاستثمارات الجديدة في روسيا، وهو إجراء أعلن الثلاثاء، ستفرض واشنطن أقصى القيود الممكنة على مصرف «سبيربنك» الذي يسيطر بحسب الولايات المتحدة على ثلث الأصول المصرفية الروسية و»الفا بنك» أكبر مصرف خاص في البلاد.
وهذا يعني أن هذه المؤسسات التي استهدفت من قبل بعقوبات أقل شدة، ستخضع لتجميد أصولها «المرتبطة بالنظام المالي الأميركي» وستمنع من إجراء صفقات مع جهات أميركية فاعلة بحسب البيت الأبيض.
كما ستفرض الولايات المتحدة عقوبات على «الشركات العامة الاستراتيجية الكبرى» لكنها لم تكشف فورا قائمة الشركات المعنية.
ومع ذلك، أشار المسؤول الاميركي إلى أن هذه الإجراءات التي تهدف إلى جعل روسيا «منبوذة» من الاقتصاد العالمي، ستشمل استثناءات لقطاع الطاقة، مصدر الدخل الرئيسي لنظام فلاديمير بوتين.
كما ستفرض واشنطن عقوبات على الابنتين الكبريين لفلاديمير بوتين، وبالتالي تجميد أصولهما في الولايات المتحدة وقطعهما عن النظام المالي الأميركي.
وتُعرف ابنتا بوتين في وسائل الإعلام الروسية باسمَي «ماريا فورونتسوفا وكاترينا تيخونوفا».
وابنتا بوتين مستهدفتان أيضا بعقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة التي ينظر فيها حاليا ممثلو الدول السبع والعشرين وفق مصادر دبلوماسية أوروبية.
وقالت مصادر دبلوماسية عدة لوكالة فرانس برس إن خدمات المفوضية اقترحت إضافة ابنتَي الرئيس الروسي إلى قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي. ولدت ماريا وكاترينا عامَي 1985 و1986 تواليا خلال فترة زواجه من ليودميلا بوتينا التي أعلن الرئيس الروسي طلاقه منها عام 2013.
ولا تتوافر معلومات كثيرة عن الشابتين، كما أن ظهورهما في الأماكن العامة نادر جدا.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن ماريا، الابنة الكبرى، هي طبيبة متخصصة في الغدد الصماء وعضو في مجلس إدارة شركة بحوث طبية روسية تشارك في ملكيتها. وهي متزوجة رجل أعمال هولندي.
اما الابنة الصغرى كاترينا فمتخصصة في العلوم الميكانيكية وعضو في المجلس العلمي لجامعة موسكو الحكومية كما تدير صندوق «إنينوبراكتيكا» لدعم العلماء الروس الشباب. وتدير كذلك معهد الذكاء الاصطناعي في جامعة موسكو، بحسب وسائل إعلام روسية أيضا.
2024-09-21 20:07:31