Breaking News >> News >> Azzaman


مقالات أمريكية وإسرائيلية تكشف الجانب المخفي من الحرب


Link [2022-03-19 20:32:49]



شهود من أهلها مقالات أمريكية وإسرائيلية تكشف الجانب المخفي من الحرب دلال بشار

 

لم يكن إحتلال العراق أمرا طبيعيا، كما لم تكن أخبار تلك الفترة تنقل ما يحدث بصورة حقيقية خاليه من الفلاتر! وهو ما حدث في فلسطين أيضا. فقد صور هذه الأحداث إعلام مزيف.

شهود من أهلها كتاب جمع مقالات عديدة لكُتاب أمرييكين ويهود حاولوا أن يكتبوا بضمائرهم فتركوا الصورة على حقيقتها واضحة بلا فلتر يصفيها أو يغير ملامحها. إنه مجموعة مقالات حاول المترجم جمعها في كتاب ليسهل على القارئ والمهتم أن يرى حقيقة ما حدث وما يحدث بشكل طبيعي يجعل العقل يفكر مرتين ومن ثم يقارن المكتوب بالواقع.

يقول المترجم بشار عبدالله عن هذه المقالات أنها تأخذ بالتحليل والوثيقة والرؤية الراشدة ما حدث ويحدث وتستشرف الآتي الضبابي، وتكشف السيناريوهات الخفية، والعقلية التي تنفذها لصالح عالم الشركات والرأسمالية التي تبلغ ذروتها بشن الحروب الغاشمة والأحتلال والتوسع. وهي مقالات في أغلبها محجوبة عن الشعب الأمريكي بأمر حكومي، لأنها تقف بالضد مع القصف الإعلامي المروج لقدسية حروب القرن الواحد والعشرين، كاشفة بشاعتها القائمة على العنجهية وضيق الأفق. كما يضيف بأنها مقالات كتبها شهود راشدون من مفكرين وفلاسفة غربيين ويهود منصفين همهم إعلاء صوت الحقيقة والانتصار لها.

في البداية يشير الكتاب الى أسباب الحرب الأمريكية على العراق وفي مقدمتها يأتي تدمير حضارة حديثة كانت تخيف بلدانهم وتشكل تهديدا على العالم. كما أشار الكتاب إلى أن تدمير حضار عربية حديثة كان من ضمن الأسباب التي دفعت أمريكا إلى أحتلال العراق حيث أن المنظومة العلمية والثقافية التي كان يتمتع بها العراق كانت الأكثر تقدما في العالم العربي. قام الأحتلال الأميركي بمجموعة من عمليات الأغتيال لتصفية العلماء والأساتذة الذين كانوا يشكلون حلقة أساسية من حلقات التطور والأزدهار داخل العراق.

كما أشار الكتاب إلى مجموعة القوى السياسية التي اسهمت في صنع هذه الحرب ومنها النفوذ الإسرائيلي وذلك لأن أحد رغباتهم كانت الإطاحة بالرئيس السابق ومن ثم تقسيم العراق وتشكيل حكومة جديدة موالية لإسرائيل وأمريكا، كما أشار أن السبب الثاني لهذه الحرب كان العسكريون المدنيون الذين كانوا يسعون إلى توسيع الأمبراطورية الأميركية و السيطرة على احتياطي النفط العراقي لما له من أهمية كبيرة تلبي أهتماماتهم وتشبع أحتياجاتهم.

ووفقا لما قاله كريس هيجز وهو كاتب وصحافي أمريكي ومراسل حربي “بأن الحرب على اللغة كانت إحدى أسباب الحرب الأمريكية أيضا، حيث إن تشويه اللغة وقتل مصطلحاتها وإستبدالها بمصطلحات جديدة كان له الأثر الأكبر على إنشاء الفوضى والهمجية داخل العراق وأضاف قائلا أن أولئك الذين يسعون إلى السيطرة على سلوكنا هم يسعون أولا وقبل كل شيء بالهيمنة على خطابنا”. إن اللغة الفقيرة من شأنها أن تعزز وجود عالم ثنائي القطب، ويجعلنا بالتالي أطفالا نحمل السلاح. ويضيف قائلا أنه “كلما أصبح المجتمع أميا، هيمن أولئك الذين يتحدثون بهذا الشكل من التعبير وازدادوا قوة وسلطة، وحلت الموسيقى والصور محل الكلام والفكر. وإذن فنحن واقعون لا تحت لعنة الفجوة الثقافية، بل تحت لعنة الدمار الذاتي الثقافي.”

وهنا لا بد من الإشارة إلى ما قاله فيكتور كليمبر  ” قد تصبح الكلمات جرعات صغيرة من الزرنيخ، يستهلكها الناس دون أن ينتهبوا لسميتها، فهي تبدو في بدايتها آمنة، لكن مفعولها السمي في الواقع، يظهر للعيان بعد حين.” وهذا ما نراه ونسمعه اليوم داخل العراق!

وفي مقال أخر حاول الكاتب أن يتسائل ومن ثم يشغلنا بتساؤلاته عله يجد جوابا مرضيا. فكان كل ما يشغل باله هو لماذا يكافئ العالم ناهبيه؟ وهل العدالة محيدة الآن؟ وهل جرى تجميد عدالة عالمنا في وضع مقلوب؟

حيث أننا أصبحنا نرى العدالة بشكل مختلف عما يجب أن تكون عليه وذلك بسبب التشوية والفبركة التي حاولوا تغليفها بهم. فعاد الكاتب مرة اخرى يتسائل لماذا العدالة اليوم إمرأة عوراء؟ أصبحت أمرا معيبا ولا يحق إلا للقليل الحديث عنها. فقد أصبح العالم يحاكم أصحاب الأرض ويكافئ مغتصبيها مما جعلها أمرا مثيرا للجدل!

إن العالم اليوم منشغل بالحروب والدمار والتسابق من أجل تحقيق الرقم الأكبر للقتل، بل أصبحت الدول تضع مبالغ طائلة من أجل الحروب وقتل ما يأتي أمامهم من أطفال ونساء وشباب… وحضارات! ومن ثم تقديم الأوسمة والميداليات للحكومات التي نهبت، قتلت ودمرت شعوبا يستحيل إرجاعها وأنهت حضارات أقدم من وجودهم.

 

 



Most Read

2024-09-22 10:05:37