Muristek
شيخ صديق يتعهّد بإدارة المرحلة وفق رؤية وطنية
الرئيس الجديد ينتظر ثقة البرلمان والصدر يوجّه نداء للمستقلين
بغداد – قصي منذر
ينتظر احد المرشحين لرئاسة الجمهورية ، الحصول على ثقة مجلس النواب خلال الجلسة المقبلة التي من المقرر عقدها يوم السبت المقبل. ويتنافس 40 مرشحا على المنصب بعد استبعاد خمسة منهم ،لشمول وحد منهم بإجراءات المساءلة والعدالة، والاربعة لأسباب تتعلق بشهاداتهم الجامعية، فيما تعهد المرشح خالد شيخ صديق بادارة المرحلة المقبلة وفق رؤية وطنية تهتم بالحكومة وتضمن الاستقرار والرفاه والامان للشعب حال اختياره رئيسا للعراق. وقال شيخ صديق في بيان تلقته (الزمان) امس ان (المرحلة الحالية التي يمر بها العراق ، مرحلة معقدة وحرجة وصعبة المخاض ، بسبب ما افرزته الاوضاع السياسية والاجتماعية وما رافقتها من تدخلات وضغوطات اوصلته الى انسدادات ومفارق طرق من الصعوبة تخطيها بدون التعمق بالنظر الى هذه المرحلة بموضوعية ووطنية حقيقية ، مجردة من المصالح السياسية الفردية)، واضاف (من خلال تجربتي في العمل السياسي والوظيفي ، اؤكد ان العراق لن يفلح في الخروج من عنق الزجاجة الا بأختيار من عاصر وتابع الموقف لمسيرة البلاد بعين ثاقبة ووطنية ومارفقها من متطلبات، لذا اجد في نفسي امكانية العمل وفق برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي يعتمد على البصيرة والعلم والكفاءات ،بعيدا عن التدخلات والضغوطات بما يضمن الاستقرار والرفاه والامان للشعب، كما سأكون حليفا محوريا للحكومة ، مهتما بفوزها في حالة اختياري رئيسا للعراق )، وتابع (لست المرشح الاوحد للمنصب ، ولكن اختيار شخصية اخرى سيكون على حساب الشعب ، وارضاء للاطراف الاخرى، مما يضعف العراق اكثر فأكثر ، ولن نستطيع الخروج من الازمات وبناء العراق في ظل حكومة وطنية). فيما شدد رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، على ضرورة الخروج من عنق التوافق الى فضاء الاغلبية، داعيا النواب المستقلين لاسناد جلسة التصويت على رئيس الجمهورية. وقال في تغريدة على تويتر تابعتها (الزمان) امس ان (الكل بات يشك في الأحزاب التي شاركت في العملية السياسية منذ السقوط والى يومنا هذا ،ولا سيما ممن لا ينتمي لتلك الأحزاب أو يؤيدها من الطبقات الشعبية المستقلة أو المحايدة إن جاز التعبير، فقد افرزت العملية السياسية الحالية الكثير من النواب المستقلين في مجلس النواب وتقلص الكثير من الأحزاب)، وتابع ان (حكومات توافقية توالت على العراق لم تنفع العراقيين بل يمكن القول إنها أضرت به عاماً بعد عام كما يدعي البعض، ويجب أن نخرج من عنق التوافق الى فضاء الأغلبية ومن عنق الطائفية الى فضاء الوطنية)، واشار الى ان (هناك طبقة من النواب المستقلين المحبين لوطنهم الواعين لأسباب تردي وتراجع العراق لهذه الدرجة المرعبة والمقلقة،وأعني تشكيل حكومة أغلبية وطنية ، فهذه التجربة لا بد من خوضها لإثبات نجاحها من عدمه، فلعلها تكون بداية للنهوض بالواقع المرير الذي يمر به البلد ،لذا أهيب بالنواب المستقلين والوطنيين أن يقفوا وقفة عز وشرف وكرامة من أجل إنقاذ الوطن وتخليصه من بقايا الفساد والإرهاب والاحتلال والتطبيع والانحلال من خلال إسنادهم للجلسة البرلمانية التي يتم بها التصويت على رئيس الجمهورية وعدم تعطيله بالثلث المعطل الذي هو وليد الترغيب والترهيب). ورد النائب عن حركة امتداد رسول العذاري على دعوة الصدر المستقلين بالقول (اننا ماضون للحضور بغض النظر عن الدعوة بعد التفاهمات بين المستقلين وتحالف من اجل الشعب ، فان الاغلبية بما فيهم الحركة سيحضرون، وهو ما صرحنا به منذ مدة ولا نزال على موقفنا). وتوقع النائب عن ائتلاف دولة القانون، فيصل النائلي، أن جلسة البرلمان المقبلة لن تشهد تمرير مرشح رئيس الجمهورية. وقال في تصريح امس إنه (حتى الان لم يحصل توافق بين الكتل السياسية على مرشح رئاسة الجمهورية، وما زال الانسداد السياسي موجوداً). وكشفت تقارير نقلا عن مصادر في الائتلاف ان (أكثر من 132 نائباً من الإطار التسنيقي لن يحضروا جلسة اختيار رئيس الجمهورية). واكد الخبير القانوني جمال الاسدي ، انه لا يمكن تاجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى موعدا اخر.وقال في تصريح امس إن (لايوجد نص دستوري أو قانوني ينظم هذه الحالة ،وسنكون في حالة فراغ دستوري وتجاوز على المدد المحددة).