Muristek
القاهرة -مصطفى عمارة
في أول رد فعل على قيام تركيا بترحيل المواطن المصري ياسر العمدة بعد نشره مقطع فيديو مسجلا على اليوتيوب يحرض ضد النظام المصري وإعلانها عن عزمها طرد ثلاثة من الإعلاميين الإخوان المعارضين للنظام المصري لنفس السبب، أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن الخطوة التركية تعد بادرة إيجابية لحل الخلافات المصرية التركية إلا أن ذلك يتطلب إتخاذ خطوات أخرى خاصة فيما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية كالعراق وسوريا بصفة عامة والملف الليبي بصفة خاصة والذي يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي المصري. فيما قالت مصادر عراقية ان هناك تنسيقا امنيا وعسكريا مع تركيا في ملاحقة الإرهاب داخل الأراضي العراقية لمسافة متفق عليها باتفاقيات امنية من زمن النظام السابق . اما سوريا فتتحمل تركيا عبء اللاجئين السوريين منذ اكثر عشر سنوات .
وأرجع المصدر سعي تركيا لتحسين علاقاتها مع مصر إلى رغبة تركيا في التعاون مع مصر بخصوص غاز المتوسط وضغوط المعارضة التركية في البرلمان لتحسين علاقاتها مع مصر ، فيما كشف مصدر بقناة مكملين المصرية العاملة بتركيا أن الأجهزة الأمنية التركية طلبت من ثلاثة مديرين تابعين لقنوات إخوانية عاملة بتركيا بأنه لم يعد مسموحا لهم بتوجيه أي نوع من الانتقادات للرئيس السيسي أو الحكومة المصرية ، وفي السياق ذاته كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن اجتماعات جرت مؤخرا في أوربا بين مسئولين في الاستخبارات المصرية والتركية لبحث سبل حل الخلافات بين البلدين .
من جانبه قال هشام النجار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية للزمان أن قيام تركيا بترحيل عناصر إخوانية معارضة للنظام المصري ليس بالجديد فسبق أن قامت تركيا بخطوات مماثلة لتحقيق التقارب مع مصر لتفكيك أزماتها واللحاق بالتطورات الجارية في الإقليم خاصة فيما يتعلق بغاز المتوسط، وعن علاقة تركيا بالإخوان قال أنه رغم قيامها بترحيل عدد من الإخوان إلا أنها لن تسلمهم إلى مصر. بينما قال عمرو عبد المنعم الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أن ياسر العمدة كان يعمل بالسوشيال ميديا بتوجيه من جماعة الإخوان وقد نصحته السلطات التركية بعدم استغلالها لمهاجمة النظام المصري وأضاف أن العمدة حاول أن يظهر السلطات المصرية على أنها هي التي طلبت ترحيله وهذا غير صحيح لأنه ليس هناك تنسيق بين البلدين في هذا المجال وهناك ثلاث شخصيات إخوانية ستغادر تركيا الأسبوع المقبل .