ما أصعب الفراق – حسين الصدر
في الذكرى السنوية الثانية لرحيل الباحث الموسوعي الأديب المؤرخ الدكتور السيد جودت القزويني المتوفى في 7 /4 /2020.
-1-
قال الشاعر :
اثنان لو بكت الدماءَ عليهما
عيناي حتى تؤذنا بِذَهابِ
لم تبلغا المعشارَ مِنْ حقيهما
فقدُ الشباب وفرقةُ الأحبابِ
انّ فرقة الأحباب جُرحٌ لا يندمل،
وساعر لا ينطفئ
وغصة تأبى الزوال .
-2-
وقد جمع صديقنا الراحل الدكتور السيد جودت القزويني من جميل السمات والمواهب والسجايا والمزايا ما جعله عصياً على النسيان .
-3-
واذا كان الحِمامُ قد أغمض جفنيه فانّ فِكْرَهَ وأدَبَهُ وبحُوثَه وقصائدَهُ لن تموت بل بقيت منهلاً للوّراد …
وهكذا هم العظماء المبدعون .
-4-
ونحن نقترح على جامعة بغداد أنْ تُسمي باسمه احدى قاعاتها الكبرى وفاء وتقديرا لواحدٍ من كبار الاكاديميين الموسوعيين العراقيين .
-5-
كما نقترح على أمانة بغداد أنْ تسمّي احدى شوارع الزوية القريبة من مسجد الزوية – حيث كان بيته هناك – باسمه عرفاناً منها بشخصيته الفذة .
-6-
وندعو محبيه وعارفي فضله أن يواصلوا كتاباتهم عنه، مُسلِطِينَ الضوء على فتوحاته وانجازاته الأدبية والتاريخية .
-7-
لقد اقتحم السيد جودت القزويني أسوار القلوب ، وحَلَّ فيها حبيباً مُقيماً وليس لنا ونحن في غمرة معاناتنا الصعبة لفراقه الاّ التضرع الى الله – –ونحن في شهره العظيم هذا – بأنْ يجعله رافلاً بنعيم الجنان مع أجداده الطيبين الطاهرين وأنْ يُرينا في نجله الناهض السيد صالح القزويني –حفظه الله – ما كنا نراه فيه من ألمعية وقدرات باهرة .
وسلام عليه يوم نهض، ويوم وفد على ربّه الكريم متوجا بالنقاء والولاء.
إنا لله وانا اليه راجعون .
2024-09-21 20:37:02