Muristek
الصدر يأمل فك الإرتباط مع تقليد التوافق خلال جلسة الأربعاء والزاملي:
تعطيل إنتخاب رئيس الجمهورية يدفع إلى حكومة طوارئ
بغداد – قصي منذر
يأمل رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، فك الارتباط مع تقليد التوافق الذي يسعى اليه قادة الاطار التنسيقي عقب مناورة بالثلث الضامن ومنع انعقاد جلسة انتخاب مرشح انقاذ وطن لرئاسة المجمهورية ،حيث يعول كلا الطرفين على النواب المستقلين للمضي بالاستحقاقات دون خرق المدد الدستورية في جلسة يوم الاربعاء المقبل ، وسط تحذيرات من استمرار الانسداد السياسي الذي قد يؤدي الى اعلان حكومة طوارئ ، في وقت دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ،ان الازمة الحالية سياسية والمطلوب من القوى ان تعيد حساباتها. ودعا خلال مؤتمر بمناسبة مرور عام على تشريع قانون الناجيات، (القوى للعمل ولتشكيل حكومة، تخدم شعبها ومن ضمنهم الناجيات الأيزيديات)، مبيناً ان (احترام التوقيتات الدستورية ،هو احترام الدستور ولمنطق الدولة ولاحتياجات المواطنين)، وأضاف (علينا أن نبحث عن حلول منطقية تعكس نضوجاً سياسياً من الجميع، وتعكس قدراً عالياً من مسؤولية القوى السياسية إزاء واجباتها بوجودها في البرلمان أو خارج البرلمان)،مؤكدا (يجب تحقيق التكامل، لعبور هذه المرحلة الخطرة)، وتابع ان (المطلوب من القوى السياسية ان تعيد حساباتها لكي نعبر هذه المرحلة، فهناك أزمة عالمية تنعكس على كل بقعة من بقاع العالم، وإلى جانب هذه الأزمة، لدى منطقتنا ما يكفي من الأزمات المعقّدة والمتشابكة، هذا المشهد مظلم لكن هناك أمل، ويمك أن نحول المشهد إلى فرصة نجاح ، وهذه الفرصة لا يمكن أن تترجم بشكلٍ عملي بحكومة تصريف أعمال)، واشار الى ان (هذه الحكومة تقف وتتحمل المسؤوليات، لكن هذا ليس منطقياً أو واقعياً، فالأزمة الحالية هي سياسية، والانفراج يعني انفراجاً حكوميّاً، وبالتالي ضرورة تشكيل حكومة منتجة فاعلة تخدم المواطن في ظل هذه الظروف، وبناء الأمن والأمن الغذائي). حذر نائب رئيس مجلس النواب حاكم الزاملي ،من ان تعطيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقرر انعقادها الاربعاء المقبل قد تؤدي الى الذهاب لحكومة الطوارئ. وقال الزاملي لقناة (الشرقية نيوز) ان (رسائل عديدة وصلت من النواب بشأن الحضور في الجلسة التصويت على رئيس الجمهورية ،وان هذه الرسائل فيها مطالب مشروعة وهي تعبر عن مطالب ناخبيهم ، فضلا عن مطالب اخرى بشان اللجان النيابية)، مشيرا الى ان (جلسة الاربعاء ستكون مكتملة النصاب). ويأمل الصدر حيازته غالبية كافية في البرلمان للمضي في تشكيل حكومة أغلبية وطنية، لفك الارتباط مع تقليد التوافق الذي يتيح لمختلف القوى السياسية النافذة المشاركة في السلطة. وقال في تغريدة على تويتر (شكراً لكل من حضر الجلسة حباً بالعراق)، واضاف ان (هؤلاء ما أرعبهم تهديد ولا أغراهم ترغيب)، وتابع (يتجدد موعدكم في الأربعاء المقبل مع من يلتحق مجدداً لنزيح الفساد والتبعية والتوافقية ، لتشكيل حكومة أغلبية وطنية)، مؤكدا (لن نعود لخلطة العطار، فلقد ثبتنا وأثبتنا أن لا مكان للمحاصصة، فكانت أجمل فسيفساء عراقية لا شرقية ولا غربية). كما اجرى الصدر اتصالاً هاتفياً مع محافظ البصرة أسعد العيداني ، ثمن خلاله (موقفه المشرّف مع بعض النواب من تحالف تصميم بالحضور لجلسة مجلس النواب التي عقدت اول امس)، مؤكداً أن (موقفهم يمثل بداية الشروع لإنهاء الفساد والتبعية والتوافقية لإتمام تشكيل حكومة أغلبية وطنية). فيما اكد الامين العام للحزب الاسلامي العراقي رشيد العزاوي في بيان امس (لا نرى مصلحة في استمرار سياسة ليّ الاذرع بين الاطراف المعنية، ونعتقد ان استمرار العناد سيجبر المحكمة الاتحادية العليا على التدخل واتخاذ موقف قد يصدم الجميع وتتضرر منه جميع الكتل وحينها لا ينفع الندم). وحدد النائب عن تحالف السيادة محمد فاضل الدليمي ، أسباب اخفاق البرلمان في انتخاب رئيس الجمهورية.وقال الدليمي في تصريح امس إن (اسباب فشل انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة البرلمان ،هو الخلاف الكردي الكردي والشيعي الشيعي ،المستمر بين الكتل السياسية)، مؤكدا ان (تحالف السيادة حضر الجلسة لان الشعب يريد تشكيل الحكومة). ودعت النائبة عالية نصيف ،الجهات السياسية الراغبة بالذهاب الى المعارضة الى اختيار السلطة التنفيذية بالكامل وتسليم السلطة التشريعية الى الطرف الآخر من أجل تمشية مصالح الشعب . وقالت في بيان امس ان (الثلث المعطل ،هو رقم ثابت وقابل للزيادة )، واضافت ان (ما حصل في جلسة البرلمان لايوجد فيه انتصار لأي من الطرفين، وإنما خسارة للشعب ولحقوقه أمام التحديات المالية والأمنية التي يمر بها البلد، وبالتالي فاننا ندعو الحكماء والعقلاء الى الجلوس الى طاولة الحوار والابتعاد عن التعنت، ووضع مصلحة البلد العليا فوق أية اعتبارات ). وكان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، قد اعلن تأجيل زيارته الى العاصمة الايرانية طهران.وذكر بيان انه (تم تأجيل الزيارة إلى ايران، التي كانت تلبية لدعوة رسمية من نظيره الإيراني محمد باقر قاليباف)، واشار الى ان (التأجيل جاء بسبب التزامات دستورية ونيابية للجانبين، فضلاً عن ظهور عارض صحي لرئيس مجلس الشورى الإيراني).