القاهرة -مصطفى عمارة
احتفلت جماعة الإخوان المسلمين منذ أيام بتأسيسها ويأتي احتفال هذا العام وسط انقسامات حادة بين جبهة يقودها محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا وجبهة يقودها إبراهيم منير في لندن ،إذ تبادلت الجبهتان الاتهامات بالتسبب في حالة التشرذم التي وصلت إليها الجماعة، وفي ذكرى تأسيس جماعة الإخوان المسلمين أكد د. محمد حبيب نائب المرشد السابق والذي استقال من الجماعة احتجاجا على نهجها في الإدارة وفشلها في التعامل مع المتغيرات المحيطة بها وأن عودة الجماعة إلى الساحة السياسية المصرية حاليا غير ممكنة لأن الظروف لم تعد ملائمة لذلك ، وأضاف في تصريحات خاصة لمراسل -الزمان- في مصر أنّ الإخوان ارتكبوا العديد من الأخطاء أدت بهم إلى تلك النتيجة منها :-
1- القصور الشديد في العلم والفقه والوعي والحس والإدراك فضلا عن غياب الرؤية والإستراتيجية بشأن الأهداف العليا التي تحتاجها مصر .
2- التنظيم الداخلي للإخوان كان كان مهلهلا فضلا عن عدم التواصل بين القيادة والقواعد .
3- تغليب المصالح الشخصية للأفراد وضعف الصدق والإخلاص .
4- القيادات لم تكن واحدة فهناك قيادات ظاهرة لم تكن تدير التنظيم وقيادات تعمل خلف الستار تتحكم في التنظيم كخيرت الشاطر .
5- عدم رغبتهم في التشاور مع القيادات القديمة ذات التجارب والخبرات .
وأضاف حبيب أنه تقدم بنصائح كثيرة لمحمد بديع المرشد العام بعدم الترشح للرئاسة والاكتفاء بالترشح لمجلس النواب نظرا لأنّ الظروف لم تكن ملائمة فضلا عن عدم تجاهل رفقاء الثورة السابقين إلا أن أحد لم يتجاوب مع تلك النصائح لأنهم كانوا يعملون بمبدأ المغالبة لا المشاركة .
في السياق ذاته أكد هشام النجار الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي في تصريحات خاصة للزمان أن تنظيم الإخوان المسلمين انفرط عقده وتفكك إلى غير رجعة، وأضاف أن الجبهات المتناحرة تستغل تلك المناسبات لتصدير نفسها كجبهة قيادية مسئولة بغرض تهميش الأخرى وإظهارها معزولة وأضاف أن ذكرى تأسيس الجماعة هذا العام تعمق من الانقسام الحالي للتنظيم، وأشار إلى أن المشهد الحالي يعكس مدى ما أصاب التنظيم من انقسامات وعدم قدرة أي جناح على لملمة شتاته ، فيما شن محيي إسماعيل القيادي الإخواني السابق هجوما حادا على محمود حسين الأمين العام للجماعة واصفا احتفاله بذكرى تأسيس الجماعة بالمهزلة في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بأحداث أوكرانيا، وأضاف أن قادة الجماعة الحاليين منعمون في تركيا وأوروبا ويريدون من خلال هذه الاحتفالية إثبات أنهم على قلب رجل واحد ومن الغريب أن جبهة منير التزمت الصمت رغم أنهم مسؤولون عن الزج بالشباب في السجون بينما القادة يقيمون احتفالية في أفخم الفنادق ينفق عليها آلاف الدولارات من جيوب الإخوان. وقالت مصادر سياسية علمانية ان الاخوان حركة اعتادت العمل تحت الرماد، ولا يمكن شطبها بسهولة. .
2024-09-22 15:32:29