Muristek
رد كروي عراقي .. السياسة تقابلها السياسة – حسين الذكر
يقول المدرب التونسي لونيفي الموجود مع منتخب بلاده في بطولة العرب للشطرنج المقامة في بغداد .. معلقا على حرمان ملعب المدينة وجماهير العراق من مشاهدة منتخبها في العاصمة بغداد : (انه قرار سياسي مستنكر ويعد قرارا دوليا جائر وظالم) .. هنا يتحدث الأخ التونسي باسم الضمير العربي وبلسان رياضي مطلع وقد شاهد بغداد الامنة المستقرة مستغربا ما اتخذه الفيفا بحق العراقيين كضربة لا يمكن قراءتها الا من زاوية سياسية بحتة .
صحيح ان الضربة مؤلمة سيما وانها تعد انتهاكا صارخا لحقوق العراقيين وظلما فاضحا وحرمانا مستهدف وممتد منذ عقود .. الا ان القرار الأخير يعد اقسى ما تعرضنا له والسبب يكمن في انه اتخذ بعد أسبوعين على فرحة العراقيين برفع الحظر وإمكانية اللعب على ملاعبهم وقد اتخذت كافة التدابير والإجراءات الرسمية والشعبية لاقامة الكرنفال الذي كان بالنسبة لهم عيدا وطينا وليس حدثا رياضيا فحسب .. خاصة وقد بذلت جهود كبيرة متواصلة وحثيثة من قبل السيد وزير الشباب ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم الأستاذ عدنان درجال وبقية اخوانه وزملائه وما قاموا به من علاقات واتصالات وتواصل لاشهر طويلة افضت الى رفع الحظر الذي تم الإطاحة به بجرت قلم دولي ظالما وبتبريرات غير مقنعة ومعايير عوراء وفي توقيت مستغرب وضيق سيؤثر على اداؤنا الفني ويمكن يطيح بفرصتنا الوحيدة في التصفيات .. وهنا تكمن علل متعددة يتخفى وراؤها القرار ويستهدف بكل منها اذى العراقيين .
هنا لابد ان يكون الرد مدروس بعناية فائقة .. بعيدا عن التوتر والعصبية التي ربما يريد الاخرون ايقعنا تحت تاثيرها لاتمام مخططهم .. لذا يجب الانتباه والاهتمام بردات الفعل التي ينبغي لها ان تبقى مصرة على حق العراق باللعب في بغداد وبقية المحافظات والمطالبة برفع الحظر التام والى الابد .. وان يكون للحكومة والجهات الرسمية وقفة جادة تعتمد التحرك الدبلوماسي السريع وفقا لقدراته لوقف الحيف ورفع الظلم .. كذلك على منظمات المجتمع المدني والجماهير ان تقف وقفة تضامنية مع الكرة العراقية وترفع لافتات تندد بالقرار ومن يقف وراؤه لاستهداف امن العراقيين وسيادتهم وحقوقهم ..
الرد الأفضل والامثل يجب ان يكون في الميدان الرياضي من خلال ابتعاد الكابتن غني شهد ولاعبيه وملاكه الفني والادري بعيدا عن مسرح ردات الفعل وان يركزوا تماما في الملعب ويحصروا تفكريهم بالفوز على الامارات وتكملة المشوار كحل امثل لرد الاعتبار والحفاظ على الحقوق العراقية واسعاد جماهيرهم وشعبهم .
وذلك يتطلب من الجميع الوقوف مع المنتخب ولاعبيه وملاكه التدريبي وتهيئتهم نفسيا على تكملت المشوار بأفضل صورة .. فضلا عن تفويت الفرصة على الفيفا بضربنا ضربة أخرى من خلال فرض ما يختار من ملعب تكون الخيارات فيه متاحة للمنافس بشكل واضح على حساب مصلحة المنتخب العراقي .. فالجماهير لها دور كبير في فوز منتخباتها ويجب ان يلعب العراق في دولة محايدة يكون لجاليتنا وجماهيرنا فرصة التشجيع والحضور والفوز ان شاء الله !!