Breaking News >> News >> Azzaman


الشرطة ترجّح الانتحار الجماعي في مقتل أفراد عائلة فرنسية


Link [2022-03-31 01:33:09]



جنيف‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭) – ‬رجحت‭ ‬شرطة‭ ‬كانتون‭ ‬فود‭ ‬السويسري‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أصدرته‭ ‬الثلاثاء‭ ‬فرضية‭ ‬الانتحار‭ ‬الجماعي‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬مقتل‭ ‬أربعة‭ ‬أفراد‭ ‬من‭ ‬عائلة‭ ‬فرنسية‭ ‬واحدة‭ ‬بمدينة‭ ‬مونترو‭ ‬الخميس‭ ‬بإلقائهم‭ ‬أنفسهم‭ ‬واحداً‭ ‬تلو‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬شرفة‭ ‬الطبقة‭ ‬السابعة‭ ‬من‭ ‬المبنى‭ ‬الذي‭ ‬يقيمون‭ ‬فيه‭.‬

وأوضحت‭ ‬الشرطة‭ ‬أن‭ ‬التحقيق‭ “‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬الضحايا‭ ‬قفزوا‭ ‬من‭ ‬الشرفة‭ ‬الواحد‭ ‬تلو‭ ‬الآخر‭”. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬الخمسة‭ ‬،‭ ‬نجا‭ ‬الابن‭ ‬وحده‭ ‬من‭ ‬الموت‭ ‬وهو‭ ‬حالياً‭ ‬في‭ ‬غيبوبة‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬لكن‭ ‬حالته‭ ‬مستقرة،‭ ‬فيما‭ ‬قُتل‭ ‬الأب‭ ‬البالغ‭ ‬40‭ ‬عاماً‭ ‬وزوجته‭ ‬وأخته‭ ‬التوأم‭ ‬وابنة‭ ‬الزوجين‭ ‬البالغة‭ ‬ثماني‭ ‬سنوات‭. ‬

ووقعت‭ ‬المأساة‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬آذار‭/‬مارس‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬في‭ ‬مونترو‭ ‬،‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬كازينو‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬الأنيقة‭ ‬على‭ ‬ضفاف‭ ‬بحيرة‭ ‬ليمان‭.‬

وأظهر‭ ‬التحقيق‭ ‬أن‭ ‬الأشخاص‭ ‬الخمسة‭ ‬سقطوا‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬عشرين‭ ‬متراً‭ ‬،‭ ‬واحداً‭ ‬تلو‭ ‬الآخر‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬خمس‭ ‬دقائق،‭ ‬قبل‭ ‬الساعة‭ ‬السابعة‭ ‬صباحاً‭ ‬بقليل‭ (‬السادسة‭ ‬صباحاً‭ ‬بتوقيت‭ ‬غرينتش‭ ‬وقتها‭).‬

وعثر‭ ‬المحققون‭ ‬على‭ ‬سلم‭ ‬قصير‭ ‬على‭ ‬الشرفة‭ ‬التي‭ ‬قفز‭ ‬منها‭ ‬أفراد‭ ‬هذه‭ ‬العائلة‭ ‬،‭ ‬ولم‭ ‬يلحظ‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬أثر‭ ‬لعراك‭ ‬أو‭ ‬عنف‭.‬

وأضاف‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ “‬أي‭ ‬شاهد،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الدركيان‭ ‬اللذان‭ ‬كانا‭ ‬موجودين‭ ‬في‭ ‬الموقع‭ ‬من‭ ‬الساعة‭ ‬6‭,‬15‭ ‬صباحًا‭ ‬والمارة‭ ‬في‭ ‬أسفل‭ ‬المبنى،‭ ‬لم‭ ‬يسمع‭ ‬قبل‭ ‬أو‭ ‬أثناء‭ ‬الأحداث‭ ‬،‭ ‬لم‭ ‬يسمع‭ ‬اي‭ ‬صوت‭ ‬أو‭ ‬صرخة‭  ‬من‭ ‬الشقة‭ ‬أو‭ ‬الشرفة‭”‬،‭ ‬بحسب‭ ‬البيان‭. ‬وشرحت‭  ‬الشرطة‭ ‬إن‭ “‬التحقيقات‭ ‬الفنية‭ ‬لا‭ ‬تظهر‭ ‬أي‭ ‬بوادر‭ ‬تحذيرية‭ ‬لمثل‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭” ‬،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأسرة‭ “‬كانت‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الجائحة‭ ‬،‭ ‬مهتمة‭ ‬جداً‭ ‬بنظريات‭ ‬المؤامرة‭ ‬والبقاء‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭”.‬

وعاشت‭ ‬الأسرة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬شبه‭ ‬اكتفاء‭ ‬ذاتي‭ ‬طوعي،‭ ‬وابتعدت‭ ‬عن‭ ‬المجتمع‭. ‬قال‭ ‬المحققون‭ ‬إن‭ ‬أخت‭ ‬الأم‭ ‬التوأم‭ ‬فقط‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬خارج‭ ‬المنزل‭. ‬

ولم‭ ‬تكن‭ ‬الأم‭ ‬ولا‭ ‬ابنتها‭ ‬مسجلتين‭ ‬لدى‭ ‬السلطات‭ ‬،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬الفتاة‭  ‬تذهب‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‭.‬

أما‭ ‬شقيقها‭ ‬الأكبر،‭ ‬فكان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يتابع‭ ‬تحصيله‭ ‬العلمي‭ ‬من‭ ‬المنزل،‭ ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬إجراء‭ ‬للتحقق‭ ‬نفذه‭ ‬عنصرا‭ ‬شرطة‭ ‬قبل‭ ‬وقت‭ ‬قصير‭ ‬من‭ ‬المأساة‭ ‬دفع‭ ‬العائلة‭ ‬إلى‭ ‬الإقدام‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭. ‬

واستنتج‭ ‬البيان‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يذكر‭ ‬شيئاً‭ ‬عن‭ ‬هوية‭ ‬الضحايا‭ ‬أن‭ “‬كل‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬توحي‭ ‬مخاوف‭ ‬لدى‭  ‬أفراد‭ ‬هذه‭ ‬الأسرة‭ ‬من‭ ‬تدخل‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭”.‬



Most Read

2024-09-22 07:53:06