محافظ البنك المركزي المصري لـ (الزمان):إجراءات جديدة للحفاظ على ثقة الاستثمار الأجنبي
عمان- الزمان – القاهرة- مصطفى عمارة
عقدت في الأردن امس قمة سريعة لزعماء مصر والعراق والامارات وبمشاركة سعودية لتدارس سبل تداعيات الأوضاع العالمية على الأحوال العربية ، وتوثيق الصلات في التعاون ومتابعة اتفاقات سابقة، وقال مصر مطلع ان اللقاء كان تشاوريا ولم يصحبه عمل وفود كما العادة . استضاف الملك عبدالله الثاني، في العقبة الجمعة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات ، ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في لقاء أخوي حضره الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، و الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في وزارة شؤون الرئاسة في دولة الإمارات. وتناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة بحسب بيان وكالة الانباء الأردنية.. وذكرت قناة «المملكة» الرسمية أن اللقاء كان «تشاوريا» في المدينة التي تطل على البحر لأحمر على بعد 325 كلم جنوب عمان. وقال مصدر مسؤول، فضل عدم الكشف عن إسمه، لفرانس برس إن «اللقاء التشاوري الأخوي تناول المستجدات الدولية والإقليمية الأخيرة»
في الوقت الذي بدأت فيه مصر مباحثاتها مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد لمواجهة التداعيات الاقتصادية التي خلفتها الحرب الأوكرانية الروسية كشف مصدر حكومي مسئول طلب عدم ذكر اسمه تفاصيل تلك المفاوضات كاشفا أن مصر طلبت تفاصيل تلك المفاوضات وأن مصر طلبت قرض لا يقل عن ثلاثة مليارات دولار خلال الفترة القادمة وأضاف المصدر أن مصر في حاجة إلى ما يقرب من 9 مليارات دولار إضافية. وأضاف المصدر أن هذا القرض سوف يكون بسعر فائدة منخفض لا يتعدى 2% ودون شروط مسبقة تحت بند مواجهة الأعباء المالية والاقتصادية والتداعيات التي فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية، فيما كشفت مصادر اقتصادية أن هناك وعودا من جانب بعض الدول المانحة المعادية لروسيا بالمزيد من الدعم المالي وزيادة الاستثمارات، وأضافت المصادر أن الرئيس السيسي طلب من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي أثناء زيارته للقاهرة بدعم مالي إماراتي للاقتصاد المصري إلا أن ولي عهد الإمارات عرض أن يكون هذا الدعم في صورة شراء الإمارات لعدد من الأصول والشركات المصرية الحيوية كشركة فوري وشركات الأسمدة إلا أن عددا من السياسيين أبدوا مخاوفهم من قيام مصر ببيع أصولها لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى فقدان مصر سيطرتها على القرار السياسي. وفي السياق ذاته أكد طارق عامر محافظ البنك المركزي في تصريحات خاصة للزمان أن قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة وتخفيض سعر الصرف يهدف إلى الحفاظ على ثقة المستثمر الأجنبي وثقة أسواق المال الدولية في مصر إلى جانب المحافظة على موارد مصر من النقد الأجنبي من خلال استمرار تحويلات المصريين المقيمين بالخارج ، وتعليقا على رفع سعر الفائدة على الدولار قال محمد عبد العال الخبير المصري للزمان أن الجنيه المصرى حافظ على سعره في مقابل الدولار خلال الفترة الماضية إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية فرضت رفع هذا السعر لأن مصر تستورد 60% من احتياجاتها من الخارج وتحصل على 80% من القمح والنفط من روسيا وأوكرانيا وبالتالي فإن سعر الصرف في مقابل الدولار يتوقف على العرض والطلب نافيا عودة السوق السوداء خاصة مع فتح البنوك المصرية الاعتمادات والبيع بالسعر الرسمي .
2024-09-22 13:25:49