الناتو ليس متفائلًا بخفض التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا
باريس - موسكو – برلين -الزمان
-واشنطن -مرسي أبو الطوق
وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد قتل المدنيين في مدينة بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية بأنه «ضربة مؤلمة»، مضيفا «يجب ان يتوقف ذلك».
وقال لقناة «سي إن إن»، «لا يَسَعك إلّا التعامل مع هذه الصور بوصفها ضربة مؤلمة»، مضيفًا «هذا هو واقع ما يحصل كلّ يوم ما دامت استمرت وحشية روسيا ضد أوكرانيا».
وقالت روسيا ان الصور فبركة غربية.
فيما أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأحد أنه «ليس متفائلًا جدًا» بشأن ما تقوله روسيا عن سحب قواتها من محيط العاصمة الأوكرانية كييف.
وقال لقناة «سي إن إن» الأميركية «ما نراه ليس تراجعًا، بل نرى أن روسيا تعيد تمركز قواتها»، مضيفًا «ينبغي ألا نكون مفرطين في التفاؤل لأن الهجمات ستتواصل ونحن قلقون أيضًا بشأن احتمال تزايد الهجمات».
وطالب المستشار الالماني اولاف شولتس الاحد بتسليط الضوء على «الجرائم التي ارتكبها الجيش الروسي» في بوتشا قرب كييف والتي استعادت القوات الاوكرانية السيطرة عليها وحيث عثر على عشرات الجثث.
وندد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الأحد بـ»المجازر بحق مدنيين عزل» في أوكرانيا، وقال إن السلطات الروسية «يجب أن تحاسب».
واتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة ستُبثّ في وقت لاحق الأحد في الولايات المتحدة، القوات الروسية بارتكاب «إبادة» في أوكرانيا.
وقال لقناة «سي بي إس» الأميركية، بحسب مقتطفات من المقابلة «هذه إبادة جماعية. إلغاء الأمّة الكاملة والناس»، مضيفًا «نحن مواطنو أوكرانيا. لدينا أكثر من مئة جنسية. هذا يعني تدمير وإبادة كل هذه الجنسيات».
قالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن قواتها لم تقتل مدنيين في بوتشا الواقعة خارج كييف والتي استعادتها القوات الأوكرانية من الجنود الروس. وأضافت الوزارة في بيان «في وقت كانت هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أي مواطن محلي للعنف».
وأكدت أن الجيش الروسي وزّع 452 طنا من المساعدات الإنسانية على المدنيين في هذه المنطقة. وتابعت الوزارة أن جميع السكان «أتيحت لهم الفرصة للمغادرة بحرية» من المنطقة «نحو الشمال»، في وقت كانت الضواحي الجنوبية للمدينة تتعرض «لإطلاق نار من القوات الأوكرانية على مدار الساعة».
واعتبرت أن الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت لجثث في شوارع بوتشا كانت «فبركة جديدة (قام بها) نظام كييف لوسائل الإعلام الغربية». وشددت وزارة الدفاع الروسية على أن وحداتها العسكرية كافة انسحبت من بوتشا في 30 آذار/مارس، غداة إعلان موسكو أنها ستقلص بشكل كبير عملياتها العسكرية في شمال أوكرانيا.واستنكر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد الصور «التي لا تُحتمل» من مدينة بوتشا الأوكرانية حيث عُثر على عشرات الجثث على الطرق وفي مقابر جماعية، مشددًا على ضرورة «أن تُحاسب السلطات الروسية على جرائم» قتل المدنيين.
وكتب ماكرون على تويتر «في الشوارع، قُتل مئات المدنيين بجُبن». وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد ندد في وقت سابق «بأشدّ العبارات» بما ارتكبه الجيش الروسي بحقّ المدنيين في عدة مدن أوكرانية بما فيها بوتشا، معتبرًا أنها «تُشكّل جرائم حرب إذا تأكدت».
وقال لودريان في بيان أُرسل لوكالة فرانس برس «علمت بتقارير عن انتهاكات جسيمة ارتكبتها القوات الروسية في البلدات الأوكرانية التي احتلتها في الأسابيع الأخيرة، لا سيما في بوتشا».
ودان البابا فرنسيس مجدداً الأحد في مالطا «الحرب الدنسة» في اوكرانيا «الشهيدة»، بعد ساعات قليلة من العثور على جثث تعود لمدنيين، اثارت الصدمة والسخط.
وقال البابا بعد قداس في الهواء الطلق أمام ما لا يقل عن 12000 شخص في العاصمة فاليتا «لنصل من أجل السلام ونفكر بالمأساة الإنسانية في أوكرانيا الشهيدة، التي لا تزال تحت قصف هذه الحرب الدنسة».
وندد البابا السبت بالغزو الروسي لاوكرانيا وقال «بعض الاقوياء الذين سجنوا انفسهم في ادعاءات مصالح قومية عفا عليها الزمن أثاروا الصراعات وسببوها مرة اخرى» في إشارة لا لبس فيها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدون أن يسميه.
واستنكر «إغراءات الاستبداد» و»الإمبريالية الجديدة» التي تهدد العالم بـ»حرب باردة (…) لا تجلب إلا الموت والدمار والكراهية».
2024-09-22 00:26:06