Muristek
مجلس الخبراء العراقي يقترح حلولاً للنهوض بجودة التعليم الحكومي والأهلي:
إلغاء هيئة الرأي والإستعانة بخبرات المتقاعدين في تطوير المناهج التعليمية
بغداد – ندى شوكت
قدم مجلس الخبراء العراقي ، جملة من المقترحات لاصلاح التعليم العالي بالعراق بعد تراجع وصف بالخطر في مسيرته ، داعيا الى ايقاف موافقات استحداث كليات المجموعة الطبية. وقال رئيس لجنة التربية و التعليم بالمجلس ضياء واجد المهندس في بيان تلقته (الزمان) امس ان (وضع ستراتيجية للتعليم العالي يتم الإلتزام بأهدافها ومساراتها وتستكمل بغض النظر عن أسم الوزير أو مدة بقائه في الوزارة ، وأن يجري اعتمادها من قبل مجلس الوزراء على أن يتم إنجازها عن طريق لجنة مختصة وخلال ستة أشهر، حيث نقترح توجيه الجامعات بتشكيل لجان مختصة لإعادة النظر بالخطط والمناهج الدراسية بالتعاون والتنسيق مع سوق العمل كل حسب اختصاصه ، وزيارة الجامعات والكليات الإهلية لتحديد مدى التزامها بتطبيق الشروط والضوابط المنصوص عليها من ناحية الأبنية وكفاية أعداد التدريسيين على وفق الشهادة والمرتبة العلمية)، مشددا على (زيادة الإهتمام بالبحث العلمي ودعم الباحثين ، والإرتقاء بمستوى المجلات العلمية وإعادة النظر بتعليمات الترقيات العلمية)، داعيا الى (حسم أمر الطلبات المقدمة حالياً والمستوفية للشروط لفتح جامعات وكليات أهلية ، والتوقف عن استقبال طلبات جديدة لمدة عام واحد لحين إجراء مسح لمعرفة مدى الحاجة المستقبلية لفتح الجديد منها)، واضاف (ضرورة الحفاظ على هيبة ومكانة وحقوق الأستاذ الجامعي والتصدي لكل ما من شأنه النيل منها، وإلغاء الأمر الوزاري الخاص بزيادة ساعات نصاب التدريسيين).
سوق العمل
واقترح المهندس (ربط خطة القبول في الدراسات العليا بحاجة سوق العمل ومن ضمنها حاجة الأقسام العلمية)، مؤكدا (اهمية استثمار خبرات الأساتذة المتقاعدين ممن هم بمرتبة أستاذ في طلب المشورة بكل ما يتعلق بالتعليم العالي كل حسب اختصاصه ، وعقد مؤتمر سنوي وتحديدا في شهر كانون الأول ،لمناقشة مسيرة التعليم العالي)، ومضى الى القول (يجب إعادة تشكيل مجلس الوزارة برئاسة الوزير وعضوية وكيل الوزارة و مستشارها ورؤوساء الجامعات وممثلين عن قطاعات العمل المستفيدة من مخرجات التعليم العالي ، وإلغاء هيئة الرأي بصيغتها الحالية)، مطالبا بـ (التعاون مع وزارة التخطيط لإجراء مسوحات لحاجة سوق العمل للإختصاصات الحالية في التعليم والأعداد المطلوبة لمدة عشرة اعوام)، ولفت الى ان (التغيير الحقيقي في التعليم العالي لابد ان يتم على يد وجوه جديدة تؤمن به ولديها خطط عمل مسبقة للنهوض بواقعه الحالي)، واستطرد بالقول ان (الاستاذ الجامعي يعد الركن الأساس في التعليم العالي ، ولا بد من زج التدريسيين على شكل دفعات في دورات تطويرية ضمن مجالات تخصصاتهم الدقيقة اضافة الى طرائق التدريس الحديثة واستخدام التقنيات التربوية في التعليم مرة كل أربع اعوام مع اهمية تفعيل دور مراكز التطوير والتعليم المستمر في الجامعات وجعلها بمستوى عمادة كلية ويكون لها تمثيل في مجلس الجامعة)، مضيفا ان (الدراسات العليا تمثل المرحلة الأعلى والأكثر أهمية وخطورة من سائر مراحل التعليم ، وتأتي أهمية الحصول على الشهادة العليا التي تتجاوز إلى حد كبير الأمر الجامعي بمنحها من اجل الوصول إلى المضمون العلمي لها الذي يحصل عليه الطالب عبر دراسته وما قدمه في رسالته او أطروحته.
رصانة الجامعات
واضاف المهندس انه (في الكثير من دول العالم نجد أن اعداد الجامعات الأهلية اكثر ورصانتها لاتقل عن رصانة الجامعات الحكومية ان لم تكن أفضل من بعضها ،ولطالما أن الكليات الأهلية في العراق تخضع لأشراف و مراقبة الوزارة التي تطمح الى أن يكون خريجي هذه الكليات بكفاءة عالية، يتطلب إعادة النظر بجميع الكليات والجامعات التي منحت لها الموافقات منذ عام 2004، وان تمنح لها مدة لاتزيد عن عام واحد لإعادة تأهيلها بشريا وماديا، وإلا فإن سحب اجازاتها هو، الإجراء الذي لا بديل عنه مع مراقبة اداء الجودة فيها، والتوقف عن منح الموافقات لإقتتاح كليات أو أقسام للمجموعة الطبية).