Muristek
محاربون يغيبون عن ساحات الوغى – نغم التميمي
لطالما حفظتها عن ظهر قلب (ان الهزيمة لا تنزع من الثوار)
حقيقة لا بد لنا ان نوقن بها خصوصا وان كان هولاء الثوار هم ابطال في ساحات الوغى ، ساحات لطالما احتفلت وغنت ورقصت معهم في ساعة الانجاز. انها ساحات المستطيل الاخضر التي توزعت على عموم العالم بين امريكا واوربا واسيا وفي كل القارات.
نستمتع هذه الايام ونتهيأ في رحلة ستكون حافلة بالمفاجآت للوصول الى الدوحة ، وسط معارك ضارية تخوضها منتخبات العالم اجمع كي تكون حاضرة في مضمار يترقبه جماهير العالم في آن واحد.
منتخبات عديدة حصدت البطاقة وستكون متواجدة في ملاعب قطر وتحمل معها الكثير من الاصابات بين صفوفها الا انها ستسجل الحضور.
ونحن كمتابعين سنفتقد لوجوه لطالما اسعدتنا بركلات اقدامها الذهبية ، وغيابها سيؤثر على متعة الكرة المستديرة.
لم يخطر على بالي وانا اشاهد رقص الجماهير الايطالية في شوارع لندن قبل اشهر قليلة بعد حصولهم لقب البطولة الاوربية للمرة الثانية غيابهم عن كأس العالم المقبل
وها هو مشهد عام 2018 يتكرر ويغيب عن المحفل العالمي كيليني وجورجينو .
ولم اكن امني النفس بغياب رياض محرز نجم مانشيستر سيتي عن البطولة بعد خروج منتخب بلاده الجزائر.
وها هو محمد صلاح يغادر مع الفراعنة بعد خسارتهم امام السنغال.
ميدان معركة كبير البطولة فيه قيمة بحد ذاتها ، يستضيف ابطالا ويفقد اخرين مثل ايقونة ميلان ابراهيموفيتش الذي غادرنا مبكرا مع منتخب السويد .
لا اعلم ان كان للبطولة تاريخ انتهاء للصلاحية
فهي ودعت هولندا ومعها هالاند نجم بروسيا دورتموند الالماني ، والقائمة بالتاكيد لن تنتهي عندما ذكرته فالبطولة تحتاج الى عطاء واسع ومعاناة اشد.