تونس- الزمان
اتهمت النقابة التونسية للصحافيين الأربعاء السلطات بتوظيف اجهزة الدولة من أجل «اسكات» الصحافيين اثر توقيف مراسل إذاعة محليّة رفض الكشف عن مصادره.
يعمل خليفة القاسمي مراسلا لراديو «موزييك اف ام» الخاص وتم توقيفه الجمعة استنادا لقانون مكافحة الارهاب بعد أن نشر خبرا على موقع الراديو على الانترنت يتعلق بتفكيك «خلية ارهابية» وتوقيف عناصرها.
ودعا القضاء صحافيين آخرَين بينهما رئيس التحرير الحسين الدبابي للمثول الجمعة أمام قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب في الموضوع ذاته.
ذكر المراسل الذي يعمل في محافظة القيروان (وسط) في الخبر الذي حُذف لاحقا من موقع الراديو، أن من بين الموقوفين في الخلية عسكري سابق وأستاذ جامعي.
وقال نقيب الصحافيين مهدي الجلاصي في مؤتمر صحافي الأربعاء إن ذلك يعتبر «ضربا لحرية الصحافة… وضربا لحق الصحافيين في المحافظة على مصادرهم».
وفي تقدير النقيب فان توقيف الصحافيين «من أخطر الحالات التي حدثت منذ ثورة 2011 وخاصة منذ 25 تمّوز/يوليو» حين أعلن الرئيس قيس سعيّد احتكار السلطات في البلاد.
وبيّن النقيب أن السلطات «تنتهج القوّة وتستغل أجهزة الدولة… سياسة واضحة من أجل اسكات الصحافيين وتخويفهم وترهيبهم». وطالب «الاتحاد الدولي للصحافيين» في بيان لرئيسه بيلانجير الثلاثاء «باطلاق سراح فوري» لخليفة القاسمي.
2024-09-22 15:29:21