بغداد -عبدالحسين غزال
اجتمع الاطار التنسيقي للقوى الشيعية الخاسرة في الانتخابات في منزل زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم مساء الاثنين لتدارس الرد على خطوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي دعا المستقلين في البرلمان الى حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ، في الوقت الذي قال عضو الاطار عائد الهلالي ان الصدر لو كان يملك الأغلبية البرلمانية لما لجأ الى المستقلين ، فيما يبدو ان الخلاف لا يزال قائما بين الحزبين الكرديين على مرشح موحد لرئاسة الجمهورية، وسط انزعاج الديمقراطي الكردستاني الواضح من تراخي الرد الشيعي الاطاري على قيام ايران بقصف أربيل بحجة وجود إسرائيليين الامر الذي سخر العراقيون والمصريون منه بعد بث ايران صورة الممثل الكوميدي هاني رمزي في احد أفلامه على انه جنرال إسرائيلي قتل في القصف في أربيل .
وقال مصدر في الاطار ، أنه «تم التأكيد على استمرار الحوار مع باقي الكتل السياسية وخصوصا التيار الصدري والتشديد على اهمية تجاوز الازمة وتغليب المصالح العليا للشعب العراقي». وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، دعا الاثنين، النواب المستقلين للخروج من «عنق التوافق»، مؤكدا انه «لم يخرج أشرا ولا بطرا وأنما خرج لاصلاح العراق ونفع الشعب». وأضاف المصدر؛ أن من أبرز الملفات التي يناقشها قادة الإطار الآن هو جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد ومناقشة رسالة الصدر للنواب المستقلين بخصوص الجلسة، اضافة الى مناقشة حضور نواب الإطار لجلسة انتخاب الرئيس يوم السبت المقبل».
وكشف مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز في وقت سابق من اليوم؛ ان «الساعات المقبلة ستكشف تداعيات رسالة (الصدر) بين النواب المستقلين والذين باتوا يشكلون بيضة القبان لاغلب الأطراف والقوى السياسية المتنافسة للوصول الى منصة السلطة التنفيذية».
وقال مصدر سياسي مطلع أن «بعض قوى الإطار التنسيقي قد تلتحق بالكتلة الصدرية اذا ما حصلت على ضمانات مكفولة من قبل زعامات التحالف الثلاثي تضمن حصولهم على امتيازات ومكاسب تتناغم وتطلعاتهم وهناك من بذل جهودا كبيرة من أجل العودة للمشهد السياسي». وأوضح المصدر أن «بعض قوى الإطار الطامحة بالوصول للمناصب المهمة والتي تتواصل مع القوى الأقرب لتشكيل الحكومة تخوض الان حوارات او تفاهمات جادة تحدد توجهها المستقبلي وفق الوعود المكفولة».وبحسب المصدر؛ فأن «قوى منضوية ضمن الإطار لديها مقاعد بسيطة قد لا تحقق لها مكسبا مهما لكن قد تحظى بأكثر من طموحها إذا ما التحقت بالكتلة الصدرية أو التحالف الثلاثي». وأضاف المصدر ان «التيار الصدري ماضٍ بتحالفه الثلاثي مع حزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة لتشكيل حكومة أغلبية وطنية مهما كانت الضغوط الإيرانية.».
2024-09-22 17:34:37