تركيا تصف محادثات موسكو وكييف بالأهم
لندن- موسكو – الرباط- إسطنبول – الزمان
حض قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا دول الغرب الثلاثاء على عدم التخلي عن الحذر تجاه روسيا وذلك بعد إعلان موسكو عن تقليص نشاطها العسكري في محيط مدينتين أوكرانيتين. و»اتفقوا على عدم تخفيف مستوى الحزم الغربي حتى ينتهي الرعب الذي تشهده أوكرانيا»، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في داونينغ ستريت.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للصحافيين «سوف نحكم على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ونظامه بناء على الأفعال وليس الأقوال». وأضاف «لا نريد أن نرى أقل من انسحاب كامل للقوات الروسية من أراضي أوكرانيا».
عقب المحادثات المباشرة في اسطنبول قال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين إن «المحادثات حول إعداد اتفاق بشأن وضع أوكرانيا المحايد وخلوها من الأسلحة النووية انتقلت إلى مرحلة عملية».
وبالتالي «تم اتخاذ قرار بتقليص النشاط العسكري بشكل جذري، بعدة مرات» في مدن كييف وتشيرنيهيف، على ما قال. كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء في الرباط إن بلاده ما تزال تشك في جدية روسيا إزاء المفاوضات مع أوكرانيا، بعيد ورود تقارير عن إحراز تقدم في هذه المباحثات التي استضافتها تركيا. وقال بلينكن في مؤتمر صحافي بالرباط، حيث يجري زيارة رسمية، «لم أر ما يشير إلى أن الأمور تتحرك بطريقة فعالة، لأننا لم نلمس مؤشرات جدية حقيقية». وأضاف «هناك ماتقوله روسيا وهناك ما تفعله. وهذا الأخير هو ما نركز عليه». وأعلنت روسيا أنها ستقلص نشاطها العسكري في المناطق المحيطة بكييف وذلك عقب محادثات وُصفت بأنها «مفيدة» في إسطنبول الثلاثاء مع الوفد الأوكراني الذي طالب من ناحيته بضمانات دولية لأمن أوكرانيا. وأعلن رئيس الوفد الأوكراني ديفيد أراخميا عن إحراز تقدم كاف في المحادثات بما يسمح بعقد لقاء مباشر بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين. ودعا أراخميا إلى» آلية دولية من الضمانات الأمنية تعمل من خلالها دول ضامنة بطريقة شبيهة للفصل الخامس من ميثاق حلف شمال الأطلسي، بل حتى بشكل أكثر صرامة». وعقب المحادثات المباشرة في تركيا قال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين إن «المحادثات حول إعداد اتفاق بشأن وضع أوكرانيا المحايد وخلوها من الأسلحة النووية انتقلت إلى مرحلة عملية». وبالتالي «تم اتخاذ قرار بتقليص النشاط العسكري بشكل جذري، بعدة مرات» في مدن كييف وتشيرنيهيف، على ما قال.
بدوره أكد رئيس وفد التفاوض الروسي فلاديمير منديسكي إجراء «نقاشات مفيدة» في المحادثات.
غير أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال الثلاثاء إن بلاده ما تزال تشك في جدية روسيا إزاء المفاوضات. وقال بلينكن في مؤتمر صحافي بالرباط، حيث يجري زيارة رسمية، «لم أر ما يشير إلى أن الأمور تتحرك بطريقة فعالة، لأننا لم نلمس مؤشرات جدية حقيقية». من ناحيته رحب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو بالتقدم الذي وصفه بأنه «الأهم» منذ اندلاع الحرب. وقال عقب ثلاث ساعات من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني «إنه التقدم الأهم منذ بدء المفاوضات».
وأوضح الوزير أن اجتماع اسطنبول انتهى. وقال «لن يستأنف غدا الاربعاء».
سبعة قتلى في قصف على ميكولايف
مضى أكثر من شهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي سعى من خلاله بوتين إلى شل الحكومة الديموقراطية في كييف أو إطاحتها.
وأرغمت المعارك المتواصلة أكثر من 10 ملايين شخص على الفرار من منازلهم، فيما أدت بحسب زيلينسكي إلى مقتل نحو 200 ألف شخص. غير أن تصريحات الثلاثاء أعطت بصيص أمل.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيناقش «التطورات الأخيرة» مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا هاتفيا.
وسجلت البورصات الأوروبية ارتفاعا وانخفضت أسعار النفط 5 بالمئة مع تهدئة المخاوف إزاء الإمدادات، فيما ارتفع الروبل الروسي بنسبة 10 بالمئة مقابل الدولار.
غير أن المعارك تواصلت في العديد من مناطق البلاد.
وأعلنت السلطات الأوكرانية عن مقتل سبعة أشخاص في قصف روسي طال مبنى حكوميا في مدينة ميكولايف الجنوبية الساحلية.
وتقول أوكرانيا إنها استعادت السيطرة على المنطقة في الأيام الأخيرة ومن ضمنها بلدة إيربين القريبة من كييف والتي تمثل بوابة مهمة للعبور إلى العاصمة.
كما استأنفت عمليات إجلاء السكان من مناطق في جنوب البلاد احتلتها القوات الروسية.
حضور أبراموفيتش
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد افتتح المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في قصر دولما بخشة في اسطنبول. وأقر بأن لدى الطرفين «مخاوف مشروعة» لكنه دعاهما إلى «وضع حد لهذه المأساة».
بلجيكا وهولندا وايرلندا تطرد دبلوماسيين لروسيا
بروكسل- أمستردام -الزمان - أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويلميس الثلاثاء أن بلجيكا قررت طرد 21 شخصًا يعملون في السفارة والقنصلية الروسيتين يشتبه في تورطهم «في عمليات تجسس ونفوذ تهدد الأمن القومي». تم الإعلان عن قرارات مماثلة في نفس اليوم في دول أوروبية أخرى، اذ ستطرد ايرلندا أربعة دبلوماسيين روس وهولندا 17 «ضابط استخبارات روسيا». واعلن مكتب صوفي ويلميس لوكالة الصحافة الفرنسية ان بلجيكا وهولندا تنفذان عمليات الطرد هذه بطريقة منسقة.
2024-09-22 07:33:53