بوتين يعلق تسهيلات تأشيرات السفر للبلدان الأوربية
برلين- موسكو – الزمان
قالت وزير الخارجية الألمانية انالينا بيربوك الاثنين إن بلادها قررت طرد «عدد كبير» من الدبلوماسيين الروس على خلفية حرب أوكرانيا في حين أفادت معلومات تلقتها وكالة فرانس برس أن عددهم يصل إلى أربعين.
وشددت بيربوك على أن هؤلاء الموظفين في السفارة الروسية يشكلون «تهديدا للذين يبحثون عن حماية عندنا». وقد استقبلت ألمانيا أكثر من 300 ألف لاجئ أوكراني فروا من بلادهم منذ بدء الهجوم الروسي في 24 شباط/فبراير.
وأضافت في بيان مقتضب «لن نسمح بذلك بعد الآن». وتأتي عمليات الطرد هذه بعد إعلانات مماثلة في الأيام الأخيرة من دول عدة في الاتحاد الأوروبي.
واستنكرت بيربوك مجددا «الوحشية التي لا تصدق للقادة الروس» خصوصا في بوتشا، وهي منطقة قرب كييف استعادتها القوات الأوكرانية من الجنود الروس وحيث اكتشفت عشرات الجثث السبت. «.
وتشتبه السلطات الألمانية في أن هؤلاء الدبلوماسيين الذين سيطردون، يعملون لحساب أجهزة الاستخبارات الروسية،
وأعلنت ليتوانيا الإثنين طرد السفير الروسي في فيلنيوس على خلفية الحرب في أوكرانيا والفظائع التي تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون الجنود الروس بارتكابها.
وقال وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبيرغيس للصحافيين «ردا على العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا التي تتمتع بالسيادة والفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية في مدن أوكرانية محتلة من بينها بوتشا، قررت الحكومة الليتوانية تقليص التمثيل الدبلوماسي، وبالتالي سيتوجّب على سفير جمهورية روسيا الاتحادية المغادرة».
وجاء الرد سريعا من وزارة الخارجية الروسية. وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا لوكالة فرانس برس إن «اجراءات انتقامية ستلي ذلك» القرار بسرعة.
من جانبه، أشار لاندسبيرغيس إلى أن ليتوانيا ستغلق قنصلية موسكو في كلايبيدا وهي مدينة ساحلية 20 % من سكانها من أصل روسي.
وندد الوزير الليتواني بـ»مجزرة بوتشا» ووصفها بأنها «جريمة حرب».
وتتهم أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب «مجزرة» بحق المدنيين خلال احتلالها المدينة، لكن الكرملين ينفي «بشكل قاطع» كل الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب «إبادة جماعية» فيها.
مسة أيام لمغادرة ألمانيا
فيما أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما الاثنين يعلّق بموجبه العمل بإجراءات مبسّطة للحصول على تأشيرات دخول للمسؤولين والصحافيين من بلدان أوروبية تعدّ «غير ودّية»، وذلك ردّا على العقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
واتُّخذ هذا القرار نظرا «للحاجة إلى اعتماد تدابير عاجلة للردّ على الخطوات غير الودّية الصادرة عن الاتحاد الأوروبي».
ويعلّق هذا المرسوم العمل باتفاقات كانت تسمح للمسؤولين والصحافيين من بلدان الاتحاد الأوروبي والنروج وآيسلندا وسويسرا وليشتنشتاين بالاستحصال على تأشيرة سفر بطريقة سهلة وسريعة نسبيا. ومن شأن التدبير الجديد أن يطيل الإجراءات والمهل.
وطلب بوتين من وزارة الخارجية بمقتضى المرسوم حظر دخول البلد على الأجانب الذين ارتكبوا أفعالا «غير ودّية» تجاه روسيا.
وقد أعلنت موسكو في الأسابيع الأخيرة عن تدابير تحظر بموجبها على مسؤولين غربيين كبار دخول أراضيها، على غرار الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتأتي هذه التدابير ردّا على سلسلة من العقوبات الاقتصادية التي فرضت على روسيا منذ شنّ هجومها على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
وحظر الاتحاد الأوروبي من جانبه بثّ قناة «آر تي» وأخبار «سبوتنيك» اللتين تعتبران على نطاق واسع بمثابة الذراع الدعائية للكرملين.
2024-09-21 22:51:21