مقتل 127 طفلاً منذ غزو روسيا والغزاة يعانون نقص الذخائر
كييف – موسكو – واشنطن -الزمان
أفادت النيابة العامة الأوكرانية الثلاثاء أن 117 طفلًا على الأقل قُتلوا في أنحاء البلاد منذ بدء الغزو الروسي. وأضافت أن 548 مدرسة دُمّرت بينها 72 بشكل كامل.
فيما في شمال شرق أوكرانيا ، أكدت هيئة أركان الجيش الأوكراني الثلاثاء أن قرابة 300 جندي روسي انشقوا قرب أوختيركا في منطقة سومي، مؤكدةً أن القوات الروسية لا تملك ذخائر وطعامًا ووقودًا سوى لثلاثة أيام.
وبالتزامن مع اليوم السابع والعشرين للنزاع في أوكرانيا، أعلنت السلطات الثلاثاء بذل جهود جديدة لمحاولة إجلاء مدنيين عالقين في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية التي ترزح تحت وطأة القصف الروسي، فيما يختبئ سكان كييف الذين يخضعون لحظر تجوّل، في منازلهم.
و ينفذ الجيش الأوكراني هجمات مضادة أتاحت، في الجنوب خصوصاً، استعادة سيطرته على أراض من القوات الروسية التي تواجه صعوبات في الاتصال، وفق ما أكد المتحدث باسم البنتاغون الثلاثاء.
وأكد جون كيربي لقناة «سي إن إن» أن الجيش الأوكراني بات «الآن، في بعض المواقف، في حالة هجوم» مؤكداً أنه «يطارد الروس ويدفعهم إلى الخروج من المناطق التي كانوا يتواجدون فيها».
وأضاف «نعلم أنهم شنوا هجمات مضادة (…) خاصة في الأيام الأخيرة في ميكولايف»، وهي مدينة رئيسية في جنوب أوكرانيا.
واوضح كيربي «لقد لاحظنا تزايد (هذه المكاسب) في الأيام الأخيرة» لصالح أوكرانيا معتبرا ذلك «دليلا حقيقيا على قدرتهم على القتال وفقًا لخططهم وعلى التكيف، ومن جديد، السعي لصد القوات الروسية».
واشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إلى أن القوات الروسية «لا تجري عملياتها بالتنسيق الذي يمكن توقعه من جيش حديث».
قال كيربي إن «قادتهم لا يتحدثون دائمًا، ولا ينسقون دائمًا بين القوات الجوية والبرية».
ليلاً، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأول مرة أنه منفتح على «محاولة معالجة كل ما يزعج روسيا ويثير استيائها» مع نظيره فلاديمير بوتين «لوقف الحرب»، إذا وافق الأخير على التفاوض مباشرة معه
في دونباس (شرق)، التي تنشط فيها حركة انفصالية موالية لروسيا منذ 2014، قُتل 124 مدنيًا على الأقل في منطقة لوغانسك، وفق ما أفادت الإدارة المحلية على فيسبوك.
وتحدثت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء عن سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا على عشرات البلدات في دونباس.
استهدف هجوم روسي مساء الاثنين مدينة أفدييفكا المحاذية لدونيتسك في شرق أوكرانيا، ما أسفر عن خمسة قتلى و19 جريحًا، وفق ما أفادت ليودميلا دينيسوفا المكلّفة شؤون حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني.
في مقابلة مع عدة وسائل إعلام بثت ليل الاثنين الثلاثاء، قال الرئيس الأوكراني لأول مرة إنه منفتح على مناقشة مسألة دونباس والقرم مشيرا الى ان أوكرانيا «ستدمر» قبل الاستسلام.
إلا أن الكرملين اعتبر الثلاثاء أن المحادثات الجارية مع كييف ليست «جوهرية» بشكل كاف. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين «هناك عملية ما تجري. نريد أن نرى (محادثات) أكثر نشاطا، وجوهرية بدرجة أكبر». وأكد زيلينسكي في المقابلة أن «مسألة القرم ودونباس صعبة جدا للجميع» قائلا «نحن بحاجة إلى «ضمانات أمنية وإنهاء الأعمال العدائية، وحين يرفع الحصار، نتحاور» وذلك بشأن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 والإقليم الواقع في شرق أوكرانيا حيث أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا «جمهوريتين» لا تعترف بهما سوى موسكو.
وأعلن رئيس الدولة أنه يريد التحدث مباشرة إلى نظيره الروسي، محذرا في الوقت نفسه بأن «علينا القيام بكل شيء حتى يعود دونباس وشبه جزيرة القرم إلينا (…) إنها مسألة وقت؟ نعم. لكن وقف الحرب الآن، هذه هي القضية».
فر حوالى 3,5 مليون شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، من أوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير بحسب للأمم المتحدة.
وجرت جلسات مفاوضات عدة بين كييف وموسكو حضوريًا وعبر الفيديو، منذ اندلاع الحرب من غير أن تفضي إلى أي نتيجة حتى الآن. وأقر وزير الدفاع الأوكراني أوليسكي ريزنيكوف بأن «الوضع صعب جدا» في مواجهة «عدو متفوق عدديا والتهديد بغزو بري من قبل جيش» بيلاروس، حليفة موسكو.
وبعدما أوحت موسكو بأن أوكرانيا تمتلك أسلحة كيميائية وبيولوجية، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الإثنين أن هذا يشكل «علامة واضحة على أن (بوتين) يخطط لاستخدام هذين النوعين من الأسلحة».
2024-09-22 15:21:41