الاستخبارات الامريكية:بوتين مضلل من حاشيته
لندن- واشنطن -الزمان
قال مسؤول أميركي كبير الأربعاء إن فلاديمير بوتين يتلقى معلومات مضللة حول مسار الحرب في أوكرانيا لأن مستشاريه يخشون اطلاعه على الخسائر العسكرية والاقتصادية التي تكبدتها روسيا.
واضاف المسؤول طالبا عدم كشف هويته أن «بوتين لم يكن على علم حتى أن جيشه كان يجند متطوعين ويخسرهم في أوكرانيا ما يدل على انقطاع واضح في حصول الرئيس الروسي على معلومات موثوقة» مؤكدًا أنه يستند إلى معلومات استخباراتية أميركية رفعت عنها السرية.
واوضح «من وجهة نظرنا يتم تضليل بوتين من قبل مستشاريه بشأن الأداء السيء للجيش الروسي ومدى تأثير العقوبات على الاقتصاد الروسي لأن كبار مستشاريه يخشون إخباره بالحقيقة». وقال المسؤول الأميركي الكبير أن «هناك توترًا مستمرًا الآن بين بوتين ووزارة الدفاع».
دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء إلى «مواصلة تكثيف العقوبات» على روسيا حتى خروج جميع الجنود الروس من أوكرانيا.
وقال أمام لجنة برلمانية «يجب ألا ننتظر من مجموعة السبع أن ترفع العقوبات مقابل وقف إطلاق نار» روسي فقط، مضيفًا «علينا مواصلة تكثيف العقوبات … حتى (يصبح) كل» جندي روسي «خارج أوكرانيا».
أثناء هذه الجلسة أمام مسؤولي اللجان البرلمانية، كرر رئيس الوزراء البريطاني أن تغييرًا للنظام في موسكو «ليس هدف الحكومة البريطانية»، مضيفًا أن لندن تسعى إلى «المساعدة في حماية» الأوكرانيين من العنف «الهمجي» الذي تمارسه القوات الروسية. « فيما بحث الرئيس الاميركي جو بايدن الاربعاء مع نظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي تزويد الجيش الاوكراني قدرات عسكرية «اضافية» لمساعدته في «الدفاع عن بلاده»، وفق ما افاد البيت الابيض. وقالت الرئاسة في بيان بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين استغرقت 55 دقيقة انهما «ناقشا كيفية عمل الولايات المتحدة ليل نهار لتلبية الطلبات الرئيسية لاوكرانيا على صعيد المساعدة الامنية»، اضافة الى «الجهود المتواصلة التي تبذلها الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها لتحديد القدرات الاضافية لمساعدة الجيش الاوكراني في الدفاع عن بلاده».
وأضافت الرئاسة أنهما أشارا إلى التأثير «الحاسم» للأسلحة التي قدمها الأميركيون على مسار النزاع.
وتابع البيت الأبيض «كما أبلغ الرئيس بايدن الرئيس زيلينسكي أن الولايات المتحدة تعتزم منح الحكومة الأوكرانية مبلغ 500 مليون دولار كمساعدة مباشرة للميزانية».
وكتب الرئيس الأوكراني، من جانبه، في تغريدة أنه «عرض تحليله للوضع في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات»، غداة جلسة جديدة من المحادثات بين كييف وموسكو.
وأضاف «تحدثنا عن دعم دفاعي محدد وحزمة عقوبات جديدة مشددة ومساعدات مالية وإنسانية ضخمة».
ضاعفت روسيا التي شنت هجوماً على أوكرانيا نهاية شباط/فبراير مؤخرا الإشارات المتناقضة حول مشاريعها العسكرية ونواياها الدبلوماسية.
فقد اعلن الكرملين الأربعاء أن المفاوضات التي جرت بين الوفدين الروسي والأوكراني في اسطنبول الثلاثاء لم تفض الى نتائج «واعدة جدا» ولا أي «تقدم». وتتناقض هذه التصريحات مع الاجواء الايجابية التي عبر عنها مسؤولون روس شاركوا في المحادثات.
اتهمت السلطات الأوكرانية الأربعاء روسيا بقصف مركز للجنة الدولية للصليب الأحمر في ماريوبول وتشيرنيهيف.
وشككت كييف وواشنطن بمصداقية الإعلان الأخير لروسيا التي وعدت بأنها «ستقلص بشكل جذري» أنشطتها العسكرية في اتجاه كييف وتشرنيهيف وانها ستركز فقط على منطقة دونباس، في شرق البلاد.
2024-09-22 04:36:23