Muristek
موجة غضب عقب وفاة متقاعدين في طابور لتسلّم الرواتب بالسليمانية
تحميل بغداد وأربيل مسؤولية عدم إحترام جهود الشريحة
السليمانية – الزمان
اثار حادث وفاة متقاعدين اثناء وقوفهما في طابور مزدحم لتسلم الرواتب في احد مصارف محافظة السليمانية ، موجة غضب واسعة ، حيث حمل ناشطون بغداد واربيل مسؤولية الحادث نتيجة عدم احترامهما لما قدمته هذه الشريحة التي افنت سنوات شبابها في خدمة الدولة، فيما فتحت وزارة المالية في اقليم كردستان ، تحقيقا بالحادث بعد سحب يد مديرة مصرف تانجرو. وقال ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي ان (بغداد واربيل لا تحترمان حقوق وجهود المتقاعدين الذين قضوا اعوام من أعمارهم في خدمة الدولة)، مؤكدين ان (الحادث مؤسف، ويكشف التقصير الحكومي تجاه هذه الشريحة). واطلعت (الزمان) على وثيقة صادرة عن وزارة مالية الاقليم جاء فيها ان (امرا صدر بـسحب يد مديرة المصرف وتشكيل لجنة للتحقيق في واقعة وفاة اثنين من المتقاعدين أثناء الانتظار في طابور أمام المصرف والاكتظاظ والتزاحم الذي رافق توزيع رواتب شهر شباط الماضي). بدوره ، قال مدير الطوارئ في السليمانية سامان نادر إن (متقاعدين اثنين لقيا حتفهما جراء تدهور حالتهما الصحية، إثر وقوفهما في طابور ومزدحم أمام المصرف الزراعي في المحافظة)، مؤكدا ان (المتقاعدين أحدهما يدعى آزاد إسماعيل يبلغ من العمر 76 عاماً، والآخر عزيز إبراهيم يبلغ من العمر 70 عاما)، وتابع ان (حادث سير وقع أيضا أمام المصرف ذاته، مما تسبب في إصابة متقاعدين اثنين آخرين بجروح بليغة، نقلا على إثرها إلى مستشفى قريب لتلقّي العلاج). بدوره ،اكد المتحدث باسم صحة المحافظة ان (تقرير الطب العدلي في السليمانية اوضح أن سبب وفاة المتقاعدين هو نوبة قلبية)، ولفت الى ان (أحد المتوفين من أهالي السليمانية، والثاني لم يتضح مكان سكناه حتى الآن).
الى ذلك ،انتقدت رئيس كتلة الجيل الجديد النيابية سروة عبد الواحد، سلطة الاقليم بعد وفاة متقاعدين اثنين.وقالت عبد الواحد في تغريدة على تويتر ان (مئات المتقاعدين ينتظرون في البرد القارس لاستلام روابتهم المتأخرة ،مما ادى الى وفاة شخصين منهم)،
واشارت الى ان (السلطات غير قادرة على دفع مستحقات موظفيها الذين خدموا لسنوات). وكانت السلطات المحلية في المحافظة قد اعلنت ، وفاة اثنين من المتقاعدين اثناء انتظارهما أمام أحد المصارف المكتظة عند تسليم الرواتب التقاعدية.وفي وقت سابق، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للمئات من المتقاعدين اثناء تجمهرهم امام مراكز توزيع الرواتب منذ ساعات خلال ليلة اول امس، بانتظار تسلم رواتب شهر شباط المتأخرة. من جهة اخرى حذر مصرف الرشيد من اعتماد اي رابط وهمي للتقديم على السلف. وقال الصمرف في بيان تلقته (الزمان) امس (نحذر حاملي بطاقة نخيل من التعامل مع الروابط الوهمية والبيجات التي تدعي اعتمادها من قبل المصرف للتقديم على السلف والقروض)، واشار الى ان (التقديم على سلف المصرف البالغة عشرة ملايين دينار كحد اعلى يكون عبر تطبيق المصرف)، وتابع ان (المصرف لا يتحمل مسؤولية التعامل مع الاعلانات الوهمية وحالات السرقة التي تحصل لحسابات المستفيدين).