Muristek
علاوي: إشاعة محفّزات الحوار يعزّز عوامل التعافي والسلام في العالم
العراق يدين الإعتداء على الرياض ويناقش مع الأردن مخرجات قمّة العقبة
الدوحة – الزمان
دان العراق الاعتداءات التي اتسهدفت السعوديَّة الشقيقة ومنشآتها الحيوية والمدنية، آخرها استهداف محطة لتوزيع المنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو في جدة وخزانات تابعة للشركة الوطنية للمياه ومحطة لتوزيع الكهرباء، فيما ناقش مع الاردن ، مخرجات القمة الرباعية التي احتضنتها مدينة العقبة.
وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (وزير الخارجية فؤاد حسين اعرب خلال لقائه نظيره السعودي فيصل بن فرحان، على هامش مشـاركتهما في منتدى الدوحة في نسخته 20 عن إدانة واستنكار العراق للهجمات التي استهدفت أراضي السعوديّة الشقيقة ومنشآتها الحيوية والمدنية، التي كان آخرها استهداف محطة لتوزيع المنتجات البتروليَّة التابعة لشركة أرامكو في جدة وخزانات تابعة للشركة الوطنية للمياه ومحطة لتوزيع الكهرباء، مما خلف بعض الأضرار المادية وأسفر عن تضرر عددٍ من المنازل والمركبات)، وأضاف ان (الجانبين شددا على التنسيق والتشاور المستمرّ في شتى المجالات من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، ولما فيه خير ومصلحة شعبي البلدين، كما بحثا أهمية تكثيف العمل نحو خلق آفاق جديدة للتعاون الثنائي).
قضايا إقليمية
وتبادل الطرفان الرؤى وتقويم (مجمل تطورات القضايا الإقليمية التي تحظى باهتمام الجانبين، ومواجهة التحدّيات المختلفة التي تتعرّض لها المنطقة، والدفع بالحلول السلمية التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز مسيرة التعاون بما يحقق طموحات السلام والتنمية). كما ناقش الوزير ، مع نظيره الاردني أيمن الصفدي مخرجات القمة الرباعية التي عقدت في العقبة. وذكر البيان ان (الجانبين ناقشا ، مخرجات إجتماع القمّة الرباعيّة في العقبة بين ملك الاردن عبدالله الثاني ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات محمد بن زايد آل نهيان ،بحضور وزير الدولة السعودي تركي بن محمد)، وتابع ان (اللقاء تطرق للحرب الدائرة في أوربا وإنعكاساتها على الوضع على الاقتصاد والأمن الغذائي في المنطقة)، لافتا الى ان (الجانبين اكدا اهمية تطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وبما يعكس علاقاتهما الأخوية الستراتيجية والتاريخية)، مؤكدين (الحرص المشترك على إيجاد آفاق أوسع للتعاون، واتخاذ الخطوات العمليّة اللازمة لتحقيق ذلك، كما تطرقا إلى لجنة التواصل التي شكلت أثناء اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، والتخطيط لزيارة موسكو والدول المعنية بالحرب الروسية الأوكرانيّة).
على صعيد متصل ، اكد وزير المالية علي عبد الأمير علاوي، أن الورقة البيضاء أعادت التوازن إلى الاقتصاد المحلي. ونقل بيان تلقته (الزمان) امس عن علاوي خلال كلمته بمنتدى الدوحة القول ان (هدف الوصول إلى عالم معافى من الازمات والانتهاكات والحروب ليس سهل المنال، ما لم تتوفر نوايا حسنة وإرادة دولية وحوار متكافئ لحلحلة الخلافات وتحجيم الصراعات لاخفات صوت الحرب ونذر الدمار، فما عاد التعافي الصحي مقلقاً بعد المعاناة الشديدة من تأثيرات جائحة كورونا، وإنما تعدد بؤر الصراع المسلح واتساع رقعته هو ما يؤرق العالم)، وأضاف ان (استتباب الأمن والاستقرار وتسوية الخلافات بين الدول العربية ومحيطها الإقليمي والدولي يضيف للعالم عوامل التعافي والسلام والازدهار، وهو الدور المأمول لاستنهاض عوامل التاريخ والجغرافيا في إشاعة محفزات الحوار كبديل موضوعي وأخلاقي من الصراع)، مؤكدا ان (المجتمع العراقي يعاني من أزمات مزمنة ومكلفة عمقتها تقلبات أسعار النفط في السوق العالمي، بتأثير جائحة كورونا والإرهاب وأن تراجع إيرادات النفط ووجود الإرهاب كانا مصدرين للقلق لدى جميع المستويات الحكومية والسياسية والشعبية).
ورقة بيضاء
مشيرا الى ان (أهمية الورقة البيضاء ،تتجسد بإعادة التوازن للاقتصاد العراقي ووضعه على مسار يسمح للدولة باتخاذ الخطوات المناسبة في المستقبل لتطويره إلى اقتصاد ديناميكي متنوع يخلق الفرص للعراقيين ليعيشوا حياة كريمة باقتراح مجموعة من الإصلاحات والسياسات الشاملة، وحماية الفئات الضعيفة والهشة في المجتمع التي هي أكثر تأثراً لبعض جوانب الإصلاح من خلال زيادة تخصيصات الحماية الاجتماعية ودعم السلة الغذائية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتفعيل الإجراءات الصحية لمواجهة تأثيرات الجائحة، كما أخذت الورقة الإصلاحية بالحسبان انعكاسات ارتفاع أسعار الغذاء العالمي على حياة المجتمع ،وهو ناتج عن إجراءات خارج إرادته تخص ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل والشحن والتسويق).