Breaking News >> News >> Azzaman


عقوبات في الطريق – سامر الياس سعيد


Link [2022-03-27 23:53:23]



عقوبات في الطريق – سامر الياس سعيد

يثير الخبر الذي تداولته وسائل إعلام مختلفة بشأن مواجهة خمسة أندية عراقية عقوبات محتملة جراء عدم انجاز متعلّقاتها حول تجديد تراخيص الاتحاد الآسيوي أو من جانب الشكاوي المقدّمة ضد تلك الأندية من لاعبين ومدرّبين عشرات الأسئلة لاسيما من خلال تعامل الأندية مع كوادرها التدريبية أو مع اللاعبين وتحقيق العدالة في سبيل اتمام عقودهم وعدم الانجرار الى مثل تلك الحالات التي تقتضي الدخول في دوّامة العقوبات التي يفرضها الاتحاد الآسيوي.

وبدءاً نقول أن الكرة العراقية بشكل عام عانت من طائلة العقوبات لاسيما من جانب حرمان الجماهير الرياضية من حق مؤازرة فرقها ودعمها في الاستحقاقات القارية خصوصاً بما واجهه المنتخب الوطني من الأزمة الناشبة جرّاء التداعيات التي برزت من خلال الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل، وفي ضوء تلك الأزمة جرى حرمان المنتخب العراقي من أفضلية اللعب على أرضه وبين جماهيره بعد أقلّ من نحو أسابيع من رفع الحظر وإتاحة إقامة المباراة التي ستجمعه بنظيره الإماراتي على ملاعب العراق في خضم دور التصفيات الحاسمة المؤهلة لمونديال قطر 2022.

أما الخبر الذي أبرز احتمالية تعرّض خمسة أندية عراقية لطائلة العقوبات كونها لم تنجز ما مطلوب منها في إطار ترخيصها لخوض الاستحقاقات الخاصّة بالبطولات التي يقيمها الاتحاد الآسيوي خصوصاً وإن تلك الأندية من عيار الجماهيرية العريقة والتي يتجاوز تاريخ تأسيسها أندية خليجية أو آسيوية أخرى قرينة أسهمت من خلال تحقيق الانجاز الآسيوي، لكنها لم تكن بذلك التاريخ الحافل المهم الذي استند اليه – على سبيل المثال – فريق نادي الزوراء وما حظي به من خلال محطّاته من إرتداء عشرات النجوم لفانيلته ليسهموا في ارتكاز النادي على قاعدة جماهيرية مهمّة وواسعة ليس على صعيد الوطن فحسب، بل صعيد البلاد العربية، تماماً مثلما كان غريمه فريق نادي القوة الجوية أو الشرطة ويضاف اليهما ناديي النجف ونفط الوسط وهي الأندية الخمسة التي جرى الحديث عن مواجهتها المحتملة لعقوبات الاتحاد الآسيوي.

هل الكرة العراقية في حاجة لفرض عقوبات أخرى على أنديتها لتقييد فضائها الأوسع من خلال إبراز المشاركات الآسيوية المطلوبة وإمكانية تحليق أحد تلك الأندية العراقية الى محطّات أوسع من تلك المشاركات، فالملحق الآسيوي الذي خاضه مؤخّراً فريق نادي الزوراء أمام نادي الشارقة كان متاحاً إلا لثواني حسمت فيها ركلات الحظ لأحقية الفريق المشارك بالبطولة الآسيوية، فابتسمت للفريق الخليجي على حساب الزوراء وقاعدته الجماهيرية الكبيرة والتي احتاجت بشكل كبير الى عامل الخبرة في تأمين تلك البطاقة وحسمها من دون اللجوء الى تلك الركلات التي عبست بوجه سفير الكرة العراقية، ولم تمنحه كالعادة منذ سنوات فرصة الانتقال للعب ضمن دور المجموعات أو المضي الى أبعد من ذلك.

والسؤال الآخر الذي يثار من خلال متابعة هذا الخبر ناجم عن قدرة أنديتنا العراقية من مواكبة التغييرات التي يشهدها ميدان الكرة وضرورة انجاز المتعلّقات القانونية المطلوبة التي تتيحها جولات التراخيص بالاعتماد على الحنكة الإدارية المطلوبة في ظلّ ما تستعرضه أروقة المؤسّسات الأكاديمية المعتمدة في سبيل اتمام رؤية كاملة وموسعة عن آلية العمل الإداري ومحاكاة ما تتيحه تلك الآليات في سبيل اتمام كل ما يتعلّق بالتراخيـــــــص وتسهيل انجازها بعيداً عن طائلة المفاجآت أو التلويح بأضــــــعف الإيمان الى اللجوء لمبدأ انزال العقوبات بالأندية المتلكئة كما يضاف الى هذا الأمر امكانية الاستعانة بخبراء ومستشارين يعملون على انجاز تلك المتعلّقات مثلما استعانت أندية خليجية معروفة لاســـــــيما الأندية القطرية قبل نحو عقدين من الزمن بالخبرات الـــــــعراقية بميدان العمل الإداري وتنجز الكثير من تلك الأعمال لدعم إرتقاء الكرة القطرية الى واقع المهنية والاحترافية في انجاز الأعــــــمال الإدارية، ويضاف الى ذلك تثبيت آلية للتـــــعامل مع اللاعبين والمدرّبين بعيداً عن التخبّط الذي يحكم مثل تلك العلاقات وينتهي دائماً الى إقالة المدرّبين من جانب النادي بعيداً عن التداعيات التي يتركها اتخاذ مثل تلك القرارات.



Most Read

2024-09-22 11:44:14