القاهرة- الزمان
أقام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مراسم استقبال رسمية الأربعاء للفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة.
قائد الجيش السوداني الذي وصل إلى القاهرة صباحا في أول زيارة لمصر منذ انقلاب تشرين الأول.
فيما أودعت السعودية البنك المركزي المصري خمسة مليارات دولار، ووقّع البلدان اتفاقية حول استثمارات تصل إلى 10 مليارات دولار، وفق ما ذكرت مصادر رسمية الأربعاء. من جهتها، أعلنت قطر الثلاثاء استثمار 5 مليارات دولار في مصر عقب زيارة وزيري المالية والخارجية القطريين للقاهرة
ونقل التلفزيون المصري مراسم الاستقبال الرسمية التي استعرض خلالها الفريق البرهان مع السيسي حرس الشرف في قصر الاتحادية الرئاسي بضاحية مصر الجديدة. ويعد هذا الاستقبال الرسمي المصري الحافل دعما صريحا للبرهان الذي يواجه احتجاجات منتظمة في الشارع السوداني منذ أن انقلب في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت في آب/اغسطس 2019 بعد بضعة أشهر من إطاحة الرئيس السابق عمر البشير إثر انتفاضية شعبية بعد أن أمضي 30 عاما في السلطة. وتناولت النقاشات خصوصا «تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري» وكذلك «تعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري» وملف سد النهضة الإثيوبي، وفق ما أورد بيان مشترك بين الخرطوم والقاهرة.
وأدى قمع الشرطة لهذه الاحتجاجات والتظاهرات التي تطالب بتنحي العسكريين عن السلطة وبحكم مدني ديموقراطي، إلى مقتل 92 متظاهرًا، بحسب نقابة أطباء موالية للديموقراطية. خلال الأسابيع الأخيرة باتت التظاهرات كذلك تندد بغلاء المعيشة الذي يعاني منه السودانيون بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية اثر توقف المساعدات الدولية ردا على الانقلاب.
ويخشى البلدان كذلك من تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا على احتياجاتهما الغذائية اذ تستوردان النسبة الأكبر من القمح من هاتين الدولتين.
كذلك، يتبنى السودان موقفا مماثلا للموقف المصري ازاء ملف سد النهضة الاثيوبي. وتندد القاهرة والخرطوم بما يصفانه ب»الاجراءات الأحادية» من جانب أديس أبابا التي بدأت بانتاج الكهرباء من السد الشهر الماضي.
وأكد البلدان الأربعاء تمسكهما «بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومنصف وملزم لعملية ملء وتشغيل السد»، وفق بيانهما المشترك.
ويأتي إعلان السعودية في وقت تعكف مصر على تبني سلسلة من التدابير المالية صارت ضرورية جزئيا بسبب التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه إنفاذا لأوامر من الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان أودعت الرياض «خمسة مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري».
ونوّهت الوكالة الرسمية ب»الروابط التاريخية الراسخة» بين البلدين و»الجهود الحثيثة» للمملكة في «دعم جمهورية مصر العربية الشقيقة».
وهي ثاني وديعة من هذا النوع في خمسة أشهر، فقد أعلنت الرياض في تشرين الثاني/نوفمبر عن وديعة بقيمة ثلاثة مليارات دولار في البنك المركزي المصري، بحسب «واس».
2024-09-22 04:37:29