Muristek
توقّعات بتمرير مرشّح التحالف الثلاثي لرئاسة الجمهورية
البرلمان يستعيد اليوم وقائع جولة السبت على وقع هواجس الأحزاب
بغدد – الزمان
يستعيد البرلمان اليوم، الاربعاء، وقائع جلسة السبت الماضي التي اخفق فيها الاعضاء بجمع الثلثين، لاختيار المرشح لرئاسة الجمهورية، فيما توقع مراقبون نجاح التحالف الثلاثي في تمرير مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبر أحمد للمنصب، واعلان تكليف رئيس للوزراء لتشكيل حكومة جديدة، وسط توقعات أيضاً بالتجديد للرئيس الحالي مصطفى الكاظمي، الذي سيحظى بصلاحيات كبيرة في حال تحول كابينته الى حكومة تصريف اعمال اثر اي اخفاق جديد في التوقيت الدستوري لاختيار رئيس الجمهورية. وما زال موقف الحزبين الكرديين ازاء هذا الملف على حاله ، غير ان الجديد فيه هو الاتصال الهاتفي الذي تم امس بين رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل الطالباني وتم خلاله الاتفاق على ضرورة استمرار المحادثات. وقال بيان امس ان (الطالباني تلقى اتصالا هاتفيا من الصدر. وتباحث الجانبان حول المسائل السياسية التي تخص الوضع العراقي الراهن، وجهود تشكيل الحكومة الجديدة وسبل معالجة المشكلات والعوائق التي تعترض العملية السياسية فضلا عن السبل الكفيلة بالخروج من حالة الانسداد السياسي). واكد البيان ان (الجانبين اتفقا على ضرورة استمرار المحادثات بهدف تجاوز الظروف التي يمر بها البلد). وجددت كتلة اشراقة كانون ، التأكيد على شرطها لحضور جلسة البرلمان اليوم.
وقال النائب عن الكتلة محمد جاسم الخفاجي في تصريح إن (الكتلة أعلنت مبادرتها المتضمنة تمكين المعارضة بأدواتها قانوناً في رئاسة مجلس النواب ورئاسة اللجان والتصويت عليها والى الان لم تتحقق).
وأضاف ان (الكتلة مستمرة في التحاور مع الكتل السياسية لتحقيق ذلك وهذا المطلب لايخص الاشراقة فقط، وانما يشمل كافة القوى غير الراغبة بالدخول بالجانب التنفيذي والاشتراك بالحكومة).
وأوضحت الكتلة في بيان نشر في وقت سابق ، ان المبادرة تتضمن ثلاثة ثوابت هي تأسيس حكومة مستقرة وفاعلة تتجاوز حالة الاستقطاب السياسي، ومثلما نرفض تجاوز الاستحقاقات الانتخابية نرفض أيضاً الإقصاء الذي يكرس الاستقطاب السياسي، والإصلاح السياسي المتكامل الذي يشمل رئاسات الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب بالإضافة إلى التأكيد على استقلالية الهيئات المستقلة ووضع معايير لكل الرئاسات فضلاً عن معايير الوزراء وملامح البرنامج الحكومي الذي يضمن إجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومكافحة الفساد الاداري والمالي، وكسر صفقة المحاصصة بفصل وظيفة الأغلبية عن وظيفة المعارضة، فقد حان الوقت لمغادرة مفهوم حكومات الوحدة الوطنية التي فرضتها الظروف الانتقالية لما بعد التخلص من النظام الشمولي والتي قادت لمنظومات المحاصصة والفساد السياسي، إذ لا يمكن القبول باستمرار مشاركة جميع القوى السياسية في الحكومة وإخلاء موقع المعارضة الأساسي والمعروف في الأنظمة الديمقراطية أو أن تحاول نفس القوى السياسية لعب دوري الحكومة والمعارضة معاً في آنٍ واحد، بل ان يتم فرز الكتل النيابية إلى أغلبية ومعارضة على أسس سياسية من دون الإخلال بالتنوع والتمثيل الاجتماعي للطرفين وذلك بالفصل التام بين الأغلبية التي تتولى مسؤولية الحكم والمعارضة التي تتولى مسؤولية الرقابة عليها ووضع الحد الفاصل حسب مبدأ الأغلبية لا تشارك في الرقابة على نفسها، والمعارضة لا تشارك في الحكم الذي تراقبه).
ومن جهته اكد الإطار التنسيقي رفضه ما وصفه بأساليب الترهيب والتهديد التي يتعرض لها النواب المستقلون الذين لم يحضروا جلسة اليوم. وقال بيان ان (أفعال الترهيب والتهديد مصادرة لحرية التعبير عن الرأي ومخالفة قانونية يحاسب عليها). واكد أن (أساليب التهديد مكشوفة ولن تؤثر في معنويات وإرادة أعضاء مجلس النواب )، واشار الى ان (النواب المستقلين يمتلكون الحق في التعبير عن آرائهم واتخاذ قراراتهم بعيدا عن التهديدات والإغراءات وان إلصاق التهم بالوطنيين الأحرار الذين لا يخضعون لإغراء ولا تهديد غير حضاري). وطالب (الحكومة والأجهزة الأمنية بتوفير الحماية للنواب المستقلين).
ودعا الحزب الاسلامي الى قمة عراقية عاجلة. وقال امينه العام رشيد العزاوي في تغريدة على تويتر امس (ندعو بصدق الى قمة عراقية خلال الـساعات المقبلة بغض النظر عن المكان الذي تنعقد فيه على ان يأتي الجميع اليها بلا شروط مسبقة، فالعراق أمانة في رقاب الجميع وسوف لن يرحمكم التاريخ إذا اضعتموه بعنادكم).
وعلى هامش التصعيد الذي شهدته بغداد الأثنين الماضي، ونجم عن حرق مقر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكردستاني نقل عن رئيس حكومة الاقليم القول ان (الحزب قرر اغلاق مقر فرعه في بغداد وايقاف جميع انشطته السياسية والمدنية).
وبعد يومين على اقتحامه واضرام النار فيه، قرر الديمقراطي الكردستاني هدم مقره في بغداد. وقال شهود عيان ان (جرافات شرعت امس بهدم المقر بالكامل ويعتقد ان مقراً جديداً بمواصفات معمارية راقية سيتم تشييده قريباً).